كشفت دراسة حديثة أن السعي المحموم للصين للاستحواذ على التكنولوجيا الغربية ينذر بمشكلات ملموسة لألمانيا ودول صناعية أخرى. ووفقا لـ "الألمانية"، فقد ذكر معهد "ميريس" للدراسات الصينية في برلين في تحليل نشره أمس عن سياسة بكين الصناعية الجديدة "صنع في الصين 2025 "أنه يتعين على الدول المنتجة للتكنولوجيا المتطورة الاستعداد لـ"ضعف في نموها الاقتصادي". وأشار التحليل إلى أن الصين تسعى إلى سد فجوتها في مجال التكنولوجيا بصورة كبيرة عبر الاستحواذ عليها في الخارج، وحذرت الدراسة من انخداع الأوساط السياسية والاقتصادية في الغرب من "فرص الصفقات قصيرة المدى" التي تنشأ عبر استحواذ الصين على شركات منتجة للتكنولوجيا المتطورة، موضحة أن القيادة الصينية تسعى في النهاية إلى "أن تحل التكنولوجيا الصينية محل الأجنبية". إلى ذلك، نقلت صحيفة ديلي تشاينا الحكومية الصينية عن مسؤول حكومي كبير قوله إن الصين ستوقع عقوبة على شركة أمريكية لصناعة السيارات لم يذكر اسمها بسبب ممارسات احتكارية. ويأتي نبأ العقوبة في توقيت حساس للعلاقات الصينية الأمريكية بعدما شكك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في سياسة أمريكية دامت طويلا تعترف بأن تايوان جزءا من "الصين الواحدة". وذكر تشانج هاندونج مدير مكتب الإشراف على الأسعار في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن محققين توصلوا إلى أن الشركة الأمريكية نصحت الموزعين بتحديد الأسعار بما يخالف الممارسات التجارية النزيهة وذلك اعتبارا من 2014. وفي مقابلة حصرية أجراها مع الصحيفة قال تشانج إنه يجب ألا يفسر أي شخص التوقيت أو الهدف من العقوبة بطريقة غير مناسبة، ولم تتضمن المقابلة المزيد من التفاصيل.