شارك المركز الثقافي للطفولة في فعاليات مبادرة «بالعربي»، وذلك يوم الأربعاء الماضي، بمكتبتي التابعة لثقافي الطفولة بمجمع فيلاجو التجاري، والتي تهدف إلى محاولة تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية كما تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع الشباب العربي على إحيائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي مشاركة المركز الثقافي للطفولة في هذه المبادرة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الأدبية والتربوية والفنية المهاراتية المتوافقة مع فكرة وهدف المبادرة، وذلك لتعزيز هوية اللغة العربية الأم في نفوس الأطفال والنشء، وبحضور سعادة السفير صالح محمد بن نصرة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالدوحة، بالإضافة إلى عدد من أولياء الأمور والأطفال والزوار. وتستهدف هذه الفعاليات الأطفال والنشء من عمر 4 إلى 16 سنة من الجنسين، حيث تنوعت الأنشطة المقدمة للأطفال والنشء في مبادرة بالعربي حيث بدأت باستقبال السفير الإماراتي ووفد السفارة المرافق له والحضور بالأهازيج الطفولية الترحيبية بالسادة الضيوف الكرام والتي نفذها مجموعة من الأطفال. وبعدها كان الأطفال والنشء على موعد مع «مسرحية الكتاب» وهي مسرحية تربوية حوارية بين مجموعة من الأطفال حول فكرة إنشاء مكتبة، حيث يظهر فيها بعض المؤيدين لاقتناء الكتب العربية وآخرين مؤيدين لاقتناء الكتب الاجنبية ومن ثم تفصل بينهم شخصية التاريخ المحايد الذي يعتبر غير عربي ولا أعجمي وقد راقب الأدب واللغة وكافة العلوم، وقد وصت شخصية التاريخ المحايد الطالبات بالحفاظ على اللغة العربية والاعتزاز بها. أما فقرة # بالعربي لريم ونورة الدوسري، فهي تحاكي تجربة طفلتين قطريتين والتي يتحدثن بها عن تجربتهما في حب القراءة وأهميتها إلى أن نجحوا في إصدار قصة قصيرة للأطفال بعنوان (حمدون وخلية النحل) عن طريق مدرسة الخوارزمي ، وقالت الطالبة نورة الدوسري أثناء الحوار: «اخترنا أن نؤلف قصة حول العسل لأن أخواننا لا يحبونه، ومعظم الأطفال كذلك وهو مفيد جدا وقد ذُكر في القرآن الكريم» وأضافت: وقد شجعنا تكريم المدرسة لنا بعد نشر القصة وتكريم وزارة التعليم والتعليم العالي لنا وعلى رأسهم سعادة الوزير/ د. محمد عبد الواحد الحمادي. وقد وزعت الطالبتان نسخا من القصة على الحضور. وكان للشعر نصيب من فعاليات المبادرة، حيث استمتع الحضور بالاستماع لقصيدة (العربية تعاتب ابناءها) للشاعر حافظ إبراهيم، والتي القاها الطالبان: فهد راشد الهاجري، خليفة راشد الهاجري. وفي النشاط الفني # بالعربي -كتابي صديقي-استمتع الأطفال والنشء بتصميم كتاب عن طريق إعادة تدوير المواد بطريقة منسقة ومرتبة وذلك بهدف تعليم المشاركين أهمية إعادة تدوير المواد والاستفادة منها في صنع أعمال فنية جميلة، وذلك من خلال استخدام أبسط الخامات المتوفرة، مما يشجع الأطفال والناشئة على الاستفادة من المواد المستهلكة واستغلالها، وقد وقع السفير/ صالح بن نصرة على كتب الأطفال التي صنعوها بعبارات الشكر والثناء التي تشجع الصغار على الاعتزاز بلغتهم العربية وغرسها في نفوسهم. ومن الجدير بالذكر أن جميع الأطفال الذين مثلوا وقدموا الفقرات المتنوعة في أنشطة فعالية مبادرة #بالعربي بمكتبتي، هم من خريجي برامج المركز كجائزة واعدون، ومن المتميزين في نادي الكتاب التابع لحملة «أنا أقرأ» التي أطلقها المركز عام 2013، حيث يهدف المركز من خلال المشاركة في هذه المبادرة إلى المساهمة الوطنية الفعالة في إنشاء جيل مثقف واعي، تشجيع وتحفيز الطفل على حب القراءة وتقوية صلته بالكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة لديه بأساليب مبتكرة ومحببة، بالإضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الطفل عن طريق ترسيخ عادة القراءة لدية، غرس حب اللغة العربية لدى الأطفال والنشء، إثراء فن الحوار والتعامل مع الآخرين لدى الأطفال والناشئين. علاوة على غرس روح التعاون والتدرب على العمل ضمن الفريق الواحد لدى الفئة المستهدفة.;