فرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف ليل الأحد السبت من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل في شرق حلب وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام لتلك المنطقة، وعلى جبهة ثانية، أجبرت الغارات الروسية الكثيفة طوال الليل تنظيم داعش على الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات قليلة على سيطرته عليها مجددًا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «فرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف الليل من الأحياء التي لا تزال واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب شرق حلب باتجاه أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام نتيجة المعارك المستمرة والقصف العنيف». وأشار عبدالرحمن إلى أن النازحين الجدد توجهوا إلى الأحياء الغربية أو تلك التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخرًا في شمال ووسط مدينة حلب، ويأتي ذلك غداة اجتماع دولي لدول تدعم المعارضة في باريس بحث الوضع الانساني في حلب. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إثره أن «القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب». وطالب وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وقطر وألمانيا في ختام اللقاء بـ»وضع حد للحرب الهمجية» ومواصلة التحرك لتخفيف معاناة المدنيين» والعودة إلى المفاوضات. داعش يتراجع من تدمر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: إن الغارات الجوية الروسية أجبرت تنظيم داعش على التراجع إلى مشارف مدينة تدمر أمس بعد يوم على توغله في المدينة القديمة الواقعة في شرق سوريا. وقال المرصد: إن المتشددين يقاتلون الآن في بساتين على مشارف المدينة. وأشار المرصد إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا على عدد من حقول النفط والغاز حول المدينة خلال تقدمهم الذي بدأ يوم الخميس، وكانوا يشقون طريقهم باتجاه قاعدة «تي.4» الجوية القريبة التي تستخدمها القوات الروسية الداعمة للجيش السوري، ولم يتضح من يسيطر على حقول النفط والغاز حاليًا ومن بينها المهر وجزل. الجيش التركي يقصف 27 هدفًا للتنظيم قال الجيش التركي أمس: إن مقاتلاته قصفت 27 هدفًا لتنظيم داعش مما أسفر عن مقتل 12 متشددًا في أحدث عملياته في شمال سوريا، وقال الجيش في بيان: إن المقاتلات استهدفت مخابئ ومركبات مزودة بأسلحة ومستودعات ذخيرة وأهدافًا أخرى في الباب ومنطقتين أخريين في شمال سوريا.