Image copyright AP Image caption الحكومة السورية أقرت بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على تدمر علقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على تطورات الأزمة السورية، مع استعادة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على تدمر إضافة إلى أصداء القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في البحرين. وأضافت أن الأزمة السورية "أعادت التأكيد من جديد على ضرورة إيجاد مؤسسات أكثر عدالة وتعبيرا عن الإرادة الجمعية لدول العالم، وأكثر حرصا على الأمن والسلم الدوليين، وأكثر التزاما فيما يتعلق بالقيام بواجبها المقدس في حماية المدنيين في أي مكان". وفي صحيفة الثورة السورية، اعتبر ناصر منذر أن إدارة الرئيس أوباما "تستميت بدعم الإرهاب، وتحاول خلط الأوراق من جديد لإنقاذ ما تبقى من تنظيماتها الوهابية التكفيرية في حلب". واتهم منذر إدارة أوباما كذلك بأنها "تتشبث برهانها على مرتزقتِها للاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري ومنع الوصول إلى أي حل سياسي". وإلى صحيفة الفجر الجزائرية التي قالت فيها حدة حزام "ليس الأسد من انتصر في حلب، بل سوريا والجيش السوري هو المنتصر في هذه الحرب القذرة المتعددة التسميات والولاءات. لكن الإعلام الغربي المتصهين يأبى أن يرى هذا الانتصار في حجمه الحقيقي". أما عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الأردنية، فأكد أن "فرحة النظام السوري وحلفائه بـ(تحرير حل) لن تكتمل". وأرجع السبب في ذلك إلى الأنباء الواردة عن تقدم قوات درع الفرات التركية إلى داخل مدينة الباب تحت قصف تركي مكثف، وتقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية نحو مدينة تدمر الأثرية، والسبب الثالث هو أن إدارة أوباما ستقرر رفع القيود المفروضة على تسليح حلفاء واشنطن، بمن فيهم بعض جماعات المعارضة السورية. يقول الكاتب: "تعددت المصادر، لكن الرسالة واحدة: محظور على النظام وحلفائه الاحتفاء بنصر عسكري حاسم، حتى وإن كان بحجم استعادة السيطرة على مدينة بحجم حلب ومكانتها". ويستبعد الكاتب نظرية المؤامرة، لكنه يرجِّح أنْ يكون فتح هذه الجبهات السياسية والعسكرية "إنما ينبع من مواقفِ هذه الأطراف ومصالحِـها، التي تلتقي حول الحاجة لتوجيه رسائلَ قوية لدمشق وموسكو وطهران والضاحية الجنوبية لبيروت، مفادُها أن الحربَ في سوريا وعليها، أبعدُ من أن تكون وضعت أوزارها بعدُ"."الاتحاد الحلم" Image copyright AFP خليجيًا، علقت بعض الصحف بنبرة متفائلة على قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في المنامة. ففي صحيفة البيان الإماراتي، قالت فاطمة الصايغ إن مجلس التعاون الخليجي "وبما له من سلطات محدودة استطاع أن يثبت وجوده ويقفز إلى السطح كأقوى المنظمات العربية وأكثرِها قدرة على مواجهة التحديات والبقاء متماسكاً في وجه الكثير من الصعاب". وأضافت أنه "لولا حرص قادة دول المجلس على إبقاء المجلس متماسكاً وصامداً لما استطاع المجلس العبور الى القرن الحادي والعشرين والبقاء واقفاً في وجه الرياح العاتية". وتحت عنوان " من التعاون إلى التكامل إلى الاتحاد"، قالت فوزية رشيد في صحيفة أخبار الخليج البحرينية إن قمة المنامة "قد تكون أول قمة بعد 36 قمة، كانت جرعة الأمل الشعبي فيها قوية نحو إعلان الاتحاد، لأن شعوب الخليج لم تكن مقتنعة إلا بإعلانه". وأضافت: "لكن يبدو أن هذا الإعلان قابل للترحيل إلى قمة أخرى، مثلما هو قابل للتأجيل، لأن بين الحلم وتحقيقه هناك )أرضية رخوة ( لا بد من اجتيازها، أو الصبر عليها، حتى تتماسك ويصبح بالإمكان عبورها". وأشارت الكاتبة إلى أن "مرحلة التكامل" بين دول الخليج تحتاج إلى "خطوات عملية كبيرة، وليس فقط طرح المعوقات بشفافية ومناقشتها إعلاميًا وسياسيا، وإنما أيضًا سدّ الفراغ بين التطلعات الشعبية ورؤية القيادات الخليجية لأسباب تأجيل الاتحاد الحلم، وأسباب عدم توجه الخليج إلى التركيز على الحماية الذاتية، رغم أهمية الاتفاقات الخليجية والتحالفات الخارجية. وسيبقى حلم الاتحاد قائمًا، وإن تأجل من قمة إلى أخرى". أما صحيفة الرياض السعودية، فقد أبدت في افتتاحيتها تفاؤلا بعد جولة الملك سلمان لعدد من الدول الخليجية، إضافة إلى انعقاد قمة التعاون الخليجي في المنامة، واصفة المشهد الخليجي بأنه "أضحى أكثر صلابة وتماسكا وإصرارا على المضي في مسيرة دول المجلس بتجانس أكثر وتعاون أعلى وتنسيق مستمر". وفي السياق ذاته، وصف خالد السليمان من صحيفة عكاظ السعودية "الجولة السلمانية" بأنها "سترسم ملامح مستقبل أكثرَ لحمة وأشدَ حزما في مواجهة التحديات والتصدي للأخطار، فأسوار الخليج عالية وستبقى دائما عالية كما هو شموخ إنسانه وعنفوان قادته".