أفاد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى ان الجيش يواجه مشكلة بسبب إقدام المسلحين على تفخيخ عشرات المنازل والطرق في الاحياء الجنوبية في الرمادي، فضلاً عن الطرق إلى الفلوجة. وقال مصدر في «قيادة عمليات الانبار»، طالباً عدم نشر اسمه، في تصريح الى «الحياة» ان «استمرار القتال في الرمادي لا يعود الى قوة المسلحين من الارهابيين وعناصر «داعش» بل الى إقدامهم على تفخيخ الطرق والمنازل». واشار الى ان «المسلحين محاصرين في مربعات سكنية محددة، ولا يستطيعون التحرك بحرية». وأوضح ان «تقدم القوات بطيء بسبب انشغالها بتفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات». واضاف ان «المسلحين في الرمادي وصلوا مرحلة الانهيار لأنهم بدأوا الاعتماد على العمليات الانتحارية والاغتيالات». وعن الفلوجة، قال ان «الامور تتجه الى عدم دخول المدينة عسكرياً في الوقت الراهن»، واكد ان «معلومات استخباراتية وصلت الينا تشير الى قيام المسلحين بتفخيخ كل الطرق المؤدية الى المدينة اضافة الى نصب العشرات من الكمائن على الطرق، ما يصعب مهمة اقتحام المدينة براً». ونفى المصدر أنباء عن سقوط مروحية «فالمروحيات لا تقترب من الاماكن التي ينتشر فيها المسلحون بشكل واضح»، ولفت الى ان «المروحيات الروسية «ميم 32» تشارك في القتال ولها فعالية في رصد المسلحين من مسافات بعيدة». وكانت «قيادة عمليات الانبار» اعلنت امس ان «قوة من فرقة التدخل السريع الاولى قتلت 3 قناصين من تنظيم «داعش» قرب جسر الموظفين، كما فجرت 4 عبوات كانت مزروعة في منطقة الحو ودمرت 3 سيارات بالكامل في منطقة ذراع دجلة واخرى اسفل جسر الموظفين». وأفاد المصدر أن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، بعد ظهر امس النار من أسلحة رشاشة باتجاه نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة حي التأميم، جنوب الرمادي، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة ثلاثة آخرين». في الفلوجة، قال مصدر من داخل المدينة لـ «الحياة» ان عدداً من أحيائها الجنوبية تعرض لقصف مدفعي شديد طوال الليل، أدى الى جرح عدد من السكان، بينهم اطفال تم نقلهم الى المستشفى العام وسط المدينة. واضاف ان موجة نزوح جديدة شهدتها المدينة منذ اول من امس، خصوصاً من قضاء الكرمة ومناطق الذراع والمحيط بسبب القصف المدفعي والاشتباكات المتواصلة بين الجيش ومسلحي العشائر. وكان عشائر الكرمة والفلوجة اعتبروا في بيان تلاه الشيخ رافع المشحن، شيخ عشائر الجميلي اول من أمس أن «مؤتمر الارهاب الذي عقد في بغداد يراد منه الدعم العالمي ضد أهل السنّة والجماعة في العراق». ووجّه البيان رسالة إلى منظمة الأمم المتــــحدة ومنــــظمات حقوق الإنسان العـــالمية وجامعة الدول الـــــعربية للــــمطالبة بـ»مناقشة اوضاع الانـــبار عموماً والـــفلوجة خــــصوصاً للاطلاع عــــلى الدمار الذي قام به الــــجيش». وأتهم خطيب جامع الرحمن في الفلوجة حميد المحمدي امس رئيس الحكومة نوري المالكي بـ»محاولة تصوير ثورة أهل الانبار إرهاباً»، مؤكداً أنه «يعمل على عقد مؤتمرات مكافحة الإرهاب للتخلص من خصومه وممن ينادي بحقه الدستوري». وأضاف أن «المالكي يعلم ان جيشه انهار في الرمادي والفلوجة فالجميع يعلرف انتصارات الثوار في الرمادي». العراقالقاعدة في العراق