لا يمكن فصل علاقة الرغبة في النجاح عن علاقة الرغبة في التغلب على صعوبات الحياة وقسوتها، لأن الرغبة في النجاح مرتبطة بالإصرار عليه وهو المدخل الأساسي لمواجهة صعوبات الحياة بكرت النجاح..! والسؤال الأهم: أيهما تبدأ به إذا كنت تعاني على الجانبين؟ هل تحاول التصدي لصعوبات الحياة، أم لصعوبات النجاح؟ يبدو الأمر لكليهما مرتبطا بالرغبة ومرتبطا بالثقة التي هي من يمنح الشخص القدرة على اتخاذ القرار الذي يواجه به الصعوبات، والمخاوف الوهمية التي تفرض القيود على صاحبها، وبالذات قيود الآخرين التي تركز على تثبيط الهمّة ومحاولة جعل الحلم مستحيلا.. وقد رصدت مجلة انتربرينير في تقرير لها سبعة مخاوف ينبغي التغلب عليها من أجل تحقيق النجاح وهي كالتالي: ١- الخوف من الانتقاد.. حيث يخشى الناس الإفصاح عن أحلامهم والسعي لتحقيقها خشية نظرة الناس لهم وقد يتخذون قرارات تحت تأثير نظرة الآخرين تكون ضعيفة والأفضل أن يختار الإنسان أهدافه بحرية! ٢- الخوف من الفقر.. يشل حركة المرء ومن يرضون بأعمال متواضعة يعتقدون أنه عليهم البقاء وليس النجاح لتوفير متطلبات الحياة..! ٣- الخوف من التقدم في السن والموت.. يبدأ عندما يقرر المرء الاستقرار على نمط حياته الحالي رغم أنه أقل من طموحاته ولا يرغب في المجازفة لأنه يرى أنه عمره لا يؤهله لذلك! ٤- الخوف من الفشل.. وعلى المرء أن يركز على كل السبل التي توصل إلى النجاح حتى لو أخفق في بادئ الأمر، فالخطأ يتيح للشخص التفكير والتصويب ومن لا يخطئ لن يصل للنجاح..! ٥- الخوف من إزعاج الآخرين.. يخشى طالب العمل من الاتصال بموظفي الموارد البشرية للبحث عن فرصة عمل ويفضل البقاء منتظراً، وهو أسلوب خاطئ فالجرأة مطلوبة إذا رغب المرء في تحقيق النجاح..! ٦- الخوف من الظهور بشكل مضحك.. خاصة في تردده في اختيار ملابسه أو خوض تجربة إلقاء كلمة أو شيء يمنحه الثقة..! ٧- الخوف من النجاح.. يخشى المرء أن يصبح نفسه ويخشى أن تعبر حياته عن ذاته.. وتربي الكثير من الأسر أبناءها على فكرة أن النجاح أمر غير واقعي إذ يرونه مستحيلاً لأنهم لم يحققوه بأنفسهم..! ما سبق من مخاوف تعيق النجاح تقابلها نصائح تساعد الفرد على موازنة العلاقة مع حياته الشخصية من أجل مواصلة العمل مهما كانت الصعوبات التي تكتنفه.. وهي في الواقع لمن لا يمتلك الإرادة تعتبر عائقاً أساسياً للفشل.. وفي الحياة الصعبة يفشل كثيرون ويعتقدون أن نوعية الحياة المريرة هي السبب الرئيسي في الفشل، متخيلين عالماً مثالياً هو الوحيد القادر على إحداث النجاح..! وقد رصدت التايم خمس نصائح تمكن الفرد من موازنة العلاقة بين العمل والحياة الشخصية رغم ظروف الحياة القاسية.. وهي: ١- تذكر أن رئيسك بالعمل ليس المعالج الخاص بك.. ٢- تخصيص وقت خارج العمل للتعامل مع المشكلة.. ٣- تقسيم مهام العمل الكبيرة إلى مهمات صغيرة يسهل تحقيقها.. ٤- أخذ قسط من الراحة نهاراً بعد العمل.. ٥- العناية بالنفس من خلال الحرص على النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي..! في مجمل النصائح المحفزة على النجاح أو الداعمة لمواصلة العمل رغم الصعوبات يكون الشخص هو القادر على النجاح وتجاوز مشاكله، فالحياة في واقعها صعبة وليست مرفهة، وبالتالي أنت من يستطيع تطويعها من أجل تخطي صعوبتها وملامسة النجاح..!!