أوضحت متابعة أجرتها "الاقتصادية" في آخر يوم لمعرض الرياض الدولي للكتاب أن الفتيات هن الفئة الأكثر شراء للكتب والروايات، رغم أن النساء كن الأقل توقيعا على الكتب، لأنهن يملكن نصف عدد منصات التوقيع الممنوحة للرجال، فخلال أيام المعرض العشرة وقعت نحو 100 سيدة على كتبها في المنصتين اللتين خصصتا للسيدات، بينما كان نصيب الرجال الموقعين الضعف، حيث وقع نحو 200 كاتب ومؤلف على كتبه في الأربع منصات الذين تم تخصيصهم لهم. وتبين من المتابعة واخذ آراء دور النشرالمشاركة أن أعمار الفتيات بين 18-28 هن الأكثر شراء، وأن كتب المؤلفين السعوديين تجد الإقبال الأكبر بين كتب الجنسيات الأخرى من المؤلفين يليها الروايات المترجمة، وبحسب مسؤولي دور النشر، فإن تويتر والإنترنت يلعب الدور الأكبر في التسويق للكتاب، يليه اسم دور النشر، فاسم المؤلف، وأخيراً محتوى الكتاب نفسه، وعن طريقة الشراء، فإن الاعتماد على المفاصلة في الأسعار كانت ظاهرة مفاجئة على زوار العام. من جهته، ذكر أحمد الزهراني مسؤول المركز الإعلامي في معرض الرياض للكتاب، أن المعرض هذا العام لن يصدر قائمة بأكثر الكتب مبيعاً كالسنوات السابقة، حتى لا يكون بمنزلة ترويج ودعاية لبعض الكتب عن غيرها، قائلاً إن أصحاب دور النشر هم الذين من حقهم الحديث عن الأكثر مبيعاً لديهم، وفي وقت اعتمدت دور نشر كـ"جرير" و"العبيكان" و"المدارك" الإعلان عن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، اعتمدت غالبية دور النشر على عدم نشرها تاركين الأمر للزائر للسؤال عنها أو شراء ما يرغبه. وذكر المهندس أحمد الفضلي المدير التنفيذي لدار نشر بلاتينيوم أن الفتيات هن الأكثر شراء خاصة الطالبات في المدارس والجامعات، قائلا إن مؤلفات الكتاب السعوديين والخليجيين تجد إقبالاً أكثر، إلى جانب الكتب التي حصلت على تسويق كبير في تويتر والإنترنت، معتبرا أن دور النشر واسم الكاتب يحددان مدى الإقبال عليه بغض النظر عن محتواه. ويرى باسل الدرويش مدير عام دار الفكر العربي أن مؤلفات السعوديين أو التي لها صدى كبير على الإنترنت وتويتر تجتذب كثيرا من الزوار لشرائها، قائلاً إن أكثر الأعمار شراء كانت تحت الثلاثين من العمر، وبين أن الزوار يعتمدون على المفاصلة في السعر، ولا يفضلون الالتزام بالسعر الموجود على الكتاب. وأكد رائد سراج من دار نشر المؤلفين السعوديين أن الفتيات هن الأكثر شراء من الشباب الذين عادةً يكتفون بالمشاهدة، قائلا إن المؤلفين السعوديين يشكلون عامل جذب لكثيرين، خاصة لو كان الكتاب له شهرة على الإنترنت، مبينا أن دور النشر لا تميل لإظهار الأكثر مبيعاً، إلا في حال سؤالها لأن هذا قد يظلم ويؤثر في كتب باقي المؤلفين. ونوه محمد خضر مدير المبيعات في دار الشروق إلى أن الفتيات هن الأكثر شراء، سواء للكتب أو الروايات، خاصة الأعمار الصغيرة اللاتي يرتدن المدرسة والجامعة، وأن الأسئلة الغالبة كانت عن قصص لمؤلفين سعوديين أو تم الترويج لها مسبقا في الإنترنت، بعدها الروايات المترجمة، مشيرا إلى أن كتب الثورات لم تعد تجتذب الزوار، كما في الأعوام الماضية.