كشفت مصادر دبلوماسية، أن مصارف أوروبية وسعودية كبيرة أوقفت تعاملاتها مع السودان، فيما أكد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، عدم وجود أي مبرر سياسي وراء القرار السعودي. ونقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم السبت، عن مصرفي سوداني قوله إن المصارف السعودية كذلك أوقفت تعاملها مع السودان منذ بداية مارس الجاري. من ناحيته، شدد البنك المركزي السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، على أن وقف المؤسسات المالية السعودية والأوروبية تعاملها مع المصارف السودانية مرتبط "بإجراءاتها الداخلية" الخاصة. وقال دبلوماسي غربي: "قرار المصارف الأوروبية يعكس موقفًا يزداد حذرًا لدى المؤسسات المالية التي لا تريد المجازفة بانتهاك العقوبات الأمريكية التي تفرضها على السودان. أعتقد أنه وضع يتطور سريعًا". ويضاف هذا التجميد المصرفي إلى الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها السودان، والتي تفاقمت منذ انقسام البلاد عام 2011، وإنشاء دولة جنوب السودان التي تسيطر على نحو 75% من الإنتاج النفطي الإجمالي للسودان سابقًا.