أفادت مصادر ميدانية إيرانية في سوريا، بأن طهران دفعت بتعزيزات عسكرية عبر إرسال عناصر من ميليشيا «فاطميون» التي تضم مسلحين أفغانا، لوقف سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة تدمر التي انسحب منها جيش الأسد، في تلك الأثناء، طالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن واتفاق جنيف، والعمل على مفاوضات حقيقة، يحدث فيها انتقال سياسي حقيقي، مؤكداً أنه لا يمكن الذهاب إلى المفاوضات قبل إيقاف القصف الذي يستهدف المدنيين، نقلاً عن «العربية»، الإثنين. من جهته، نفى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات العميد أسعد عوض الزعبي لـ«العربية» صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق أمريكي روسي بشأن خروج المسلحين من مدينة حلب، وأكد أن المعارضة لم توافق ولم تتلق أي مقترحات، معتبراً الأطروحات المقدمة مخالفة لميثاق روما، ولا تقدم ضمانات لخروج المدنيين والمقاتلين. فيما قال حجاب: «نريد مفاوضات حقيقية، تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي في سوريا وليس مفاوضات عبثية كما حصل في الجولات السابقة». إن لم يكن هناك جدول زمني وأجندة واضحة لا يمكن الذهاب للمفاوضات، وكذلك في ظل قصف روسيا للمدنيين وأعمال القتل التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية في سوريا. من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس: إن 728 شخصا من المعارضة سلموا أسلحتهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وانتقلوا غرب حلب.وهو مانفته أيضا المعارضة السورية. كما قالت وزارة الدفاع: إن 13346 مدنيا غادروا مناطق سيطرة المعارضة في حلب خلال نفس الفترة. إلى ذلك، اقتحمت قوات درع الفرات مدينة «الباب» من 4 جهات، فيما أسقط الجيش التركي منشورات على المدينة السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش يحث فيها المدنيين على اللجوء إلى مخابيء آمنة مع تقدم مقاتلي المعارضة المدعومة بدبابات وطائرات تركية صوب المدينة.. في الأثناء، ارتفع عدد شهداء قصف ميليشيات النظام لمناطق في مدينة دوما، إلى 5 بينهم طفلان اثنان، وعنصر في الدفاع المدني، كذلك استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف النظام لبلدة مضايا، كذلك أصيب عدة أشخاص بجراح جراء القصف على مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما تتواصل الاشتباكات بين المعارضة وقوات وميليشيات الأسد في غوطة دمشق الشرقية، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محور حوش الضواهرة. من جانبها، نفت موسكو التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب مسلحين من حلب. ونقلت «رويترز» عن المعارضة السورية بنود المقترح الروسي الأمريكي بمغادرة المقاتلين للمدينة، وما بين الدراسة والرفض من قبل المعارضة جاء الصمت الأمريكي ما يزيد من ضبابية مصير هذا المقترح. وفي سياق التدخل الإيراني المباشر ودعمه لنظام الأسد، نقلت وكالة أنباء «تسنيم»، التابعة للحرس الثوري الإرهابي: إن قوات من ميليشيا «فاطميون» الأفغاني توجهت إلى مدينة تدمر منذ فترة، بهدف وقف تمدد تنظيم «داعش» ومنعه من فرض سيطرته على المدينة. وبحسب الوكالة كانت ميليشيا «فاطميون» في خط الدفاع الأول لدى مهاجمة «داعش» المدينة. لكن التنظيم تمكن من السيطرة مجددا على تدمر بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأسد وميليشياته. وفي سياق منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين،: إن قوات الأسد انتزعت السيطرة على حي الشيخ سعيد شرق حلب من مقاتلي المعارضة في قتال أثناء الليل ما يعني فقدان المعارضة 95% من المنطقة التي كانت تسيطر عليها بالمدينة. وأضاف أن الطائرات الحربية للنظام وجهت ضربات جوية عنيفة أثناء الليل على المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة.