×
محافظة عسير

أهالي قرى وادي الغيل بظهران الجنوب يطالبون بخدمة "الهاتف الثابت"‎

صورة الخبر

في أخر مواجهتين بين المصري البورسعيدي تحت قيادة حسام حسن والأهلي تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافي ومارتن يول في الموسم الماضي حقق الفريق نتيجتين إيجابيتين بالتعادل بهدفين ثم الفوز بثلاثية مقابل هدفين للأهلي، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة المواجهة المرتقبة بين الفريقين مساء غد الأحد. بداية دعنا نتفق على أمرين، أولهما أن حسام البدري المدير الفني للقلعة الحمراء خلال الموسم الحالي في مواجهة الكبار يقوم بالتحضير الجيد وبحذر شديد للغاية وهو أمر بالتأكيد سيتكرر أمام المصري، والأمر الثاني هو الضعف والخلل الواضح في خط دفاع الفريق البورسعيدي فالرباعي الدفاعي بينهم ثلاثي يلعب في غير مركزه، الظهير الأيمن أحمد سالم صافي ليس ظهيرا ومركزه الأساسي جناح، قلب الدفاع الأيمن أسامة العزب ظهير وليس قلب دفاع، قلب الدفاع الأيسر أحمد أيمن منصور ظهير وليس قلب دفاع، محمد حمدي الظهير الأيسر هو الوحيد الذي يلعب في مركزه وبالطبع اللاعب يعاني من ضعف واضح في الجانب الدفاعي تحديدًا. حسام حسن يعتمد مع الفريق في أسلوب لعبه خاصة أمام الأهلي في المواجهات السابقة على ثلاثة نقاط فنية هامة، كل متابع يعلم أولهما وهو الضغط العالي على الخصم، والنقطة الثانية وهي الكرات الثانية المرتدة على حدود منطقة جزاء الخصم وفي منتصف ملعبه بشكل عام، خاصة من قبل الثلاثي خلف المهاجم سواء أحمد كابوريا وأحمد شكري وشرويدة أو سعيد مراد أيهما سيبدأ في الجبهة اليسرى. لاحظ تلك الحالات في مواجهتي الأهلي السابقتين، اعتماد المصري على الكرات الطولية ثم استقبالها عن طريق ثلاثي الوسط المهاجم لديه في المساحة أمام خط الدفاع وخلف ثنائي الوسط في ظل تقدمه للضغط من الأمام. وكذلك في تلك الحالات يسقط المهاجم للفريق لاستقبال التمريرة الطولية ويمهدها لأحد الثلاثي خاصة كابوريا في العمق. هُنا مهدها رؤوف لسعيد مراد. وهُنا تم تمهيدها لكابوريا. وبالفعل أحرز الفريق هدفه الثاني في فوزه بثلاثية على الأهلي باستغلال ذلك الأسلوب، طولية يقابلها رؤوف ويتقدم خلفه أحد قلبي الدفاع، يتسلم لاعب المصري الكرة الثانية المرتدة من مدافع الأهلي ويمررها في المساحة للمنطلق كابوريا لينفرد ويحرز الهدف. الأمر الثالث والأخطر والأهم هو تحرك اللاعب أحمد كابوريا على الأطراف، لاعب يلعب في مركز صناعة اللعب في عمق الملعب ولكن دائمًا ما ستجده يتسلم الكرة على جانبي الملعب أكثر من العمق في كثير من المباريات، حينما يتحرك كابوريا على الجانب الأيسر وهو الأكثر بالفعل فإنه يمثل زيادة عددية، هذه الزيادة مع عدم رقابة أحد ثنائي الارتكاز له تجبر أحد ثنائي قلب الدفاع على الترحيل في تلك الجبهة للتغطية امام كابوريا وهنا يصبح الموقف داخل منطقة الجزاء أفضل للمصري في ظل تواجد المهاجم والجناح الآخر في انتظار عرضية كابوريا. لك أن تعلم أن المصري أحرز هدفين في الأهلي بنفس هذا الأسلوب وبنفس التحرك من اللاعب كابوريا خلف الظهير الأيمن تحديدًا. هُنا هدف المصري الأول تمريرة ثنائية ضربت مؤمن وهاني وفتحي، ولكن لاحظ تمركز كابوريا وتحركه من العمق للطرف لينهي الهجمة. وتكرر الأمر في الهدف الثالث أيضًا بنفس التحرك والزيادة العددية في المنطقة. لاحظ أماكن استلام كابوريا للكرة في مباراة الزمالك، اللاعب الذي يعد صانع اللعب من العمق تسلم الكرة أكثر على الطرفين وخاصة الأيسر. كيف يتعامل البدري ؟ أولًا أنت بحاجة إلى رقابة لصيقة على كابوريا بلاعب من وسط ملعبك، هُنا ستعود لما فعلته أمام حسام حسن في مواجهتي الدوري والكأس في 2010، عاشور يراقب شيكابالا، عبد الله فاروق أو شهاب في الوسط وبجواره أحمد حسن الذي يتحول إلى جناح أيمن فور امتلاكك للكرة وتحولك للهجوم، لديك مؤمن زكريا وكريم نيدفيد يجيدان هذا الدور حاليًا بكل تأكيد بجوار حسام غالي وتفرغ عاشور لرقابة كابوريا. الحل الثاني هو الدفاع بقلب دفاع ثالث (رامي ربيعة) بين الثنائي سعد ومحمد نجيب مع فتحي وعاشور في وسط الملعب ومعلول يسارًا وهاني يمينًا والسعيد ووليد خلف جونيور أجاي، هُنا ستتخلص من الخوف الدائم من الخلل الدفاعي للثنائي معلول وهاني بالإضافة إلى تواجد مدافع إضافي ليواجه كابوريا عند تحركه في المساحات خلف الظهيرين. أما مواجهة الضغط العالي للمصري فأمامك الحل المثالي وهو التمريرات الطولية خلف دفاع المصري الضعيف، في حالة قيام أي فريق بالضغط العالي لابد من تقدم خط دفاعه لتقليص المساحات فيما بينهم وهو الأمر الذي يعطيك ميزة التمرير الطولي لمهاجم سريع خلف هذا الدفاع. لاحظ دفاع متقدم وانفراد لإيفونا. وعن الأمر الثالث وهو الكرات الثانية المرتدة بعد تمريرة طولية، فعليك إعطاء التعليمات للاعبي وسط بعدم التقدم كثيرًا للضغط والبقاء دائمًا أمام خط الدفاع بمسافات قليلة للغاية ليتسلموا هم الكرات الثانية. بالتأكيد البدري سيقوم بأمر مختلف فإن قرر ترك الكرة لهم كما فعل أمام المقاصة فعليه توخي الحذر من استغلال المصري للأطراف والكرات العرضية بشكل مميز للغاية. لاحظ هذه أماكن استلام لاعبي المصري للكرة في مواجهة الزمالك تظهر استغلال الطرفين بشكل كبير. أخيرًا في مواجهتي الموسم الماضي كانت تسديدات لاعبي الأهلي في المباراة الأولى 17 منها 4 بين القائمين والعارضة مقابل 9 للمصري منها أيضًا 4 بين القائمين والعارضة، كذلك المباراة الثانية كان للأهلي 28 منها 8 فقط صحيحة مقابل 5 صحيحة من 10 سددها لاعبو المصري.