أرسل المغرب 116 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مهاجرين غير نظاميين وطالبي لجوء منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يوجدون حاليا في شمال النيجر، بعد ترحيلهم من طرف السلطات الجزائرية. ووصلت اليوم الجمعة إلى مطار أغاديز، في النيجر، أولى شحنات هذه المساعدات، ونقلت وكالة الأنباء المغربية أن الشحنة تصل إلى 15 طنا من المواد الغذائية، و20 طنا من الخيام، في انتظار وصول شحنة أخرى بعد الظهر التي تحمل 16 طنا من الغذاء و15 طنا من الخيام و4 أطنان من الأغطية. وتأتي هذه المساعدات بتعليمات من الملك محمد السادس، ونقلتها طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية، وجرى تسليمها في النيجر بحضور مسؤولين محليين وسفير المغرب في هذه الدولة. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت على لسان مهاجرين مرحلين أن قوات الأمن الجزائرية استخدمت العنف ضدهم، ممّا أدى إلى وقوع حالات وفيات، كما نددت منظمة هيومان رايتش ووتش بعمليات "الترحيل الجماعي والفوري التي تقوم بها الجزائر بحق المهاجرين، بمن فيهم الرجال والنساء الذين فرّوا من الاضطهاد أو عملوا لسنوات في الجزائر"، ووصفت المنظمة ما يجري بعملية "انتهاك لحقوقهم المرّحلين". غير أن رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، نفت وجود عمليات عنف خلال عمليات الترحيل، متحدثة عن أنها جرت دون تسجيل أي حادث أو وفاة، وضمن إطار احترام المعايير الدولية، ووفق إشراف الهلال الأحمر، لافتة إلى أن الجزائر رّحلت وفق اتفاق مع سلطات النيجر ما يصل إلى 18 ألف مهاجر نيجري منذ ديسمبر 2014. وقالت بن حبليس في تصريحات إعلامية إن حوالي 200 مهاجر مالي قرّروا مغادرة البلاد طواعية، وإن السلطات الجزائرية هي تحملت نفقاتهم إلى جانب النيجريين خلال عمليات الترحيل، متابعة أن الجزائر "تضمن كل شروط الترحيل الآمنة والمريحة للمهاجرين غير النظاميين".