×
محافظة المنطقة الشرقية

الخضير يكشف تفاصيل ومفاجآت مهرجان الساحل الشرقي.. غداً

صورة الخبر

شدد أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور غازي المطيري على خطورة التنظيمات والأحزاب المعلنة في قائمة وزارة الداخلية مؤكدا أنها مدعومة ومخترقة من جهات معادية، محذرا من التعاطف مع من يهددون أمن بلادنا ووحدتها، داعيا إلى تفهم هذه الخطوة وفهم مقاصدها وأهدافها ومراميها وعدم العجلة في الصدور قبل التأمل والإدراك كون الأمر خطيرا جدا ولم يعد السكوت مجديا وقد وجد أعداء الإسلام في معتنقي هذه الأفكار كل وسيلة وأسلوب للطعن في الإسلام. وقال الدكتور غازي: منذ أربعة عقود ظهر فكر العنف والإرهاب كردة فعل ببعض التصرفات في بعض الدول العربية ثم وجد حاضنة ورعاية من البيئة الأفغانية فعشعش وفرخ فيها وبعد أن وضعت الحرب أوزارها في أفغانستان داعب قادة ذلك الفكر أحلام وردية بإنشاء الدولة الإسلامية العالمية وزينت لهم أفكارهم المريضة وحماقتهم الكبيرة والاختراقات الفكرية الأخرى بنقل المعركة إلى كل مكان فبدأ يضرب هذا الإرهاب في كل عاصمة عربية وإسلامية وعالمية مما أظهر هذا التيار وعراه أمام العالم بل ودأبت الدوائر المعادية للإسلام تصوير هذا التيار بأنه المتحدث الرسمي باسم الإسلام وقد آلت مخططات الأعداء ومنظروه واستراتيجيوه إلى استثمار حادثة 11 سبتمبر بمشروع عالمي لحرب الإسلام وتجفيف منابعه ولم يزل هذا التيار يجد له من يدعمه ويسهله فيظهر هنا وهناك بطريقة دراماتيكية غريبة الأطوار دون أن يعرف من يموله ويدعمه ولكن تبينت خيوط ذلك من خلال ما عرف عن" داعش " حيث ثبت أن هذا التنظيم مدعوم ومخترق من عدة جهات استخبارية سورية وعراقية وإيرانية. وأضاف: إزاء هذا الحدث الضخم الذي لم تجد معه المؤتمرات ولا الندوات ولا المؤلفات لم تجد المملكة العربية السعودية بدا من وضع النقاط على الحروف من خلال اتخاذ إجراءات صارمة للمفاصلة وعزل هذا التيار الذي غزا عقول بعض أبنائها في عقر دارهم فأصبحت الوحدة في المملكة مهددة أكثر من أي وقت مضى لاسيما أن المد الصفوي والدوائر التي تدور في فلكه تسعى إلى إلصاق التهمة في المملكة لما هو حاصل في العراق على سبيل المثال، فجاءت هذه الخطوة من أجل تحقيق أهداف عديدة منها: حماية الإسلام والدعوة الإسلامية، العناية بالوحدة ودولة التوحيد، احترازا من تأثير هذا التيار الخطير على عقول شباب المملكة، أخذ زمام المبادرة أمام العالم العربي والإسلامي بمحاصرة هذا التيار وتعريته والتعريف بحقيقته وعزله فإنه من الخطورة بمكان أن يترك شأنه ينتشر وهذا ما نراه الآن في ليبيا واليمن ومالي وغيرها من البلدان. وقال: الأمر الذي ينبغي أن يدركه الجميع أن نتفهم هذ الخطوة التي دعت لها المملكة ونتفهم مقاصدها وأهدافها ومراميها فلا ينبغي للعجولين أن يصدروا قبل أن يتأملوا ويدركوا أن الأمر جد خطير فلم يعد السكوت عن هذا التيار مجديا وقد وجد أعداء الإسلام فيه كل وسيلة وأسلوب للطعن في الإسلام ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أصبح خطرا يهدد وحدة هذه البلاد التي لا تحتمل أن تصاب بأي أذى أو زلزلة أو تشويش فهذه البلاد قامت على التوحيد والدعوة إلى الله ولا يمكن أن يكون بديلا للتوحيد والدعوة للبدعة والانحراف، فالبدعة والانحراف والإرهاب والتطرف سوف تمزق هذه البلاد إربا ما لم يبادر قادته بوضع حدّ واضح لهذا، وهذا ما اتخذته المملكة. ودعا الشيخ غازي العلماء والدعاة وأهل السنة في العالم أجمع وفي بلادنا على وجه الخصوص بتجديد الوحدة ورص الصفوف حتى يتميز الحق من الباطل والبدعة من السنة والانحراف من الهداية، وقال :" إنها دعوة جديدة للتميز والتوحد والوحدة أمام الانحراف والتطرف ليعود تيار الدعوة الصحيحة هادرا قويا نشطا بعد عقود من الاختلاف والفرقة والشنآن والانحراف كما أدعو الدول الإسلامية والعربية أن تحذو حذو المملكة فإن هذه الخطوة هي خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح ".