تونس: المنجي السعيداني غزت إكسسوارات السلطانة التركية «هيام» واجهات الكثير من محلات الملابس والأقمشة في تونس. واستغلت أسواق التجارة الموازية على وجه الخصوص الأرقام القياسية من التونسيين المتابعين لمسلسل «حريم السلطان» بأجزائه المتتالية، لتعرض الكثير من ماركات الملابس المستوحاة من ذاك المسلسل. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تحدثت بعض العاملات في المحلات التجارية بتونس العاصمة، عن مساهمة ذاك المسلسل بصوره الجيدة وإكسسواراته المبهرة في ترويج الكثير من البضائع المستوحاة من ملابس أبطال المسلسل. كما أضفن أن الرحلات نحو العاصمة التركية إسطنبول قد تكون ارتفعت تحت تأثير الصور المبهرة لحياة القصر، وجلها على حد قولهن لنسوة يرغبن في اقتناء ملابس تشابه ملابس السلطانة هيام وبقية نساء القصر الملكي. وأشارت وداد المعلاوي، (بائعة بأحد المحلات)، إلى أن الإقبال نفسه قد رافق مسلسل «نور ومهند» خلال فترة بثه على القنوات التلفزيونية التونسية، لكن الإكسسوارات الخاصة بالسلطانة هيام في مسلسل «حريم السلطان» أنستنا - على حد تعبيرها - في تلك الفترة، بفعل اختلاف مستوى الطلب وتوجهه نحو الارتفاع المواصل. ومن خلال الحديث مع بعض العاملات بالمحلات التجارية، تتضمن قائمة الطلبات الأكثر رواجا المعاطف والمآزر والفساتين وكذلك ملابس بطلات حريم السلطان. وتطورت الطلبات لتشمل متطلبات المناسبات والأفراح وكذلك التسريحات والمصوغات التي ارتداها نجوم مسلسل «حريم السلطان». وفي بعض الأسواق الموازية بالعاصمة والأحياء الشعبية، تعرض مصوغا بطلات حريم السلطان بأسعار متفاوتة تبدأ من 12 دينارا تونسيا لخاتم السلطانة «هيام» إلى ما يناهز 35 دينارا تونسيا لمصوغ مقلد يشبه لما ارتدته بطلات المسلسل، أما بالنسبة للعرائس والمقبلات على الزواج، فإن تسريحات بطلات المسلسل هي الموضة التي تعد بها كبار دور الحلاقة خلال الصيف المقبل. ومن ناحيتها، أشارت نبيلة الشواشي (موظفة) التي وجدناها تتأمل في بعض الواجهات البلورية لإحدى كبرى المغازات التي تعرض الملابس التركية النسائية، إلى انبهارها بالملابس السلطانية، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها ترغب في اقتناء البعض منها، وذلك لألوانها الباهرة وأسعارها التي في المتناول.