×
محافظة القصيم

المشاكل الأسرية تدفع وافدًا للانتحار بالأسياح

صورة الخبر

اختارت المخرجة الأردنية من أصول فلسطينية ساندرا ماضي، مدينة رام الله، وبالتحديد قاعة الجليل في متحف محمود درويش، لعرض فيلمها الوثائقي الجديد «نهر البارد يروي»، في إطار مشروع «الأربعا سينما» الذي ينظمه المتحف بالتعاون مع «شايب جروب». ويأتي هذا الفيلم الذي لم تطرحه مخرجته للعرض في المهرجانات أو الفضائيات حتى الآن، بعد فيلمها الأول عن مخيم اللاجئين الفلسطينيين الذي هجره أهله بفعل تسلل إرهابيي ما يسمى «فتح الإسلام» إليه، وحمل اسم «نهر البارد مخيم اعتقال»، ليسلط الضوء على ما وصفته بـ «انتفاضة أهل مخيم نهر البارد» بهدف العودة إليه وكسر الحصار الذي يمارس عليه بين فترة وأخرى. وعرض الفيلم، وتلاه نقاش مع ماضي التي لم تزر فلسطين، منذ 13 عاماً، وتتحدر أصولها من قرية إجزم القريبة من حيفا المحتلة في عام 1948، وتحمل الجنسية الأردنية، وتقيم في عمّان، وهي كانت بدأت مشوارها الفني في المسرح، قبل الانتقال إلى السينما، وبالتحديد التسجيلية منها... وتقول: «ما يهمني في الأعمال التي أقدمها أن أكون راضية عنها، وأن أقدم أعمالي بحرية، والتركيز على اختلاف مواضيع هذه الأفلام، واختلاف أشكال إنتاجها... أهتم بالنوع لا بالكم».   حارس القضايا وأكدت ماضي: «ليس بالضرورة أن يحقق الفن تغييرات ثورية... الفن يتبنى القضايا، وقد يكون الحارس الأمين على القضايا، ونحن أصحاب القضية الأكثر عدالة في العالم... أفلامي جميعها عن فلسطين، ولكن هذا ليس قراراً بأني أريد النضال من خلال الفيلم، بمقدار ما أشعر بأن هذا هو الوضع الطبيعي... قضيتنا وحياتنا مليئتان بالتفاصيل التي يمكن تناولها في الكثير من الأعمال السينمائية وغيرها من الأعمال الإبداعية». وتندرج أعمال ساندرا ماضي في إطار السينما التسجيلية المستقلة، أو السينما المستقلة، والتي يصطلح من بعض النقاد على تسميتها بالسينما الإبداعية، وتعتمد على الإمكانات المتوافرة على الصعيدين التقني والمالي، ولكن تواضع الإمكانات لا يمنع تحقيق هذا النوع من الأفلام حضوراً لافتاً... «الكثير من الأفلام الفلسطينية المستقلة نقلت قضيتنا إلى العالم، وثبتت نفسها وفي حضور طاغ في أهم المهرجانات والفعاليات السينمائية العربية والدولية»، أكدت ماضي. وحول فيلمها الذي لم يعرض بعد، إلا في إطار مشروع «الأربعا سينما» تقول ماضي: «ارتباطي بمخيم نهر البارد يعود إلى عام 2010، حيث زرت أهالي المخيم المهجرين في لبنان، وصورت سراً، وفي ثوب عاملة اجتماعية، داخل المخيم، فكان فيلم «نهر البارد مخيم اعتقال» الذي ركز على معاناة أهل المخيم بعد أكثر من ثلاثة أعوام على تدميره .. في صيف عام 2012 بدأت شرارة ما يسميه شباب المخيم وأهله الانتفاضة لاسترداد جزء من كرامتهم المهدورة، وهو ما قمت بتوثيقه في «نهر البارد يروي» الذي سلط الضوء على يوميات هذه النضالات أو الانتفاضة. وشدد يوسف الشايب، مدير مشروع «الأربعا سينما»، على أن من بين أهداف المشروع مدّ جسور التواصل ما بين السينمائيين الفلسطينيين، خصوصاً المقيمين في الخارج، وبين الجمهور الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وكذلك عرض أفلام فلسطينية أو عن فلسطين في عروض أولى ضمن المشروع، فكان الانطلاق في تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي بفيلم مملكة النمل لشوقي الماجري، تلته عروض أولى لأفلام «تناثر» للمخرج الفلسطيني توفيق أبو وائل، و «غزة تنادي» للمخرجة الفلسطينية المقمية في أوروبا ناهد عواد، وأخيراً فيلم ساندرا ماضي «نهر البارد يروي»... واصفاً الفيلم بأنه «كبسولة للتاريخ»، مشدداً على أهمية إنتاج هذا النوع من الأفلام الوثائقية التي تحفظ الذاكرة الفلسطينية، كما فعلت نبيهة لطفي في فيلمها «تل الزعتر»، وأخيراً رائد دوزدار في فيلميه «هنا القدس» و «الأخوين لاما»، وندى اليسير في فيلم «ما تبقى لكم»، وغصوب علاء الدين في «وطن على خشبة المسرح»، وغيرها من الأفلام. كبسولة للتاريخ