×
محافظة المنطقة الشرقية

الجيش الحر يسيطر على موقع للشبيحة وحزب الله في الغوطة الشرقية..ويقتل 60 عنصراً

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكدت أسرة الطفل سلطان مكرش الذي لقي حتفه في سيول وادي مقاب جنوبي محافظة أبو عريش قبل يوم من عيد الفطر المبارك، أن عدم السرعة في التعامل مع الحدث من قبل الجهات المختصة الممثلة في الدفاع المدني ربما كان سببا في تأخر إنقاذ الغريق وأخويه اللذين نجيا لاحقا. وكشف محمد مكرش الأخ الأكبر للغريق أن الفضل في إنقاذ أخيه عبدالرحمن لا يعود بعد الله تعالى للأهالي الذين كان لهم الدور الأكبر في ذلك والعثور على أخيه سلطان، مشيرا إلى أن الدعم للدفاع المدني لم يصل إلا بعد الحادية عشرة مساء وكانت الإمكانيات محدودة من ناحية قلة العدد والعدة. وأوضح أنه وأسرته يؤمنون بقضاء الله وقدرته إلا أن التباطؤ ربما كان سببا في عدم سرعة إنقاذ عبدالرحمن وسلطان من السيل. وفيما لم يعلق مدير إدارة الدفاع المدني بجازان اللواء حسن بن علي القفيلي والناطق الإعلامي بالإدارة النقيب مصلح الغامدي، على رواية الأسرة، بعدما لم يستجب لأي اتصالات هاتفية أجرتها «عكاظ» للتعرف على الرواية الرسمية لما حدث، وشرح محمد لـ «عكاظ» التي زارت الأسرة في منزلها بقرية الجاضع جنوبي المحافظة، تفاصيل الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها الطفل سلطان فيما نجا على يديه لاحقا عبدالرحمن 9 سنوات الذي كان يرافق الغريق داخل الوادي قبل أن يفرقهما السيل. وأوضح محمد أن الحادثة وقعت في الثامنة والنصف مساء تقريبا، حيث لم تكن هناك أي دورية للسلامة في الناحية الجنوبية للوادي، فيما اكتفت الدوريات التابعة لمركز الجربة بمنع الأهالي من التواجد من الناحية الشمالية، وقال كان أخي الغريق سلطان ومعه أخي عبدالرحمن متواجدين في الناحية الشمالية داخل الوادي دون علمنا، وكنا في ظلام دامس مع صوت الوادي المزعج لا نكاد أن نسمع ونرى إلا بصعوبة، فبعد قليل سمعنا صوتا ينادي يطلب النجدة، فلما اقتربنا وتجاوزنا أطراف الوادي فإذا به أخي عبدالرحمن، فقمت على الفور بإنقاذه وإخراجه من الوادي، فأخبرني أخي عبدالرحمن أن أخي سلطان لا زال في الوادي، فسارعت في إبلاغ الدوريات للتدخل لكن عدم وجود الآليات والمعدات حال دون الاستجابة السريعة، فبادرت بنفسي بخوض الوادي محاولا الوصول إلى موقع سلطان الذي لم أتعرف عليه، فصحت بأعلى صوتي عله يسمعني إلا أنه لم يستجب لأي نداء فأدركت عندها أن السيل جرفه وأنه من المؤكد أن يكون توفي. وأشار إلى أنه طلب من المسؤول في الموقع اصطحاب أخاه عبدالرحمن بسيارتهم الخاصة لتوصيله إلى والدته لأن السيارة قادرة على اجتياز الوادي، إلا أنه رفض ذلك. وقال الطفل الناجي عبدالرحمن كنا نلعب سويا وسمعنا دوريات السلامة تحذر من الاقتراب من الوادي وهم لا يعلمون بوجودي وأخي سلطان داخل الوادي، وكنت واقفا من شدة الخوف، وفي نفس الوقت خائفا عليه من الظلمة وقوة دفع السيل، وفجأة لم أجد أخي بجانبي فزاد بي الخوف حتى رفعت صوتي عاليا طالبا النجدة. وقال والد الأطفال قاسم مكرش لم أكن على علم بما يجري وكنت واقفا في طرف الوادي، حتى سمعت أن من كان في الوادي هم أبنائي فأصابني الإعياء الشديد من هول الفاجعة، ولم اتمالك نفسي في الوقوف على أقدامي لكبر سني وجعلت أفكر في حال أمهم لو علمت بذلك، لكن الحمد لله على قضاء الله وقدره. وأوضح علاء أخو سلطان أنه وإخوانه ظلوا يواسون والدتهم ووالدهم في فقدان أخيهم حتى جعل الله في قلوبهم السكينة وصبرهم وإقناعهم بقضاء أمر الله، وقال كنا نقضي أغلب الأوقات مع بعض ونلعب في الفناء كرة القدم أو ركوب الدراجات، وتعودت في كل عام دراسي أن نذهب سويا للمدرسة ونعود للمنزل، والآن لا أتخيل نفسي مع بداية أول يوم دراسي أن أذهب وحيدا هذه المرة.