×
محافظة المنطقة الشرقية

إشادة بإنجازات المرأة السعوديَّة محلياً وعالمياً

صورة الخبر

أثارت «ندوة الوعي العربي والسياقات الراهنة» التي أُقيمت أمس الأول ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، عدداً من التساؤلات حول الوعي العربي خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بالعالم العربي. وقدم الندوة فهد الشريف الإعلامي السعودي، وشارك فيها أربعة متحدثين، الدكتور مصطفى حجازي وهو أحد الباحثين اللبنانيين في علم النفس والوعي الاجتماعي، وقد عرف نفسه بأنه من الحاملين لـ «هم» إنماء الإنسان العربي، وأنه ليس غريباً عن واقع مجلس التعاون الخليجي، وقد اختار موضوع الشباب للحديث عن تشكل الشخصية الذي أرجعه إلى قضيتين مهمتين، هما العولمة والحراك، معتبراً أن الشباب هم أبطال العولمة من ناحية، وشرارة إيقاد الحراك، مؤكداً أن خطورة طرح الموضوع تنطلق من أمرين: "أننا من مجتمعات شابة عربية، وهم الكتلة الأكثر خطورة إذا هُمّشت ولم يعط لها دور في التنمية لافتاً إلى أن أمامنا إما الاختيار فنعطيهم الفرصة أو نتحمل النتائج". وقال حجازي: إننا نخطئ عندما نتحدث عن الشباب باعتباره كتلة واحدة، وهو غير صحيح، فالشباب ينقسمون إلى ثلاث كتل، الكتلة الأولى وهم أبناء النخبة الذين يتم إعدادهم للمستقبل وفق تعليم نوعي وممكن أن يكون هؤلاء هم أبطال العولمة، الفئة الثانية فئة الشباب المُعطل وهم أبناء محدثي النعم الذين انشغلت عنهم أسرهم ففقدوا الانضباط، والفئة الثالثة هم أبناء الفئات المتواضعة الباحثة عن العيش الكريم ولا يعدون لدخول سوق العمل بشروط العولمة، لأن التعليم الرسمي غير مؤهل لإعدادهم. من جهتها تحدثت الدكتورة ابتسام الكتبي مؤسس ورئيس مركز الإمارات للدراسات وأستاذة بجامعة الإمارات، في ورقتها عن مفهوم الوعي من منظور امرأة عربية، وتطرقت فيها إلى إشكالية تعريف الوعي في ظل تعدد المدارس الفكرية وعدم وجود اتفاق حول مفهوم «الوعي» سلباً أو إيجاباً. بدوره حمل الدكتور مصطفى المرابط، الأديب والأستاذ بكلية الطب في المغرب ورئيس تحرير مجلة المنعطف، تساؤلاً في ورقته عن حقيقة وجود وعي عربي، قائلاً: لا شك أن جلد الذات أصبح سمة عربية، وإذا كان هناك وعي، فهو وعي شقي يستيقظ ويعود لسباته، مشيراً إلى أنه ليس أمامنا غير الإمساك بتلابيب الواقع لأنه من الصعب أن يدعي أي باحث قدرته على لملمة صفائح الإشكالات، لكن قد نستطيع من خلال الإمساك بخيوط تتمثل بسجل التاريخ ونحاول بناء الصورة إلى أن تتضح معالم الواقع. وأنهى الندوة الدكتور هاجد الحربي في ورقته التي طرح فيها تساؤله عن حقيقة تحرر الوطن العربي من الاستعمار، مشيراً إلى أن من سبقوه بالحديث قد أتوا على كثير مما كان يريد أن يقوله، وخلص بعد استعراض لكثير من الإشكالات، أن الوطن العربي لم يتحرر من الاستعمار باعتبار مشرق الوطن العربي يتبع اللغة الإنجليزية، ومغربه يتبع اللغة الفرنسية، مؤكداً أنه لا نهضة للأمة إلا من خلال لغتها كوعاء حضاري.