بريطانيا تسمح بتشكيل أجنة من الحمض النووي لثلاثة أشخاص في سياق تقنية معتمدة لأغراض علاجية تثير جدلا خصوصا لدوافع أخلاقية. العرب [نُشرفي2016/12/17، العدد: 10488، ص(24)] ضوء أخضر حذر لندن - أصبحت بريطانيا أول بلد في العالم يسمح بتشكيل أجنة من الحمض النووي لثلاثة أشخاص، في سياق تقنية معتمدة لأغراض علاجية تثير جدلا خصوصا لدوافع أخلاقية. وكانت موافقة لجنة الأخلاقيات البريطانية الشرط الأخير قبل إتاحة الاستخدام السريري لهذه التقنية القاضية بجمع حمض نووي من امرأتين ورجل لتفادي انتقال مرض وراثي من الأم إلى الجنين. وقالت سالي تشيشر، رئيسة الهيئة الناظمة للمساعدة الطبية على الإنجاب وللأبحاث في علم الأجنة، “اتخذنا قرارا تاريخيا درسناه مليا. وباتت أخيرا تتسنى للعائلات المعنية فرصة إنجاب أطفال بصحة جيدة”. وشددت على أنه “ضوء أخضر حذر” في ظل الجدل الذي يثيره الإخصاب الأنبوبي الذي يقوم على “استبدال متقدري”. ويرى مؤيدو هذه التقنية أنها تسمح للعائلات المعنية، المقدر عددها بنحو 3 آلاف في بريطانيا، بإنجاب أطفال بصحة أفضل. أما معارضوها فيعتبرون أنها لم تطور بما فيه الكفاية، وهي تسمح بتعديل جيني واسع النطاق يتيح انتقاء مواصفات المواليد. وفي حين ينقل الوالدان الحمض النووي الريبي منزوع الأوكسجين إلى الولد، لا ينقل الحمض النووي المتقدري (أو الميتوكوندري) سوى من الأم إلى الجنين. وتعاني بعض النساء من تحولات جينية في هذا الحمض المتقدري التي من الممكن أن تتسبب، في حال انتقالها، في عدة أمراض عند الأطفال، بعضها يستعصى علاجه مثل متلازمة لي. وقد تشكل تقنية الإخصاب الأنبوبي هذه القائمة على استبدال متقدري حلا في هذه الحالات. وأعلنت الجمعية الأميركية للطب التناسلي عن ولادة أول طفل في العالم بواسطة هذه التقنية في أبريل الماضي تحت إشراف فريق طبي دولي أجرى هذه العملية في المكسيك، حيث أبصر الطفل النور. :: اقرأ أيضاً رزان جمال تخلف أنابيلا هلال في أراب أيدول الرحالة المصري عمر سمرة يستعد لنيل لقب رائد فضاء