أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، على ضرورة أن يكون لدى العلماء خطة واضحة للعمل، لتحقيق الرسالة التي يحملونها ومنها حماية اليمن من التغيير من السنة إلى الحوثية، والخرافة والبدعة. وأشار خلال لقائه أمس بمكتبه بمقر الوزارة في الرياض وفد أعضاء هيئة علماء اليمن، إلى مسائل الخلط بين العلم والسياسة، والدور الرسالي للعلماء حدوده، وأبعاده، وكيفية التحرك فيه، ومستقبله، وخطورة الدخول في الموضوعات السياسية للعلماء، مؤكدا أن الهدف لابد أن يكون واضحا ومحددا مع وجود ضرورة لذلك الدخول، وإلا فإن الخسائر ستكون كبيرة جدا ماديا ومعنويا. وأكد على دور العلماء في حماية اليمن في عقيدته، وقيمه، وأخلاقه المعهودة عنه عبر التاريخ، مشددا على دور العلماء من الداخل وكيف يعيدون هذا البناء، مؤكدا أننا جميعا في خندق واحد، وفي مهمة واحدة، مهمة الرسالة، وإلا فالحرب والسياسة لها أهلها ولها قادتها الموثوق بهم، ولله الحمد، لكن مهمة الرسالة لا يجوز أن نتخلف عنها في مثل هذا المقام، وأعظم الجهاد الجهادُ بالقرآن كما قال تعالى: {ولا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا}. وقال: إن هذا اللقاء يؤكد ما قام به برنامج التواصل مع علماء اليمن، من التواصل مع العلماء بجميع مكوناتهم، وبجميع أطيافهم، وبجميع اهتماماتهم، وتنوعهم، وكانت اللقاءات العامة التي تعرفونها والحمد لله قد استفدنا منها شيئا كثيرا، والآن نقوم في الوزارة بلقاءات خاصة بكل مكون، أو بكل مجموعة لها اهتمام خاص، ولها عناية ببعض الواجب، والواجب يسعنا جميعا ويسع غيرنا أيضا، والأمة تحتاج، والأمور تحتاج، والناس يحتاجون، وأداء الرسالة الذي هو واجبنا يحتاجنا، ويحتاج أكثر منا في أدائها، لأننا ولو اجتمعنا لا نستطيع أن نقوم بكل الواجب في واقع الأمر. وجدد آل الشيخ التأكيد على أن اليمن مستهدف استهدافا عريضا لنزع صفة السنة عنه، ولو كانت النتيجة بعد عشرين أو ثلاثين سنة، ولذلك فالواجب علينا حماية أهلنا، وأسرنا وحماية الناس في اليمن من أن يسلبوا هذه النعمة الكبيرة، نعمة الإسلام والسنة، فهي نعمة كبيرة عاشوا فيها متآخين بين جميع مذاهبهم، ثم فجأة يراد أن ينزع ذلك منهم، وأن يذهبوا إلى المجهول، وهذا لابد فيه من جهاد القرآن والسنة والكلمة، جهاد العلم والتواصي. وهذا من أهم الأسباب التي جعلتني أجتمع مع إخواننا العلماء في اليمن على اختلاف مشاربهم، وهذا الاجتماع هو زينة الاجتماعات، لما يحمله من كثير من الدلالات في هيئة علماء اليمن، والإيحاءات الطيبة حول رسالة العلم والعلماء ولاسيما في هذه الظروف العصيبة.