قدَّر مختص في قطاع الصيرفة الانخفاض في عملية تبديل العملات خلال شهر رمضان في العاصمة المقدسة بأكثر من ٦٠ في المائة، وقال عادل ملطاني شيخ طائفة الصرافين في مكة المكرمة: "إن القطاع شهد انخفاضاً كبيراً في مداخيله اليومية ولم يتجاوز حجم تبادل العملات النقدية اليومي أكثر من عشرة ملايين ريال بينما كان في العام الماضي في ذات الفترة يتراوح ما بين ٣٥ إلى ٤٠ مليون ريال". وأرجع ملطاني هذا الانخفاض إلى قلة المعتمرين والزوار لهذا العام بعد قرار التقليص في أعدادهم وذلك لمصلحة المشاريع التنموية التي تنفذ في المسجد الحرام وأهمها مشروع توسعة المطاف. وأبان ملطاني أن موسمي العمرة والحج هما مواسم الذروة لدى محال الصرافة، بينما تعتبر الشهور الأخرى وخصوصاً فترة الصيف في المرتبة الثانية، حيث تكثر فيها طلبات تبديل العملات من قبل السعوديين الراغبين في السفر إلى دول أجنبية رغبة في السياحة، بينما داخلياً يقبل الخليجيون على تبديل عملاتهم إلى الريال السعودي، لأنهم يأتون لآداء مناسك العمرة في هذه الفترة. وأضاف ملطاني أن هذا الانخفاض في مداخيل محال الصرافة أسهم كثيراً في "لخبطة" حساباتها المالية، حيث إنهم اعتادوا أن يقفلوا مبالغ إيجارات محالهم منذ شهر رمضان، بينما يعتمدون على مداخيل موسم الحج لرفع الطاقة الربحية لهم، بينما في هذا الموسم لم يدخلوا ربع ما توقعوه. وحول أكثر العملات التي تم تداولها هذا الموسم، قال شيخ طائفة الصرافة: "لم يجد الدولار منافساً له هذا العام، بينما كان الجنيه المصري المتسيد طوال الأعوام الماضية ولكن لظروف التقليص وما يحدث من متغيرات سياسية في الكثير من البلدان والتي تعتبر بمعتمريها وحجاجها قوى مالية أسهمت في تسيد عملة الدولار لهذا العام". وعن توقعاتهم لموسم الحج وهل سيكون طوق نجاة لهم، قال ملطاني: "لا أنكر أنه سيكون هناك مداخيل ولكن منخفضة عن العام الماضي، لأن تقليص الأعداد مستمر، ولكن نأمل أن تكون هناك أرباح ولو بنسبة منخفضة". يشار إلى أن قطاع الصرافة في العاصمة المقدسة يعد من أكبر القطاعات وبحسب المتعاملين في هذا القطاع، فإن مداخيله في شهر رمضان في الأعوام السابقة وصلت إلى سقف المليار وهذا بفضل توافد الملايين من المعتمرين والزوار طوال العام تقريباً وذلك بعد تمديد فترة موسم العمرة لتكون أكثر من عشرة أعوام.