×
محافظة المنطقة الشرقية

الربيش: «البرامج الأكاديمية» دلالة على نجاح ملتقيات «طب الإمام الفيصل»

صورة الخبر

فعاليات مهرجان أثير للشعر العربي تتواصل في سلطنة عمان بحضور مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء والنقاد من تسع دول في مقدمتهم الشاعر السوري أدونيس. العرب [نُشرفي2016/12/14، العدد: 10485، ص(15)] مهرجان يوثق لقيم الجمال العليا مسقط- ثلاث سنوات على انطلاق مشروع أثير الإعلامي الذي يطمح إلى إرساء مشهد ثقافي عماني وعربي مغاير، ركائزه الحرية والعمق وإشاعة الإبداع والثقافة حقا للجميع، ومنهجا لتحقيق التنمية الحضارية وترسيخ قيم الإنسان المثلى والخلاقة، في زمن عربي مليء بالعنف والتقسيمات التي تؤدّي إلى التنافر والاقتتال. وفي هذا الإطار جاءت نشاطات “أثير” الإعلامية والثقافية، ومنها المهرجان الشعري الذي تقترحه في ديسمبر من كل عام والجوائز الأدبية التي تقدمها. تتواصل فعاليات مهرجان أثير للشعر العربي في سلطنة عمان والذي افتتح مساء الحادي عشر من ديسمبر الجاري، إلى غاية الخامس عشر من نفس الشهر، بحضور مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء والنقاد من تسع دول في مقدمتهم الشاعر السوري أدونيس. يشارك في المهرجان هذا العام شعراء من مصر والسودان والعراق والكويت والسعودية والإمارات وتونس وموريتانيا وسلطنة عمان. وكان افتتاح المهرجان مساء الأحد بحضور السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل السلطان قابوس، وكوكبة من الشعراء الضيوف على رأسهم الشاعر السوري أدونيس، الذي يحل ضيف شرف على هذه الدورة. قدم الإعلامي موسى الفرعي، رئيس المهرجان ورئيس تحرير صحيفة أثير الإلكترونية التي تنظم هذه التظاهرة الشعرية الكبرى، كلمة افتتاح المهرجان شارحا أهمية المهرجان وأهدافه، وقال في كلمته “لقد حَلمنا منذ البدءِ ببيت شعري نجمع فيه بالقصيدة ما فرقته البنادق، ونشيد فيه بالمعرفة ما قوضته الحروب”. كما قال موسى الفرعي في الكلمة “منذ ميلاد الفكرة الأولى لمهرجان أثير ورهاننا هو إيماننا بما نقوم به، ووعي الشعراء ورغبتهم التي يشاركوننا إياها في تأسيس عالم قائم على الجمال الذي لا يحترفه أحد كالشعراء، وتجسير الهوة التي فصلت بين الإنسان والإنسان بالمعرفة وأنوارها”. وأضاف أن “استمرارية مهرجان أثير بشكل سنوي توثيق لقيم الجمال العليا التي بها تصبح الحياة جديرة بأن تعاش، ونحن هنا على هذه الأرض نؤمن بالجمال مبدأ ونعيشه أسلوب حياة. ومهرجان أثير هو طريقتنا في الدفاع عن هذه الجماليات التي يمثلها إرثنا العربي الكبير”. منظمو المهرجان اختاروا الشاعر أبوبكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي الشهير باسم “ابن دريد” (837-933 ميلادية) شخصية المهرجان هذا العام. في الافتتاح أبرز موسى الفرعي أهمية الشعر والثقافة اليوم في المجتمعات العربية، ودورهما الفعال ليس فقط كجماليات فنية بل وكذلك كمشروع حضاري متكامل، قوامه الثقافة الخلاقة التي تحقق النمو والمواطنة وترسخ الهويات المنفتحة. مؤسسة “أثير” سعت بمجهودات خاصة متكاملة مع بقية المؤسسات الحكومية إلى أن تساهم في هذا المسار، وأن ترسخ الثقافة بعدا حضاريا وأن تركز دور الشعر العربي في المشهد الثقافي لما له من بعد تاريخي وجمالي في عقل وقلب المتلقي العربي. وتمّ إثر كلمة الفرعي عرض فيلم يسرد أهم مراحل حياة ابن دريد، ليقرأ بعده أدونيس مختارات من قصائده. وكما شهد الافتتاح توزيع جوائز أثير الشعرية على أصحاب الدواوين الفائزة، حيث جاء في المركز الأول الشاعر اليمني محمد المهدي عن مجموعته الشعرية “شمعة في العدم” وفي المركز الثاني الشاعر المغربي محمد عريج عن مجموعته “تركنا نوافذنا للطيور” وفي المركز الثالث الشاعر السوري ياسر الأطرش عن مجموعته “وإني قليل فكوني كثيري”. تجدر الإشارة أخيراً إلى أن أيام المهرجان تتوزع بين فقرات صباحية مخصصة للشهادات الإبداعية والمحاضرات النقدية التي تتناول قضايا مختلفة من الشعر العربي، وأمسيات شعرية يحييها الشعراء الضيوف من مختلف الأقطار العربية. :: اقرأ أيضاً بطل روائي مصري يطهر نفسه على كرسي الاعتراف بيروت الفكر والفن تشعل أنوارها في بروكسل كاتب هندي يراقب الحياة اليومية المغربية في راوي مراكش بانوراما فنية وثقافية عربية وعالمية تلون أروقة البحرين