×
محافظة المدينة المنورة

إجراء 60 عملية جراحية لمسجلي قوائم الانتظار بعيون جدة

صورة الخبر

ابتكر علماء أمريكيون أسلوبا ربما يكون أيسر وأرخص وأنظف لتحويل الغاز الطبيعي إلى أنواع أخرى من المواد الكيميائية والوقود القابلة للاستخدام، مما قد يؤدي إلى أن تحل منتجات الغاز الطبيعي محل المنتجات النفطية مستقبلا. وأضاف العلماء أن هذه العملية قد تكون أقل تعقيدا من الطرق التقليدية لتحويل الغاز الطبيعي لمنتجات سائلة، إذ تستخدم حرارة أقل بكثير ومواد زهيدة الثمن لإتمامها. وبحسب "رويترز"، فقد أشار الباحثون إلى أن كل شيء تقريبا من الوقود والمواد الكيماوية التي يمكن الحصول عليها من النفط يمكن استخراجها أيضا من الغاز الطبيعي، إلا أنه لا يتم اللجوء لذلك حاليا لأن تكلفة تحويل الغاز الطبيعي إلى هذه المواد عالية للغاية. وقال روي بريانا مدير مركز سكريبس للطاقة والمواد في معهد أبحاث سكريبس في فلوريدا، الذي أشرف على هذه الدراسة التي نشرتها دورية "ساينس"، إن الأساليب التقنية الحالية لتحويل الغاز الطبيعي إلى أنواع وقود أو منتجات كيماوية، مكلفة للغاية إذا ما قورنت بالمنتجات المستخلصة من النفط. يجيء هذا الاكتشاف في الوقت الذي ارتفع فيه إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بفضل الاستعانة بأساليب، منها التكسير المائي والتنقيب الأفقي. والولايات المتحدة أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، إذ تسبق روسيا في هذا المضمار. ويشير بريجام يانج الباحث بجامعة دانييل إس، إلى أنه لدى الولايات المتحدة نهم للغاز الطبيعي، ولا توجد أساليب كثيرة لاستغلاله على الوجه الأمثل. ومن المكونات الأولية للغاز الطبيعي غازات الميثان والإيثان والبروبان، وهي طائفة من المركبات المشبعة ذات السلسلة المستقيمة تعرف باسم الألكانات أو البارافينات، إلا أن تحويل الألكانات إلى صور أخرى مفيدة مثل وقود الجازولين أو الديزل أو الكحوليات، وتعرف باسم الأوليفينات، وهي مصادر رئيسة للدائن والكيماويات الصناعية، يمكن أن تكون عالية التكلفة وغير فاعلة إذا تمت الاستعانة بالأساليب التقنية الحالية. وتتألف الألكانات من ذرات الكربون والهيدروجين المرتبطة ببعضها بروابط تساهمية، وهي من أقوى الروابط المعروفة في مجال الكيمياء، ويتطلب تحويلها في الغاز الطبيعي كسر هذه الروابط، وهي مهمة ليست باليسيرة. ويقول الباحثون إن استخدام أساليب التحويل التقليدية يتطلب درجات حرارة عالية للغاية تتجاوز 900 درجة مئوية، وهي طرق ابتكرت في أربعينيات القرن الماضي، ولا تزال مكلفة ولا تتسم بالكفاءة، وتتخلف عنها درجات انبعاثات عالية من الملوثات.