طغى الشأن الرياضي والمشاركات السعودية في دوري أبطال آسيا على قائمة الأكثر مشاهدة على يوتيوب السعودية، لكن فيلما قصيرا مدته ثماني دقائق تم تمثيله في الكويت ظهر ضمن اهتمامات السعوديين على الموقع، وحاز 1.3 مليون مشاهدة خلال أسبوع واحد. ويتناول الفيلم قضية القضاء والقدر في قالب درامي مؤثر، حيث يحكي قصة شاب تواعد مع أصدقائه للخروج إلى مخيم لهم في الصحراء، لكن معوقات منعته من الالتحاق بهم في الوقت المحدد الأمر الذي سبّب له شعورا بالانزعاج، لكن القصة التي تبدو تقليدية، تنتهي بأن تأخيره كما يقول المثل كان "خيرة"! حيث اكتشف لدى وصوله بعد ساعة ونصف من التأخير أن ماسا كهربائيا أتى على المخيم بكامله في الوقت الذي كان من المفترض أن يصادف وجوده هناك. والفيلم القصير يتناول بفكرته جهل الإنسان بما تخفيه الأقدار، ويطرح ذلك من خلال سياق درامي مشوّق، حتى تأتي الإجابة عن السؤال المطروح في عنوان الفيلم "هل تعلمون؟". وحصل الفيديو على تقييم عال، حيث قام 12 ألف شخص بتقييمه، عبّر 95 في المائة منهم عن رأي إيجابي، لكن الفيلم لم يسلم من الانتقادات التي ناقشت سطحية تناول الفكرة، حيث بدا الشاب وكأنه شخص مثالي أقرب من كونه إلى إنسان طبيعي. وقال أحد المعلقين الذين تجاوز عددهم ألف مشارك "كان من الممكن أن تكون الحبكة أكثر إثارة وواقعية إذا جعلنا هذا الشاب يبدو كأنه أي شخص منّا، لسنا بحاجة إلى صناعة أبطال يقومون بكل شيء ويحبون العمل التطوعي ويخدمون الآخرين على حساب أنفسهم ورغباتهم، وأضاف "أعترف بأن هناك أناسا بهذه المثالية، لكنهم قلة، والفيلم يخاطب عامة الجماهير التي تعطي وتمنع، وتحب وتكره ويعيشون كأنهم بشر بكل بساطة"، فيما قال المؤيديون الذين مثلوا الأكثرية "فيلم رائع جدا.. مثل هذه المقاطع هي التي تبني وتوجه وتصلح وتسعد القلوب، إلى مزيد من هذا الإبداع". وعودا على بدء، ما زال فيلم "فوسفين" الذي يحذر من مبيد فوسفيد الألمنيوم يحصد مشاهدات عالية في السعودية رفعت عدد مشاهديه إلى 4.5 مليون؛ أي بزيادة ثلاثة ملايين مشاهد خلال أسبوع واحد فقط مدفوعا ربما بالإصابات الأخيرة التي شهدتها مدينة جدة، والتي أدت إلى وفاة فتاة، وتسمم أربعة أشخاص.