دبي:حمدي سعد دعا مشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب ال20، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في دبي، إلى توحيد الجهود الخليجية والعربية لدعم صناعة الحديد، فيما تشير التوقعات إلى وصول حجم الاستثمارات العربية في الصناعة إلى نحو 100 مليار دولار. وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة تحسناً في الطلب على الحديد، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى توقعات بوصول حجم الطلب إلى 55 مليون طن خلال 2017. واستعرض المؤتمر تحديات الطاقة والإغراق والتكامل العربي في الصناعات المعدنية، فضلاً عن مناقشة تحديات الوصول إلى أسواق جديدة وتقليل كلف الإنشاء. وشهدت فعاليات الدورة ال 20 لمؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب ال20 (ميتال بوليتان)، حضوراً كبيراً من المهتمين بصناعة الصلب في المنطقة بمشاركة نحو ٨٠٠ من المهتمين والعاملين بصناعة الحديد والصلب وموردي المواد الخام والتكنولوجيا، ومشاركة ٣٠ شركة. وتشير التوقعات إلى وصول حجم الاستثمارات العربية في صناعة الحديد والصلب إلى نحو 100 مليار دولار، فيما يتوقع خبراء الصناعة ارتفاع استهلاك الحديد، رغم الظروف الاقتصادية في المنطقة ليرتفع الطلب إلى نحو 55 مليون طن 2017. المنافسة بين المصنعين قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات في كلمته خلال المؤتمر: إن العام 2016 كان متقلباً، كما شهد السوق ارتفاعاً في المنافسة بين المصنعين. وأضاف الرميثي أن واردات الحديد والصلب إلى الدول العربية ستواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة، فيما واصلت الصين هيمنتها على الحصة الأكبر من هذه الواردات. وتوقع الرميثي خروج نحو مليون طن من الحديد السكراب المحلي عالي الجودة من الإمارات إلى أسواق الهند وعمان ودول أخرى خلال 2016، مشيراً إلى إدراك مصنعي الحديد في الدولة للفرص التي يوفرها سوق السكراب في الصناعة المحلية. وقال الرميثي، في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر: إن حديد الإمارات شهدت أداء أفضل من التوقعات خلال 2016، بفعل مواصلة الشركة تعزيز عملياتها عبر تخفيض التكاليف التشغيلية والإدارية وزيادة الكفاءة الإنتاجية، مشيراً إلى تمكن الشركة من تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى 30% على مدار 3 سنوات ماضية. وأضاف الرميثي أنه وعلى الرغم من انخفاض أسعار الحديد العالمية فإن النتائج التي حققتها حديد الإمارات كانت أفضل، مقارنة بأغلبية مصنعي الحديد في المنطقة. حماية صناعة الحديد ودعا الرميثي إلى حماية صناعة الحديد والصلب العربية في ظل توجه عدد كبير من دول العالم لحماية صناعتها الوطنية، وأن يتم تطبيق المعاملة بالمثل خاصة، مشيراً إلى فرض دول مثل تركيا وكوريا الجنوبية رسوماً جمركية على الواردات من الحديد بنسبة تراوح بين 17% وحتى 30%. وأكد الرميثي تقدم صناعة الحديد والصلب العربية من ناحية استخدام أفضل طرق التصنيع وصهر الحديد بجودة عالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المشكلة تكمن في عدم تشغيل المصانع بطاقتها الإنتاجية الكاملة نظراً للاستيراد من الخارج. وقال الرميثي إن الدول العربية تستورد نحو 26 مليون طن بما يمثل نحو 50% من حجم احتياجاتها من الحديد والصلب والمقدر بنحو 52 مليون طن. وحول حجم الطلب في الإمارات، قال الرميثي: يقدر الطلب المحلي بنحو 7 ملايين طن، يتم استيراد نحو 3 ملايين طن منها، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من واردات الحديد والصلب يعاد تصديرها للخارج حيث تعد الإمارات مركزاً لإعادة التصدير، متوقعاً أن ينخفض حجم الواردات نهاية 2016 مقارنة ب 2015. نمو بنسبة 5% وعن خطط حديد الإمارات لزيادة الإنتاج العام 2017، توقع الرميثي أن ينمو إنتاج الشركة في عام 2017 بنحو 5% إلى 7%، كون الشركة تعمل حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية، فيما تصل حصتها في السوق المحلي إلى نحو 60% العام 2016. بدوره قال جورج متى، رئيس قطاع التسويق في مجموعة حديد عز: إن أسواق المنطقة وشمال إفريقيا شهدت زيادة في الطاقة الإنتاجية، فيما تأثر الإنتاج خلال 2016 بانخفاض الغاز المتاح للصناعة وارتفاع سعره، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة الإقليمية والعالمية. وأشار متى إلى أن ارتفاع الأسعار أثر بالسلب في استثمارات الحكومات في قطاع البنية التحتية، كما أن انخفاض العملات أدى لارتفاع الأسعار وبالتالي تراجع الطلب المحلى على الحديد. وشارك في في أعمال مؤتمر الشرق الأوسط ال20 للحديد والصلب متحدثون رفيعو المستوى من ممثلي أبرز شركات الحديد والصلب العالمية، حيث شاركت حديد الإمارات بعرض تقديمي عن الأوضاع الحالية للسوق، والسبل الكفيلة بمواجهة التحديات، كما ساهمت في حلقة النقاش الرئيسية للمؤتمر. وناقش المؤتمر السبل الكفيلة بحماية مستقبل صناعة الحديد في المنطقة، بالإضافة إلى أهمية التركيز على الجودة في عمليات الإنتاج مستقبلاً. وشهد اليوم الأول للمؤتمر مشاركات أخرى من حديد الإمارات تمثلت في عرض تقديمي حول أحدث منتجات الشركة من منتجات القيمة المضافة من الستائر المعدنية.