بريدة - عبدالرحمن التويجري: انتقد رئيس وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة في هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية خالد الهاجري بعض وسائل الإعلام التي قال إنها «تتعامل مع المعاق بالمناسبات، مثل المهرجانات واليوم العالمي للمعاق وبعض الأحداث الخاصة التي تتحدّث عن حالات معيّنة», مؤكداً بُعدها عن طرح قضايا المعاق الحقيقية والجوهريّة في الإعلام. وقال الهاجري إن المعاقين بالمملكة العربية السعودية يصل عددهم إلى مليون معاق ومعاقة، وإن رسالة الإعلام أن تتناول قصص النجاح وتجاوز و»تحدّي» الإعاقة، ويجب أن يظل محور تركيزها على تحدي العوائق والحواجز التي يجابهها الشخص ذو الإعاقة للحصول على ما يحصل عليه الآخرون بسهولة ويسر دون وصف التحدّي؛ لأن النجاح حق مشروع للمعاق وغيره. وأشار إلى أن القضيّة الجوهريّة للمعاقين كافة ألا توجد مرجعيّة خاصة بالمعاقين, مضيفاً بأن نظام رعاية المعوّقين يتضمّن 16 مادة، وصدر بموجب المرسوم الملكي بالرقم (م/ 37) والتاريخ 23/ 9/ 1421هـ، القاضي بالموافقة على قرار إنشاء المجلس لشؤون الإعاقة, لكنه لم يشكّل, موضحاً أن المرجعيّة المعنيّة بشؤون الإعاقة لا توجد. وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولة عن مهام متنوّعة ومتشعّبة، مثل المطلقات والأرامل والأيتام والفقراء وكبار السن. يذكر أن المدرّب الهاجري قدّم برنامجاً بعنوان (فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة)، الذي استمر لمدة يومين (الأربعاء والخميس الماضيين) 11-12/ 5/ 1435هـ بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة, ويأتي ضمن إطار حملة الأمير فيصل بن بندر الرابعة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة, بتنظيم من الجمعيّة الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة، وحضور أكثر من 100 مهتم بشأن الإعاقة من الرجال والنساء. وتناول البرنامج التعامل مع الإعاقات والترتيبات التيسيريّة كافة المطلوبة للقيام بمهام الوظيفة وطبيعتها, ومهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل, والتعليم, والمناسبات العامة, والتعامل مع المساعدات المقبولة وغير المقبولة, والتهيئة البيئية, والعوائق السلوكية المقصودة وغير المقصودة, والسلوكيات الإقصائية الممارسة.