القاهرة - مكتب الجزيرة: حذر خبراء عسكريون وسياسيون من ترك المشير عبد الفتاح السيسي وحده في الانتخابات الرئاسية، بعد تعدد إعلانات المرشحين المحتملين بتراجعهم عن قرار الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وآخرهم الفريق سامي عنان، مشيرين إلى إمكانية انسحاب كل من حمدين صباحى وخالد علي من الانتخابات أيضاً في ظل التناقضات والتراجعات التي تشهدها حملاتهما الانتخابية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي. وقال الخبراء إن هناك خطورة تكمن في وجود مرشح واحد فقط في الانتخابات هو المشير السيسي، مؤكدين أن تعددية المرشحين تزيد من التنافس وتؤكد شرعية الرئيس القادم. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري، إن انسحاب الفريق سامى عنان من سباق الرئاسة قد يكون وراءه كثرة التهجمات والتجاوزات الأخلاقية عليه في هذه الفترة، وهو بشخصيته العسكرية لم يتحمل هذا الأمر ففضل الانسحاب. وحذر بخيت من خطورة أن يترك السيسى وحده في الانتخابات الرئاسية. فيما قال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية، إن انسحاب الفريق سامي عنان قد يصب في صالح توحيد الجهود نحو مرشح واحد في الانتخابات في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، لكنه أكد أن انسحاب عنان وغيره من انتخابات الرئاسية قد يجعلها انتخابات شكلية، ويفقدها التنافس، ويجعل مصر تعود إلى عصر الاستفتاءات. ورأى اللواء مختار قنديل الخبير العسكري، أن انسحاب الفريق سامي عنان من انتخابات الرئاسة مؤشر سلبي، مؤكداً أنه كان يفضل استمرار عنان في ترشحه، كي تكون الانتخابات أكثر تنافسية، ولا يكون فقط هناك مرشحون قليلون للانتخابات. من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامي: إن انسحاب عنان من أجل الحفاظ على القوات المسلحة هو موقف محمود له، يثنى عليه، مشيرا إلى أن ترشحه كان سيزيد من تنافسية الانتخابات والإقبال عليها، موضحا أن الأمر لا يجب أن يصل إلى أن يكون هناك مرشح واحد فقط للانتخابات الرئاسية.