الأحساء واس رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء أمس الأول حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال لعام 2016، الذي تنظمه غرفة الأحساء ، بحضور المسؤولين في القطاعين العام والخاص ورجال وسيدات الأعمال ومشتركي الغرفة ، وذلك في قصر المؤتمرات بفندق انتركونتننتال بالأحساء. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن حسن العفالق كلمة أكد خلالها أن مناسبة حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال هي تعبير عملي عن حِرصَ الغرفة على التواصلَ والتفاعل مع مجتمع الأحساء بكل مكوناته وفئاته وقطاعاته. وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – مؤخرا للأحساء شرف وفخر كبير لنا لما حملته من معاني عبّرت عن حرص القيادة الرشيدة أيدها الله على الوقوف على منجزات الوطن التنموية وتلمس احتياجات المواطنين في أنحاء مملكتنا الغالية، وهي انعكاس صادق لقوة التلاحم والترابط والتعاضد بين القيادة والشعب. وبيّن العفالق أن قطاع الأعمال يستشعر دوره في الوقوف صفا واحدا لتعزيز مسيرة البناء الاقتصادي والاجتماعي لوطننا الغالي، ودفع مسيرة برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، لأجل تحقيق تنمية مستدامة للأجيال المتعاقبة، لا سيما وأن واحة الأحساء تشهد نهضة تنموية واستثمارية في شتى المجالات، مؤكدا حرص الغرفة على مضاعفة العمل من أجل رفع القدرات الاقتصادية للأحساء وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة وتحفيز قطاع الأعمال لمضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. ونوه بأن النجاحات التي تحققها الغرفة عاما بعد آخر هي بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل رعاية ودعم وتشجيع سمو محافظ الأحساء وتعاون كافة شركائها وكذلك خططها ومبادراتها ومشاريعها النوعية في شتى مجالات التنمية والتطوير والتحديث وجذب الاستثمار وخدمة وتنمية المجتمع المحلي، والتي أهلتها لتصبح غرفة الأحساء مساهمًة في تغيير وجه منطقتها تنمويًا وتكون فعالة تستجيب لحاجات أهل الأحساء التجارية والصناعية، وهو ما يظهر على أرض الواقع في نماذج متنوعة من بناء وتعمير وتشييد لمراكز ومصانع ومجمعات ومرافق جديدة في كل يوم. وأكد العفالق دور الغرفة في صناعة أنموذج متميز لبرامج الشراكات الاستراتيجية وصياغة برامج نوعية للشراكات المجتمعية والتنموية مع عدة جهات وكذلك جذب الاستثمارات الكبيرة واستقطاب المشاريع الكبيرة وبناء شراكات ذكية بين القطاعين العام والخاص بالواحة لتعزيز جهود التنويع الاقتصادي ورفع معدلات النمو والتشغيل وتحفيز الاستثمار وزيادة فرص العمل، بالإضافة إلى نجاحات الغرفة في تسجيل زيارات عمل مثمرة للغرف التجارية الشقيقة في الإمارات والبحرين وقطر ما كان له عظيم الأثر في تحفيز قطاعات الأعمال للاستثمار في واحة الأحساء. وأضاف قائلا إن جهود الغرفة ومثابرتها خلال دورتيها الأخيرة أثمرت عن مبادرات وبرامج عمل تبنت ملفات تنموية كبيرة مثل المدينة الصناعية الثانية التي تمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، وكذلك المدينة الصناعية الثالثة واحة مدن بالأحساء بالإضافة إلى إعادة هيكلة وتطوير مطار الأحساء ومن ثم تحويله إلى مطار دولي، وهي جهود تؤكد حرص الغرفة والقطاع الخاص بالأحساء ليكون شريكًا حقيقياً في عملية التنمية المستدامة. وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى أن الغرفة شهدت نجاحات كبيرة ونقاط تحول جوهرية في مسيرتها، خلال السنوات الأخيرة، وأنها كذلك واكبت وتيرة التطورات الكبيرة التي تشهدها الأحساء خلال السنوات الأخيرة بفعل الحراك الاقتصادي والاستثماري الكبير، حيث زاد عدد مشتركيها من نحو 7000 في عام 2009 ليصل اليوم إلى 15 ألف مشترك، وبلغ مجموع الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الغرفة هذه السنة أكثر من 212 فعالية، ووصل عدد اللقاءات الوظيفية والبرامج التدريبية بالغرفة 45 لقاء في هذا العام، طرحت خلالها أكثر من3100 وظيفة وفرصة عمل جديدة. وفي ختام كلمته أعرب العفالق باسم الغرفة والقطاع الخاص ورجال وسيدات الأعمال في الأحساء عن الشكر والتقدير لسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء على رعايته ودعمه لمبادرات وبرامج الغرفة، وكذلك على متابعة نشاطات الغرفة وتشجيع ودعم ورعاية القطاع الخاص بما يسهم في إرساء المزيد من اللبنات إلى البناء الاقتصادي والاجتماعي بالأحساء. بعد ذلك شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا يجسد أبرز إنجازات الغرفة لهذا العام بعنوان إنجازات تتواصل.. وطموحات لا سقف لها عقب ذلك ألقى أوضح رئيس مجلس أمناء جائزة غرفة الأحساء للتميّز عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر كلمة حول الجائزة أوضح فيها أن الجائزة جاءت كمبادرة نوعية من الغرفة لدعم جهود ومبادرات الارتقاء بمستوى أداء مؤسسات الأعمال وتنمية وتحفيز قطاع الأعمال في واحتنا الغالية إلى جانب إيجاد روح التنافس الإيجابي الذي يسهم في تحقيق الريادة والتميز وإتباع الأساليب الحديثة في الإدارة والعمل والإنتاج وقياس الأداء ما يعزز مسيرة التنمية والتطور ويدعم تنافسية مجتمع الأعمال المحلي وتمكينه من إتباع أفضل الممارسات والتطبيقات في قطاع الأعمال وأحدث المعايير في الأداء المؤسسي. وبيّن الجبر إن قيام مجلس أمناء الجائزة بإجراء تطوير شامل لمنظومة الجائزة في دورتها الحالية وبناء أنموذج حديث يقوم على معايير علمية شفافة، وذلك بهدف تجويد معاييرها العلمية وأساليبها العملية وكذلك ترقية أدائها وفق معايير موثوقة ما ساعد في تعزيز حضورها وتوسيع حجم المشاركة فيها وتعزيز نزاهتها؛ طبقًا للمعايير المحلية والعالمية المعتمدة في هذا المجال، لافتا إلى أنه على الرغم من حداثة عمر الجائزة التي لم يمض عليها سوى نسختين فقط وهذه الثالثة ، إلا أننا نحسبها تسير في الطريق الصحيح لتصبح أكثر نضجًا واحترافية وبابًا من أبواب التطوير المبتكرة لتنمية وتقدم المؤسسات بالأحساء. وفي ختام كلمته أعرب الجبر عن الشكر والتقدير لسمو محافظ الأحساء لرعايته الجائزة منذ انطلاقتها وإلى اليوم، كما شكر الغرفة على مبادرتها وجهودها التنسيقية والتنظيمية وتمويلها المستمر لإنجاح الجائزة وكذلك أعضاء مجلس أمناء الجائزة وكافة الفرق واللجان العاملة فيها، مباركًا للمنشآت الفائزة التي تقدمت للمنافسة على الجائزة والشركات الراعية والداعمة، داعيًا كافة المنشآت والمؤسسات في الأحساء للتقدم للجائزة في نسختها القادمة، ما يقودنا جميعًا نحو الأفضل لما فيه المصلحة العامة وخدمة واحتنا الغالية ويسهم في تطورها ونموها. إثر ذلك كرّم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس الغرفة المتبرعين والداعمين لمشروع مركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء، الذي تبنته لجنة خدمة المجتمع بالغرفة منذ وقت مبكر حتى رأى النور، وكذلك مجموعة الرعاة الاستراتيجيين للغرفة والداعمين لها من الذين ساهموا في دعم ورعاية فعاليات الغرفة للعام 2015، بالإضافة إلى شركاء الغرفة الاستراتيجيين وهم جامعة الملك فيصل، وأمانة الأحساء وصحيفة اليوم ، كما كرم سموه اللجان القطاعية المتميزة بالغرفة خلال الدورة الحالية التاسعة. بعدها تم الإعلان عن الفائزين بجائزة الغرفة للتميز في دورتها الثالثة، بقطاعاتها الثلاثة (جائزة التميز للكيانات الكبيرة جائزة التميز للكيانات المتوسطة جائزة التميز للكيانات الصغيرة والواعدة). وفي ختام الحفل شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن مسابقة الغرفة الوطنية للتصوير الضوئي والفائزين في نسخة هذا العام 2016، في محورها حياة الطبيعة لدورتها السابعة، ثم كرم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة. مرتبط