صحيفة المرصد:اتهمت منظمة مراسلون بلاد حدود مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية باختطاف صحافيين وإعلاميين، ووضعهم رهائن، في سجون خاصة وقطع كل سبل الاتصال مع أقاربهم. وأصدرت المنظمة تقريرها السنوي الذي نشرتهُ وكالة الأنباء اليمنية حصيلة الصحفيين المعتقلين والرهائن والمفقودين عبر العالم، ووضعت مليشيا الحوثي في المرتبة الثانية في قائمة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين حول العالم، بعد تنظيم داعش الإرهابي . وقالت المنظمة : إن المليشيا التي يقودها عبدالملك الحوثي وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، أعلنت حربًا مفتوحة على الصحفيين، وجعلتهم عدو لها، ما عرضهم للخطف والاختفاء القسري. وذكرت مراسلون بلا حدود، أن المتمردين يحتجزون حاليًا ما لا يقل عن 15 صحفياً وإعلامياً، وأضطر العديد من الإعلاميين إلى التوقف عن ممارسة نشاطهم، ومغادرة اليمن. ولفتت المنظمة إلى أن المليشيا اختطفت صحافيين اثنين هذا العام، أحدهم يوسف عجلان، الذي كان يعمل في موقع المصدر أونلاين الإخباري، موضحة أنه بعدما اقتحم المسلحون الحوثيون مقر جريدته الإلكترونية في مارس 2015م، اختار عجلان التوقف عن ممارسة العمل الإعلامي، بسبب مخاوف من الأخطار الجسيمة . وأشارت إلى أنه ورغم تركه للعمل الصحافي، إلا أنه لم يسلم من موجة الاختطافات، حيث اختطفه مسلحون من أمام منزله في 13 أكتوبر الماضي، وأخذه منذ ذلك الوقت في سجن خاضع لسيطرة المتمردين، دون أن يتمكن من الاتصال بأسرته أو أقاربه. من جهة اخرى كشف تقرير صادر عن فريق الرصد الحقوقي اليمني بمحافظة ذمار، عن قيام ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بتجنيد 670 طفلاً أعمارهم لا تتجاوز 14 عاماً ضمن صفوفها في جبهات القتال. وقالت المنظمة في تقرير تلقته وكالة الأنباء اليمنية : إن الميليشيات بمحافظة ذمار اتجهت نحو تجنيد الأطفال، والزج بهم في صفوف القتال بالجبهات المختلفة، في محاولة منها لسد العجز الحاصل في صفوفها، بعد أن فقدت أغلب عناصرها المسلحة، وأضافت أن الميليشيا الانقلابية أنشأت أربعة معسكرات خاصة بتجنيد الأطفال وتجميعهم وتدربيهم فيها، قبل إرسالهم إلى خوض المعارك في المحافظات اليمنية المختلفة، أبرزها معسكر خاص بتجنيد الأطفال في منطقة آنس بمديرية جبل الشرق غرب المحافظة ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، وأن الباقين بين جريح ومعاق، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية بعد عودتهم من جبهات القتال المختلفة. وأفاد التقرير الحقوقي أن أغلب حالات تجنيد الأطفال بالمحافظة، لا يتم الإبلاغ عنها من قبل الأهالي الذين ذهب أولادهم إلى القتال من دون علمهم، وذلك بسبب التهديدات التي تلقوها من الحوثي بعدم الإبلاغ عن ذلك. يذكر أن المنظمات التابعة للأمم المتحدة تستعد للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن إثر دعوة الحكومة الشرعية اليمنية لتلك المنظمات الأممية إلى الانتقال لعدن خاصة بعد انتقال البنك المركزي اليمني إلى عدن وعدم توفر الأمن اللازم لعملها في صنعاء . وجاءت دعوة الحكومة في كلمة بلاده في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته ال 22 الذي عقد في مدينة مراكش المغربية في شهر نوفمبر الماضي المنظمات والهيئات والجهات العاملة في إطار الأمم المتحدة نقل مقراتها الرئيسة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن وفقًا لقرارات الحكومة الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية . وتأتي هذه الدعوة من الحكومة الشرعية انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الداعم للحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس هادي وحكومته التي يقف العالم كله معها ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي استولت على صنعاء بقوة السلاح ، إضافة إلىقيام مليشيا الانقلاب بعمليات نهب ممنهجة ومستمرة للمساعدات الدولية، كما تهدف إلى إتاحة الفرصة للمنظمات الأممية كافة العمل بحرية وفقًا للمعايير الإنسانية ولضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وكذلك توفر كل التجهيزات المتكاملة لعملها في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن وعدم توفر الأمن في صنعاء . وكانت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قد عمدت وبشكل متواصل على نهب المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء واستخدام ريعها في دعم ما يسمى المجهود الحربي. كما قامت بمنع القافلات الإغاثية من دخول المدن المحاصرة ومنع دخول الوفود الأممية للمدن المحاصرة لاستطلاع الوضع الصحي والإنساني ومنع السفن الإغاثية من تفريغ حمولات المساعدات في الموانئ خاصة ميناء الحديدة اليمني وقامت كذلك بالاستيلاء على مخازن ومستودعات المواد الإغاثية .وأقدمت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على سرقة حوالي ثلاثة مليارات لتر من البترول وبيعها في السوق السوداء .