المواطن عبد الرحمن دياب 35.268 ألف حالة طلاق في السعودية في العام الماضي 2015، وفي المقابل، 133.687 عقد زواج في العام نفسه، حيث وصلت نسبة الطلاق إلى 26.3%. وهناك أسباب عدة لانتشار حالات الطلاق، أولها الفجوة العميقة بين الزوجين، منها تنافر الطباع، وعدم الالتقاء الفكري، واختلاف الاهتمامات مع تسفيه اهتمامات الطرف الآخر، والنقطة الأخيرة تعد كارثةً حقيقية وسببًا لانتشار هذه الظاهرة. ويعتبر عدم التكافؤ العاطفي أيضًا، مع عدم النضج الكافي سببًا يؤدي إلى تحول الزواج من مصدرٍ لإشباع الحاجات إلى شكلٍ من أشكال الضغوط النفسية التي تؤدي أخيرًا إلى الانفجار، فالطلاق. وتعتبر الخيانة أيضًا ضمن أسباب الطلاق، بالإضافة إلى اختلاف التوقعات التي يرسمها الطرفان عن الواقع للحياة الزوجية، وعدم القدرة على تقبُّل التغيير، وانخفاض مستوى التفاهم. كما أن هناك مشكلة كبيرة، وهي إهانة الزوج لزوجته، وتسلُّط الزوج وهيمنته داخل الأسرة، وعدم مراعاة جانب الزوجة، بل وضربها أحيانًا. كما أن الغيرة الزائدة عن حدها، وصولًا إلى مرحلة الشك تعتبر سببًا من ضمن الأسباب، وبالطبع سوء الاختيار من قبل الأهل بعيدًا عن أخذ رأي الرجل أو الفتاة، ناهيك عن الإدمان، وفارق العمر الكبير بين الزوجين. وعلى الرغم من ارتفاع نسبة حالات الطلاق، إلّا أن هناك قضايا غريبة ظهرت مؤخرًا، منها رفع فتاة في العشرينيات من عمرها إلى دائرة الأوقاف والمواريث، بمحافظة القطيف، في السعودية، طالبةً الطلاق من زوجها بعد مرور سبعة أشهر فقط من عقد القران، وكان المبرر هو قصر قامة زوجها التي تسبب لها حرجًا، مع نظرات السخرية من المارة أثناء وجودهما سويًا في الأماكن العامة. وفي قضيةٍ أخرى، تحوَّل المزاح إلى غمّ، حيث سخرت زوجة من زوجها بسبب بعير يملكه والدها، يبلغ سعره ملايين الريالات، وقالت له إن البعير قيمته أغلى منه، ليطلّقها.