غادرت، منذ قليل اليوم الأربعاء، حافلات الإخلاء التي تم الاتفاق على دخولها حلب اليوم لمدة 11 ساعة في حملة إنسانية لإنقاذ المدنيين العزّل بالمدينة السورية الواقعة تحت قصف قوات النظام بالتعاون مع الجيش الروسي منذ أكثر من شهر، في مؤشر على انهيار الهدنة.   وأكدت "أسوشييتد برس" أن الحافلات غادرت خاوية من المواطنين؛ مما يعني أن الهدنة التي أعلنتها روسيا منفردة، بعد حملة عسكرية مكثفة على الأحياء الشرقية لأكثر من شهر، التي استهدفت بالقصف الجوي المستشفيات ومحطات المياه والمنازل بالتزامن مع حصار خانق، قد انتهت بمجرد بدايتها.   واستأنفت قوات النظام السوري اليوم قصفها على الأحياء الأخيرة التي لا يزال يتواجد فيها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب السورية، بعد توقف استمر منذ بعد ظهر الثلاثاء؛ وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.   وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية الروسي: حدث تفاهم بين موسكو وأنقرة بشأن حل إنساني في حلب؛ مضيفاً أن من المرجح انتهاء مقاومة مقاتلي المعارضة في اليومين أو الثلاثة أيام القادمة.   ومن جهته قال المرصد السوري: قوات النظام السوري تستأنف قصفها على أحياء الفصائل في حلب.   وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن، أمس، أن أنقرة ستكثف -خلال الأيام القادمة- مشاوراتها مع روسيا ودول أخرى بشأن وقف إطلاق النار بمدينة حلب السورية؛ مشدداً على أن هناك حاجة ماسّة لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين من المدينة في أقرب وقت.   وفي سياق موازٍ اتهمت قيادات سورية معارضة، اليوم الأربعاء، إيران بعرقلة تطبيق الاتفاق المبرم أمس بين روسيا والمعارضة لإجلاء المقاتلين من شرق مدينة حلب.    وقال رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" السوري المعارض زكريا ملاحفجي: إن "الإيرانيين رفضوا الاتفاق المبرم بواسطة روسيا، ويهاجموننا الآن".