×
محافظة المنطقة الشرقية

بنك التسليف والادخار يطلق برنامج إمبريتك السعودية لرواد الأعمال

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» وصلت القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني إلى أطراف مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن القوات النظامية وصلت إلى الجزء الشرقي من المدينة، بعدما سيطرت خلال الأسابيع الماضية على مناطق وتلال محيطة بها. وأفاد المرصد بحدوث اشتباكات عنيفة «بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود»، مشيرا إلى «سيطرة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها على نقطة في منطقة العقبة» على المدخل الشرقي ليبرود. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، بأن هذه المنطقة «هي النقطة الأقرب التي يصل إليها حزب الله والقوات النظامية»، مشيرا إلى وقوع «معارك عنيفة أيضا على الأطراف الشمالية ليبرود، بين هذه المدينة وبلدة الساحل» التي استعادها النظام قبل أيام. وأضاف أن النظام يسعى إلى «محاصرة المقاتلين في يبرود بالكامل تمهيدا لطردهم منها». وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل أن «وحدات من الجيش العربي السوري تحقق تقدما في مزارع يبرود بريف دمشق وتحكم سيطرتها على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية للبلدة». وتحدث التلفزيون عن «انهيار في صفوف العصابات الإرهابية»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وأعلنت جبهة النصرة، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة، على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي، أن «إحدى النقاط على محور العقبة سقطت، واستغلها الجيش» النظامي، وذلك بحسب بيان تناقلته مواقع إلكترونية جهادية. وأضاف «استغلها الجيش لضرب باقي النقاط مع هجوم متزامن (...) لذلك انسحب الإخوة إلى نقاط خلفية»، مؤكدا في الوقت نفسه وصول «العديد من خيرة مجاهدينا للمؤازرة». وتتقدم القوات النظامية وحزب الله منذ أسابيع في اتجاه يبرود، وسيطروا تباعا على مناطق وتلال محيطة بها لتطويقها. ويسعى النظام إلى السيطرة على كامل القلمون لتأمين الطريق بين دمشق والساحل السوري. كما يحاول قطع خطوط إمداد مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال ذات الغالبية السنية في شرق لبنان. ويقول حزب الله إن السيارات المفخخة التي استخدمت في هجمات ضد مناطق نفوذه في لبنان خلال الأشهر الماضية، فخخت في يبرود ودخلت الأراضي اللبنانية عبر عرسال. من ناحية ثانية، قال نشطاء إن جماعة منشقة عن «القاعدة» انسحبت من محافظتين بشمال غربي سوريا أمس، واتجهت إلى معاقلها في الشرق بعد اشتباكات مع مقاتلين منافسين على مدى شهور. وتقاتل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة في ما سبق جماعات معارضة منافسة منذ بداية العام، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأضعف الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد. وأجبرت الجماعة الكثير من مقاتلي المعارضة على الانسحاب بعد أن استولت على أراض وقتلت قادة منافسين. ونقلت وكالة «رويترز» عن نشطاء أنها أنهت انسحابها من محافظتي إدلب واللاذقية، ونقلت قواتها نحو محافظة الرقة في الشرق والمشارف الشرقية لمدينة حلب في الشمال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة أشرفت على الانسحاب لتصبح المحافظتان خاليتين تماما من عناصر «داعش». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الدولة الإسلامية في العراق والشام ضعفت بسبب الاشتباكات والانشقاقات في المناطق التي انسحبت منها، لكنها ما زالت مسيطرة على محافظة الرقة، وما زال لديها الكثير من الموارد لتعتمد عليها. وأظهر تسجيل فيديو نشر أمس على الإنترنت اثنين من المقاتلين يتجولان فيما قيل إنه مبان مهجورة كانت الدولة الإسلامية في العراق والشام تستخدمها كمحكمة وسجن في بلدة في منطقة جبل الأكراد. وقال مقاتل إن الانسحاب تم بهدوء بعد مفاوضات بين «داعش» ومقاتلين آخرين. وفي البداية، أعيدت تسمية فرع «القاعدة» في العراق باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لكن تنظيم القاعدة أعلن أنه سيقطع علاقاته بالجماعة الشهر الماضي لرفضها أن تقتصر عملياتها على العراق. واشتبكت جبهة النصرة، فرع «القاعدة» في سوريا، من حين لآخر مع مقاتلي «داعش»، لكنها حاولت أيضا الوساطة في الهدنة أكثر من مرة بين «داعش» وفصائل منافسة، وقاتلت إلى جانبها ضد القوات الحكومية في مناطق أخرى. لكن الاقتتال زاد من تعقيد الحرب. وفي واقعة منفصلة، قال مصدر عسكري إن الجيش السوري قتل 20 من مقاتلي المعارضة في كمين في تلكلخ، وهي قرية تقع على بعد 40 كيلومترا غرب حمص. وأذاع تلفزيون «المنار» اللبناني أيضا خبرا عن هذه الواقعة. وقال المصدر إن الهجوم وقع قرب نقطة للجمارك بالقرب من الحدود مع لبنان على بعد نحو أربعة كيلومترات من القرية. وقالت حسابات موالية للحكومة على موقع «تويتر» إن المسلحين كانوا يحاولون دخول وادي خالد في لبنان بعد فرارهم من بلدة الحصن السنية، لكن وكالة «رويترز» لم تستطع التحقق من هذه التقارير من مصدر مستقل.