تصوير: صقر الحربي: افتتح الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا، الدكتور فهد النعيم، ومساعد رئيس جامعة ريدنج للتعاون الدولي، فينتشنزو ريمو، الحفل الذي نظّمته الجمعية السعودية بجامعة ريدنج بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في رحاب جامعة ريدنج. شارك في الحفل عدد من الجمعيات الطلابية العربية داخل الجامعة وخارجها؛ احتفاءً بلغة الضاد، وبرعاية من الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية. وبتنظيم من مجموعة سفراء ورعاية إعلامية من صحيفة "سبق". بدأ الملحق الثقافي ومساعد مدير جامعة ريدنج بالتجول في المعرض الذي أقامته الجمعية السعودية في ريدنج وعدد من الطلاب وبتنظيم من مجموعة سفراء، واطلع الضيوف على عدد من الأركان منها ركن البيت السعودي، وركن الخط العربي، وركن سفراء، وركن اللغة العربية، وكذلك ركن واو الثمانية . وبدأ الحفل الخطابي بإلقاء عدد من الكلمات تبرز أهمية اللغة العربية وتعلمها وثقافتها وآدابها وما تذخر به من فصاحة وبلاغة وتاريخ عريق، ومنهم الطلبة الأجانب الدارسون للغة العربية الذين تحدثوا عن تجربتهم في تعلمها. وأكد مدير المركز الثقافي الإسلامي، الدكتور أحمد الدبيان، في كلمته خلال حفل الافتتاح، على أهمية اللغة العربية وإقبال الكثير من الناس على تعلم اللغة العربية لأسباب علمية أو ثقافية لإعجابهم بها وبثقافتها، وأن هناك تحديات كثيرة أمام تعلم اللغة العربية، ومنها غياب المؤهلين لتعليم اللغة العربية، وعدم وجود المناهج المناسبة، والبيئة الأوروبية أو الغربية بتبني أندية للغة العربية ومناشطها، مشيراً إلى ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وتاريخها الطويل الممتد لمئات من الأعوام وامتدادها الجغرافي من الشرق إلى الغرب. ولفت إلى أن اللغة العربية لها تراث عالمي ووعاء احتوت ثقافات سابقة والتي نقلت مؤلفات وثقافات أخرى. وأوضح الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا، الدكتور فهد النعيم، في كلمته أمام الحضور أهمية دور اللغة العربية عبر التاريخ والحضارات، وقال إن اللغة أداء التفكير والتعبير والتربية، وإن اللغة العربية من أكثر اللغات انتشاراً بالعالم ويعزز وجودها كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأنها نقلت حضارات سابقة فاستوعبت كل ما فتحته الحضارات القديمة من فكر وثقافة وعلوم. وأننا بحاجة أن نزود أبناءنا بكل ما نقلته اللغة من علوم نافعة. وبين أن اليوم العالمي للغة العربية يعد حدثاً مهماً، حيث جرى التنسيق مع الأندية وجمعيات علمية عديدة في مختلف المدن البريطانية للاحتفاء بهذا اليوم والتعريف به داخل الجامعات البريطانية، وأن الأندية السعودية والجمعيات السعودية في الجامعات داعمون رئيسيون ومساعدون للملحقية لهذا التوجه. مشيداً بجهود القائمين على الاحتفالية والجهات المشاركة. وأشار رئيس الجمعية السعودية بجامعة ريدنج، الدكتور محمد الشميمري، في كلمته إلى معالم اللغة العربية وما تحمله من بيان وفصاحة، وقال إن الاحتفاء بهذه المناسبة التي احتضنتها الجمعية السعودية بجامعة ريدنج بالتعاون مع شركاء النجاح إسهاماً بأهميتها واعتزازاً بها، ومقدماً شكره للملحق الثقافي السعودي ببريطانيا، الدكتور فهد النعيم، ونائبه الدكتور ناصر بن غالي؛ على دعمهما أكاديمياً وثقافياً ولإنجاح هذه الاحتفالية. وأوضح نائب رئيس الجمعية السعودية في جامعة ريدنج، راشد العرفج، أن رعاية الملحق الثقافي ببريطانيا لاحتفال الجمعية السعودية باليوم العالمي للغة العربية غير مستغرب، حيث تعودنا على دعم الملحقية الثقافية للأعمال الطلابية، مقدماً الشكر والعرفان له ولمساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية، الدكتور ناصر بن غالي؛ على دعمهما ورعايتهما. وعبَّر قال رئيس مجموعة سفراء في بريطانيا، المهندس فارس المالكي، عن سعادتهم بالمشاركة في تنظيم البرنامج الخاص باليوم العالمي للغة العربية، بالتنسيق مع الزملاء الجمعية السعودية بجامعة ريدنج؛ إيماناً بدور المجموعة في الشراكة المجتمعية، وتمثيل المملكة العربية السعودية خير تمثيل في العديد من المناسبات والفعاليات من خلال قنوات العمل التطوعي الجماعي المنظم في بلد الابتعاث. وأقيم على هامش الحفل معرض مصاحب لاحتفالية اليوم العالمي للغة العربية يبرز اللغة والثقافة العربية للناطقين بغيرها يشمل صوراً توضيحية لدلالات اللغة وبعضاً من معجزاتها، كما سلّط المعرض الضوء على دور العلماء العرب في تأسيس مختلف العلوم، وتم أيضاً الاستماع لمشاركة مسجلة من مندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو، الدكتور زياد الدريس، ومشاركات أدبية من المركز الثقافي الإسلامي بلندن، والصالون الثقافي بلندن، بالإضافة إلى عرض فيديو مقدم من مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة ريدنج يروي تجارب مختلفة لعدد من الطلاب في تعلم اللغة العربية.