انتقد محمد غالب أبو ربعة طالب الماجستير في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، الطريقة التي تعاملت بها كلية الشريعة، حين رفضت قبول عذره الشرعي، واعتبرته راسبا في اختبار مادة النظام الدولي العام، على الرغم من أنه يحمل تقارير طبية تفيد أن تغيبه عن حضور الامتحان بسبب خضوعه لعملية جراحية لتبرعه بكليته لوالدته، أجريت بالتزامن مع موعد الاختبار. وقال أبو ربعة «بدلا من أن تقدر الجامعة موقفي الذي ابتغي به مرضاة الله، فوجئت باعتباري راسبا في المادة وعلي دراستها في فصل دراسي، على الرغم من أني تقدمت بإجازات مرضية معتمدة من مستشفى الجامعة الإسلامية إلا أن كلية الشريعة أصرت على رسوبي». وذكر أنه قدم التقارير الطبية لأستاذ المادة تفيد بتبرعه لوالدته بكليته في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتوضح سبب غيابه، إلا أنه رفض قبول عذره الشرعي، ملمحا إلى أنه توجه إلى وكيل الكلية للدراسات العليا وشرح له أسباب تغيبه عن الاختبار، وطلب منه أن يعيد له الاختبار إلا أنه لم يتجاوب معه، وهو ما فعله عميد الكلية. ورأى أبو ربعة أنه كان من الأجدى أن تخطره الكلية بإنذاره على صفحته في الجامعة، قبل أن يحرم، موضحا أن ابنه الذي لم يتجاوز الرابعة من العمر يعاني من التوحد والاختلال الجزئي في عقله ولديه مراجعات في مستشفيات المملكة، لافتا إلى أن الجامعة الإسلامية لم تراع ظروفه القاسية. وتمنى أن يسمح له بدخول مادة «النظام الدولي العام» لأن لديه عذرا لغيابه، ملمحا إلى أن رسوبه يترتب عليه إعادة فصل كامل لدراسة المادة، وهو على وشك التخرج. في المقابل، رحب مدير العلاقات والإعلام في الجامعة الاسلامية عبدالله الجميلي بالطالب وطلب مقابلته تمهيدا لحل مشكلته.