×
محافظة المنطقة الشرقية

نشر ثقافة ركوب الدراجات في الخبر

صورة الخبر

الباحث فرنسوا بورغا يحاول في كتابه فهم الإسلام السياسي أن يبين أن دوافع الإسلاميين من الجزائر إلى سوريا، مرورا بتونس واليمن وليبيا ومصر وفلسطين. العرب [نُشرفي2016/12/18، العدد: 10489، ص(14)] الموت لدى الإرهابي هو في قلب مشروعه *جديد أوليفييه روا الباحث المتخصص في الإسلام السياسي والمحاضر بالمؤسسة الجامعية الأوروبية بفلورنسا كتاب بعنوان “الجهاد والموت”، يبين فيه كيف أن الإرهابيين الذين ضربوا فرنسا، منذ 1995 وحتى 2016، يفجرون أنفسهم أو يقتلهم رجال الأمن. فالموت لدى الإرهابي هو في قلب مشروعه، تمثلا لمقولة بن لادن (وتنسب إلى الرسول) التي صار الإرهابيون يرددونها “نحبّ الموت كما تحبّون الحياة”. ويرى أن الانبهار نفسه نجده لدى جهاديي داعش، حيث تغدو عملية الانتحار غاية لانخراطه. والخطر الأكبر أمام هذه الظاهرة ليس الآثار الناجمة، بل الرعب، لأن داعش في نظر الباحث يلهو بخوفنا، وهذا الخوف هو خوفنا من الإسلام. فالمفعول السيكولوجي للعمليات الانتحارية لا يؤثر في قدرات الغرب العسكرية ولا الاقتصاد، بل المؤسسات التي قد نضعها موضع شك عبر التنازع الدائم حول الأولوية بين دولة القانون والأمن. في الإسلام السياسي *من خلال تجربته في العالم العربي والإسلامي على مدى أربعين عاما، ومتابعته لثورات الربيع العربي وإفرازاتها، يحاول الباحث فرنسوا بورغا في كتابه “فهم الإسلام السياسي” أن يبين أن دوافع الإسلاميين من الجزائر إلى سوريا، مرورا بتونس واليمن وليبيا ومصر وفلسطين وفرنسا، سياسية صرف، فقد سعت الحركات الإسلامية منذ انبعاثها إلى لعب دور سياسي ولمَ لا الوصول إلى السلطة، ولكنها قوبلت بتعسف الأنظمة الحاكمة وقمعها وقوبل قادتها وأتباعها بالسجن والتعذيب والنفي. وفي رأيه أن من الخطأ البحث عن مفاتيح الإسلام السياسي المعاصر في النص الديني، بل ينبغي البحث عنها في المرحلة الكولونيالية، حيث شكلت العودة إلى الدين تأكيدا للهوية ومقاومة ضد الاستلاب وسلاحا ضد المستعمر. كتاب جدير بالقراءة ولو أن فيه نقاطا خلافية كثيرة. نحو تجريم إفساد النظام البيئي * “حق جديد للأرض” عنوان كتاب لفاليري كابان المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان والناطقة باسم منظمة “وضع حدّ لقتل كوكب الأرض”، تتساءل فيه كيف يمكن الحديث عن حقوق الإنسان والشعوب والمجتمعات تُجرّد من وسائل عيشها عبر العالم، من خلال تدمير محيطهم. وتبين أن تدمير الأرض ليس جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم التي ترتكب ضد حقوق البشر، بل هو الجريمة الأولى، تلك التي تدمر شروط الإقامة في الأرض. فالاختلالات الجارية تغذّي المظالم والتوترات الجيوسياسية فيما يظل مدمّرو كوكبنا بلا عقاب. ومن ثَمّ، ترى كابان أن المطالبة بأشكال جديدة للمسؤولية والتضامن صارت أمرا لا ينتظر الإرجاء. صار عاجلا تحديد معنى جديد وأطر جديدة للعمل الإنساني داخل الحدود الكونية، والقانون الدولي لا بد أن يتغير ويعمّ حول قيمة محورية جديدة هي نظام البيئة الأرضي، مع إقرار جريمة عالمية خامسة هي “جريمة قتل البيئة”. رايات داعش السوداء * في كتابه الجديد “رايات سُود: صعود تنظيم الدولة الإسلامية” الذي فاز بجائزة البوليتزر المرموقة عن فئة الأعمال غير القَصصية للعام 2016، يستقصي الصحافي الأميركي جوبي واريك جذور نشأة تنظيم داعش، منذ بذوره الأولى في سجن ناء في الصحراء الأردنية، وحتى انتشاره -بمساعدة جاهلة وغير متعمّدة- من لدن رئيسين أميركيّين. فحين أفرجت السلطات الأردنية عن المساجين السياسيّين في العام 1999، بموجب عفو ملكيّ، لم تنتبه بما يكفي، من الناحية الاستخباراتيّة بأنّ من بين المفرج عنهم “أبو مصعب الزرقاوي” الذي سوف يصبح فيما بعد العقل المدبّر للإرهاب الجهادي الحركيّ. ويتناول المؤلف، في كتابه هذا، ب كيف أنّ “حماسة هذا الرجل والأخطاء الاستراتيجيّة للرئيسين بوش وأوباما هي التي أفضت إلى أن ترفع راية داعش على مناطق واسعة من العراق وسوريا”. الماضي وهشاشة الأزواج * ياسمينة رضا فرنسية من أصول إيرانية مجرية يهودية، عرفت بأعمالها المسرحية مثل “فن” التي فتحت أمامها أبواب الشهرة العالمية، مثلما عرفت بمحاولات جريئة في كتابة السيناريو وخاصة الرواية. من آخر إصداراتها في هذا الجنس رواية “بابل” التي توجت بجائزة رونودو. هذه الرواية تعالج ثيمات الوحدة وحياة الأزواج والتخلي، من خلال حفلة بورجوازية تحولت إلى مأساة بسبب سوء تفاهم بسيط، بين جان لينو الذي يكره الحيوانات وزوجته الميالة إلى الحديث عن البيولوجيا والإيكولوجيا، وكلاهما يـحمل جرحا لم يـندمل. هي لم تجد العزاء في فقد حبيب، وهو ضيّع هويته اليهودية. تبدو الأمور في الظاهر طبيعية تسير سيرها المعتاد، ولكن كما في روايات ناتالي ساروت تكفي حبة أو حصاة كي يتعطل السير وينشب الحادث ويتحول إلى كارثة، والكارثة هنا هي إقدام جان لينو على قتل زوجته. الإسلام وإعادة تشكيل العالم * شادي حميد، الباحث في معهد “بروكنغز”، يعود في كتابه الجديد “الاستثنائية الإسلاميّة: كيف يؤدي الصراع حول الإسلام إلى إعادة تشكيل العالم”، الصادر عن “مطبعة سانت مارتن” في نيويورك، مطلع شهر يونيو 2016، إلى مناقشة علاقة الإسلام بالسياسة، وكيف نستطيع الحديث عن الإسلام بوصفه “استثنائيًا”. وفي مقالة له، بتاريخ 11/9/2016، نشرها في مجلة “ذي أتلنتك منثلي” الأميركية، بعنوان “هل الإسلام دين استثنائيّ؟”، تحدث حميد “بأنه لا يمكن فهم الصراعات الحالية في الشرق الأوسط، دون العودة إلى العام 1924؛ من أجل الوصول إلى نظام سياسي شرعي بدرجات مختلفة، وربما كان ظهور داعش آخر تلك المحاولات التي أخفقت في الإجابة على السؤال الأساسي “معنى أن تكون مواطنًا، أو تكون دولة”. إن جوهر كتاب حميد يقوم على تساؤل عميق هو “كيف يمكن للشريعة الإسلامية التي وضعت قبل عهد الحداثة، أن تظل ملائمة، في وقت أصبحت الدول فيه تقوم على أساس المواطنة لا على أساس الدين؟”. :: اقرأ أيضاً صادق جلال العظم: السجال الأخير نقد العقل المسحور جولة مع رايش والتحليل النفسي لقيس جواد العزاوي اسماعيل يبرير يعيد تعريف الجزائر المعاصرة في مولى الحيرة