لا يزال الجمال يلهمنا منذ عام 1828، وتوحينا الطبيعة بكامل روعتها. منذ تأسيس "جيرلان" Guerlain، يسعى مؤسّسو الدار إلى حماية مصادر مكوّناتها الطبيعيّة –التي تشكّل مصدر وحي لكافة ابتكاراتها. منذ تسع سنوات عندما استلمتُ القيادة في "جيرلان" Guerlain، كنتُ حريصاً بشكلٍ طبيعي على إبراز هذه القيم الأساسيّة ضمن استراتيجيّتنا من خلال ابتكار تطوير مستدام مخصّص وعن طريق تأسيس لجنة توجيه تمثّل كافة أقسام الدار. وتقوم مقاربتنا منذ ذلك الوقت على ستّ مشاكل على المحك، يتمّ تضمينها أيضاً ضمن أهداف لجنة الإدارة لوضع التطوير المستدام في قلب استراتيجيّة شركتنا. إنّنا نتمتّع بهدف ثابت. غالباً ما أقول أنّه في حين لا يمكننا إنقاذ الكوكب بمفردنا، إلاّ أنّه بإمكاننا أن نلعب دورنا. فينمو شغفنا مع كلّ مبادرة جديدة. وإنّني شديد الفخر بالتحرّكات والمبادرات التي قمنا بإطلاقها ضمن الشركة والمذكورة في صفحات تقريرنا الثاني للتطوير المستدام. يلخّص التقرير الأوّل ثمانية أعوام من العمل الشاق، وهو يقف شاهداً على الوقت الذي رغبت "جيرلان" Guerlain استغراقه للتأكّد من صحّة كلّ شيء قبل مشاركة النتائج. ويسمح لنا هذا التقرير الثاني بقياس تقدمنا، وتبيين كيفيّة تطوّر مقاربتنا مع الوقت، وتوفير المساءلة والشفافيّة من ناحية أفعالنا. يشكّل الالتزام بكوكب أكثر استدامة فرصةً مثاليّة للارتقاء بثقافة الجمال والطيبة ولتمرير إرث جميل للأجيال المستقبليّة. باسم الجمال... كَون "جيرلان" Guerlain دار للجمال، يتوجّب عليها المساهمة في الحفاظ على جمال كوكبنا. وأدّت بنا هذه القناعة إلى جعل التزامنا العالمي رسميّاً في أكتوبر من عام 2007. لقد حقّقنا الكثير منذ أن بدأتُ بهذا العمل، وأنا فخور جداً لمشاركة نتائج هذا المشروع مع كامل الشركة. بدأت استراتيجيّتنا تُثمر نتائج جيدة في ظلّ قيادة رئيس مجلس إدارة ملتزم وتطويرها من قِبل لجنة متّحدة ومتحمّسة للتطوير المستدام. على سبيل المثال، لقد كنّا أوّل دار للعطور ومستحضرات التجميل تحصل على تصنيف "التنوّع البيولوجي والمناخ" Biodiversity and Climate من منظمة "إيكوسيرت" Ecocert. وفي حين لا نبحث عن التصفيق لإنجازاتنا، يشكّل هذا التقرير طريقة جيدة لإظهار مواجهتنا للتحديات وقياسها بدقة. بفضل فِرقنا، لقد قمنا بتحقيق الكثير خلال العام الحالي، كما أنّنا جاهزون لبلوغ هدفنا من المنتجات ذات تصميم إيكولوجي بنسبة 100% وانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% بحلول العام 2020. لا أشكّ أنّ إبداعنا وابتكارنا سيساعداننا على إيجاد طرق طموحة أكثر لخفض آثارنا على البيئة. ولا أشكّ أبداً بأنّ موظفينا – في الحاضر والمستقبل – سيتحمّسون بشكلٍ متزايد من خلال هذه التحديات وسيجدون أنّ عملهم مهمّ ضمن شركتنا الملتزمة. مع مساعدة وتشجيع قسمَي البيئة والمسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات ضمن مجموعة LVMH، وباسم الجمال، سنستمرّ بالارتقاء بالتزاماتنا العالميو من أجل عالم أكثر استدامة.