حذر المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، من اجراء انتخابات رئاسية في سوريا، مؤكدا ان حصولها سينسف مفاوضات السلام. وحمل نظام الأسد مسؤولية فشل المفاوضات حتى الآن. وقال في اعقاب جلسة لمجلس الامن أمس، «اذا جرت انتخابات، اعتقد ان المعارضة لن تعود مهتمة على الارجح بالتفاوض مع الحكومة». واضاف الابراهيمي بعدما اطلع مجلس الامن على نتائج مهمته، انه «في الوقت الراهن لفت انتباه أعضاء المجلس الى هذا الوضع وهذه الامكانية، ويعود اليهم أن يروا ما اذا بإمكانهم ان يفعلوا شيئا ما حيال ذلك». واكد انه طلب من مجلس الامن المساعدة في اعادة اطلاق مفاوضات السلام المتوقفة منذ منتصف فبراير، بغية ضمان انه في حال حصول جولة ثالثة فستكون مثمرة اكثر بقليل من سابقتها. وعبر عن أمله في مواصلة مفاوضات السلام في جنيف، معربا في الوقت نفسه عن «خيبة الامل بسبب النتيجة المتواضعة التي تمكنا من احرازها في جنيف». ونقل دبلوماسيون عن الإبراهيمي اتهامه امام المجلس النظام السوري باللجوء الى «مناورات تسويفية» لتأخير مفاوضات السلام مع المعارضة السورية. وقال الوسيط انه «يشك في ان تتيح اعادة انتخاب الرئيس الاسد لولاية جديدة من سبعة اعوام، وضع حد لمعاناة الشعب السوري». وأفاد ان الحكومة السورية أكدت رغبتها في بحث كل المشاكل لكنها اعطت الانطباع الواضح انها تقوم بمناورات تسويفية. واشار الابراهيمي ايضا إلى ان المعارضة وافقت من جهتها على اسس مفاوضات جنيف، وخصوصا تشكيل هيئة حكومية انتقالية في سوريا. وفي ختام جلسة الإحاطة قالت الرئيسة الدورية لمجلس الأمن سفيرة لوكسمبورغ سيلفي لوكاس ، إن المجلس لم يتمكن من الاتفاق على بيان مشترك.
