×
محافظة المنطقة الشرقية

برنامج «الملعب» ميادين الرياضة وأخبار النجوم

صورة الخبر

قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الله أراد أن يكرمهم بأن يكونوا شهداء وهم صائمين، كما أن الجميع يودع هذه النفوس في بداية شهر التسبيح والفرح. وأضاف تواضروس، خلال كلمه ألقاها أمام الأقباط، بمقر كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، بعد انتهاء القداس الإلهي على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية، اليوم الإثنين: "نودع هذه النفوس وكلنا رجاء، ونستمع إلى صوت شهيد وهو القديس بولس الرسول عندنا قال (أنا أحسب ان آلام هذا الزمان مهما بلغت واشدت ولكن هذا لا يقاس بالمد العتيد)، نودع هذه النفوس التي انتقلت لأنه ليس موت ولكنه انتقال فنحن نؤمن أولا ونقبل ونرضى بكل ما يسمح به الله، خاصة وأنه لا شيء يتم على هذه الأرض مهما بلغ أو اتسع إلا بسماح من الله، وقدر كنيستنا المصرية أن تقدم الشهداء ولذلك تم تسميتها كنيسة الشهداء منذ القرون الأولى". وتابع: "منذ بداية مسيحيتنا قدم عدد كبير من الأطفال نفوسهم واعتبرناهم باكورة شهدائنا وهم أطفال بيت لحم، واستمر عمل الشهداء في الكنيسة على الدوام ومن المعروف أن الكنيسة المصرية على مدار تاريخها الطويل تقدم بنات وأبناء وشباب وشابات كشهداء أمام الله". وأكد أن "عمل الشهادة يربطنا بالسماء، فالنفوس التي تودعها اليوم ترفع قلوبنا إلى السماء أكثر وأكثر وفي كل قداس ينادي الكاهن ويسأل الرعية أين هي قلوبكم فترد الرعية (هي عند الرب)". واستطرد قائلا: "نتألم كثيرًا لهذا الشر الذي تخلى عن كل إنسانسية وتخلى عن المشاعر التي أوجدها الله في الإنسان وصار هذا الشر أداة في يد أشرار يأذون بها مشاعر ووطن، فهذا المصاب ليس في الكنيسة فقط ولكن في الوطن وكل مصر، وعندما نقف أمامهم فكأننا نقف أمام باب السماء المفتوحة ونرى أنفسهم منطلقة وأكاليل الشهادة توضع لهم".