أكد المعهد البترولي بأبوظبي أن «مركز أدنوك للأبحاث والابتكار» الجديد، يقوم حالياً على تنفيذ أكثر من 85 مشروعاً بحثياً في مجالات عدة تدعم الصناعة في الدولة، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 110 ملايين دولار (396 مليون درهم). جاء ذلك خلال جولة إعلامية نفذها المعهد بمناسبة تدشين المركز، الذي يضم أكثر من 30 معملاً ومختبراً مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، ويحظى بدعم مجموعة الشركاء الذين يشكّلون أبرز الروّاد في مجالات البحث العلمي. وسيمثل المركز منصة تطوير وأبحاث تكنولوجيا الاستخراج المُحسّن للنفط والمجالات التجريبية لبحوث الطاقة. وسيكون المركز الجديد ـ الذي شيد على مساحة 23 ألف متر مربع، بهدف إيجاد مركز بحثي رائد عالمياً في مجال أبحاث الطاقة ـ منشأة بحثية متعددة التخصصات، تركز بشكل خاص على هندسة النفط والمجالات ذات الصلة. وسيعمل على تحفيز الطاقات الإبداعية والتعاون في مجالات تطوير التكنولوجيا للإسهام بشكل فعال في تنمية اقتصاد أبوظبي وتعزيز مكانتها التنافسية. وقال وزير الدولة والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن الأبحاث العلمية ستسهم في الارتقاء بالكفاءة التشغيلية ضمن قطاع النفط والغاز، والتحول إلى الابتكار وتطوير التكنولوجيا التي تتيح الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية. وأضاف أن «مركز أدنوك للأبحاث والابتكار» سيعزز دور التكنولوجيا في مجال الاستخراج المحسن للنفط، تماشياً مع أهداف استراتيجية أدنوك 2030. وسيعمل على دعم رؤية أبوظبي الرامية إلى تدريب وتجهيز الكوادر البشرية في مجالات العلم والهندسة، بما يمكنهم من الإسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني، لتصبح دولة الإمارات في مصاف الاقتصادات الأكثر ابتكاراً وتنافسية على مستوى العالم. من جهته، أكد رئيس المعهد البترولي، الدكتور توماس هوشستيتلر، أن المركز سيعمل على تعزيز ميزات المعهد التنافسية في قطاع التعليم العالي بالدولة، إضافة إلى جعل أبوظبي المقصد الأكثر تميزاً لطلاب هندسة البترول بتخصصاتها، واستقطاب الطلبة المميزين والمواهب من أبناء دولة الإمارات، بدلاً من اتجاههم إلى الجامعات خارج الدولة، عن طريق توفير فرص للتعلم بأحدث الوسائل وأكثرها تطوراً. وتابع: «أنا على ثقة بأن مركز الأبحاث سيعطي قيمة إضافية جديدة لنظام التعليم في الدولة، بما يدعم الاستثمار في هذه المجالات المهمة، ويساعد على تحقيق مزيد من التطور الاقتصادي، ويسهم في تكوين ثروة معرفية تتوارثها الأجيال». وسيسهم مركز «أدنوك»، المدعوم ببرامج درجة الدكتوراه، في تعزيز مكانة المعهد البترولي، وترسيخ دوره واحداً من أكثر معاهد البحث العلمي تكاملاً، وكعامل محفز لاستقطاب الكفاءات والمواهب الأكثر تميزاً إلى أبوظبي.