مراسلون/ الأناضول شهدت عدة دول أوروبية الجمعة، مظاهرات تضامنية مع أهالي مدينة حلب بشكل خاص، ومنددة بالهجمات التي تستهدف المدنيين في سوريا بوجه عام. وبحسب مراسل الأناضول، شهدت مدينة "نوفي بازار" الواقعة في منطقة "صانجاق" بصربيا (أغلبية سكانها من البوسنيين) مظاهرة مؤيدة للشعب السوري وخاصة في حلب. وطالب نحو ألفي شخص، تجمعوا في ميدان "عيسى بيك عيساكوفيتش"، وسط "نوفي بازار"، بإنهاء الحرب في سوريا. وأعرب المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني في المدينة، عن رفضهم لـ"الإبادات الجماعية، وقتل المدنيين وما يتعرض له المدنيون في حلب". وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل؛ "أوقفوا قتل الشعب السوري البريء"، و "احموا حلب .. احموا الإنسانية"، و"الحرية لسوريا"، و"حلب". وقال مسؤول هيئة "الاتحاد الإسلامي"، في صربيا عرفان ماليج، في كلمة ألقاها أثناء المظاهرة، إن الفعالية "نظمت من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالعالم". واعتبر ماليج ما يجري في سوريا "جريمة وإبادة جماعية"، وأن سبب تجمعهم اليوم هو التنديد بما يجري من قتل وظلم هناك والمطالبة بإنهاء ذلك. وفي السياق نفسه، شهدت العاصمة المقدونية سكوبيه، مظاهرة مؤيدة لسوريا وحلب، بعنوان "حلب - فقدان الإنسانية"، نظمتها رابطة الطلاب الألبانية. وتجمع المتظاهرون في السوق التركي القديم بالعاصمة، وهتفوا بعبارات مؤيدة لحلب، واعتبروا أن أيديهم "مكبلّة" تجاه ما يجري هناك، وأن المجتمع الدولي ظل صامتا في هذا الخصوص. وقالت الطالبة بيرنا فاتا، في كلمة ألقتها أمام المتظاهرين، "لقد اجتمعنا اليوم لنظهر للرأي العام ما يجري في حلب، ولنعبر للعالم عن تضامننا معها". من جهة أخرى، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل مظاهرة منددة بالهجمات التي تستهدف المدنيين في حلب وبالحصار المفروض على المدينة. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام السفارة السورية في بروكسل، بدعوة من الاتحاد الإسلامي في بلجيكا، بعبارات من قبيل "أنقذوا حلب"، و"احموا أطفال حلب"، و"حلب تحترق .. الإنسانية تموت". ووضع المتظاهرون إكليلا أسودا أمام مبنى السفارة، في إشارة إلى الحداد من أجل حلب وما تتعرض له المدينة المنكوبة. وأفاد بيان صحفي باسم المتظاهرين بأن "الإنسانية ماتت في حلب، وأن المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لم تقم بمسؤولياتها في هذا الصدد، بل ظلت متفرجة للأحداث هناك". وأضاف البيان، أن "الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع القوى الدولية لن تستطيع التخلص من المسؤولية أبدا (تجاه حلب)". وبدأت أمس الخميس، عملية إجلاء مدنيين وجرحى، من مدينة حلب، بموجب اتفاق لإطلاق النار، تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية. ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.