×
محافظة مكة المكرمة

«السياحة»: إيجاد مسار سياحي بين الطائف و«الباحة»

صورة الخبر

بيروت: فيفيان حداد قالت الفنانة اللبنانية مادلين مطر بأن أغنيتها الجديدة «تعبانة» سجّلتها منذ ثلاث سنوات واليوم حان وقتها. وأوضحت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يومها لم أجدها مناسبة وخفت من أن لا يلاقي طرحها في الأسواق النتيجة المرجوة». وتابعت: «قررت أن أطلقها مؤخرا بعد أن شعرت بأنها تتلاءم والأجواء غير المستقرة التي نعيشها في عالمنا العربي، والتي أتعبتنا وألقت بظلالها الثقيلة على كاهلنا، كما أنها تحمل رسالة تتوجه بها المرأة إلى الرجل الذي يقسو عليها إذ تقول له فيها (بدّي غرام يريحني)، فوجدتها تحاكي بكلامها كل المتعبين فشكّلت بالنسبة لي الخيار الأفضل. وهي من كلمات منير بوعساف وألحان هشام بولس وتوزيع بلال الزين». وعن البلبلة التي أحدثها كليب الأغنية إذ تردد بأن مقص الرقابة مرّ عليه ردّت قائلة: «أشاعوا بأن الكليب كان يحمل لقطات ساخنة وتبادل القبلات بيني وبين عارض الأزياء الذي يمثّل معي، وأنه تمّ حذف هذه المشاهد بعد أن أطاح بها مقص الرقابة، لكني أؤكد أن هذا الأمر غير صحيح فلا مشاهد ساخنة ولا قبل ولا من يحزنون، فهو عرض على الشاشات الصغيرة بأكمله دون زيادة أو نقصان». وعن الأسلوب الجريء الذي تتبعه في كليباتها المصوّرة قالت: «أنا مع الجرأة ولكن بحدود، فإن يمسك بيدي الشخص الذي يمثّل معي فهو أمر لا يخدش حياء المشاهد، وحتى التمايل أو التصرّف بدلع لا يعدان مشكلة، فأنا أتمسك باحترام المشاهد خصوصا وأنني أريد للعمل النجاح والانتشار لأنه من إنتاجي فلا يمكن أن أجازف بذلك من أجل تمرير قبلة». وعن إطلالاتها المكثفة في الفترة الأخيرة على الشاشة الصغيرة قالت: «إطلالاتي تأتي وفقا لتوقيت أعمالي الجديدة، فإذن ليس لدي ما أتحدث عنه فأنا أرفضها، ولذلك تروني اليوم أتنقل من برنامج تلفزيوني إلى آخر كون هناك عمل جديد لي على الساحة». وعن كيفية اختيارها هذه الإطلالات قالت: «أنا على وفاق مع مختلف مخرجي ومقدمي هذه البرامج وأشعر أنهم يطالبونني في الظهور معهم، لأن إطلالاتي تحمل الجديد دائما إن في شكلي الخارجي وفي أعمالي، فهي تثير البلبلة وتحقق دويا ملحوظا على الصعيد الفني والاجتماعي». وتتابع: «عندما أكون ضيفة برنامج ما هذا يعني أن هناك خبطة ما أو ثورة بيضاء ستلوّن الشاشة، حتى أن بعض المخرجين يطلقون علي لقب (دينامو الحلقة) ويتفاءلون بحضوري، كما أن هناك من يستعين بي كـ(دفشة) للبرنامج مما يساهم في استقطاب المشاهد وأنا سعيدة بذلك لأنني أعده ناتجا عن ذكاء الفنان». وعمّا إذا كانت تفضّل الحوارات التي يجريها معها العنصر النسائي أكثر من تلك التي يديرها المذيعون الرجال قالت: «ما يهمني هو المضمون ولا أعلّق أهمية على جنس من يحاورني، فبالنهاية هناك خطوط حمراء لا أحب أن يتجاوزها معي أي شخص مذيعا كان أو مذيعة وخصوصا تلك التي تتناول أخبار حياتي الشخصية». ولكن هل تحفظ الخطوط الحمراء الخاصة بالآخرين؟ تردّ: «لا أبالي بالأحاديث العابرة التي تذكر أمامي ولا أعطيها أهمية، لكن عندما تصبح أعمق وتحمل تجريحا ما فأنا لا أجاريها ولا أكون طرفا فيها». وعن رأيها في البرامج التلفزيونية الرائجة مؤخرا التي ترتكز على محاكمة الفنان أمام الكاميرا كبرنامجي «المتهم» الذي يعرض على شاشة (إل بي سي آي) للمذيعين رجا ورودولف و(الحكم) الذي تعرضه محطة (إم بي سي) لمقدّمته وفاء الكيلاني، أجابت: «هي موجة شكّلت مادة أساسية في برامج سابقة لنيشان وطوني خليفة وغيرهما، وتتطلّب من مقدّمها الجرأة كما أن الناس تحب متابعة أخبار النجوم الخاصة بحياتهم الشخصية فلذلك يتم التركيز عليها بأسلوب أو بآخر. فالغموض الذي يلفّ حياة المشاهير في هذا الخصوص يجذب المشاهد ويدفعه لمتابعة هذا النوع من البرامج، وهي تتضمن أحيانا كثيرة اتهامات بريء منها الفنان لكنها تشكّل مادة دسمة لا أكثر ولا أقل، كما أنه في غالبية الأحيان تكون هذه المادة كناية عن تركيبات يجري التحضير لها مسبقا في الكواليس بين المقدّم وضيفه وعلى كلّ، فالمحاورون في هذه البرامج ناجحون وإلا لما تواجدوا على الساحة الإعلامية». ومن الإعلاميين الذين تجد لديهم شجاعة كبيرة لمعالجة مواضيع برامجهم - كما تقول - جو معلوف مقدّم برنامج «حكي جالس» على (إل بي سي آي) وتعلّق: «إنه يفاجئني بجرأته ولديه متابعة جدّية لمواضيعه، فهذا الجيل الجديد من الإعلاميين (قلبه قوي) لا يخاف شيئا». وعن مشاركتها في فيلم سينمائي جديد قالت: «ليس هناك من جديد على هذا الصعيد، صحيح أن محمد السبكي قدّم لي أكثر من سيناريو ولكني لم أجدها تناسبني ولقد كنت صريحة معه في هذا الخصوص، إذ قلت له لا تزعل مني ولكني لن أخطو في هذا المجال خطوة ناقصة، خصوصا أن فيلمي الأخير (آخر كلام) مع حسن حسني لاقى نجاحا كبيرا، ويتم عرضه حاليا على أكثر من فضائية عربية، فعندما أجد ما يناسبني لن أتأخر في ذلك». وعمّا إذا كانت تحضّر لتقديم برنامج تلفزيوني أسوة بغيرها من الفنانات اللاتي انخرطن في هذا المجال قالت: «مش غلط دخول الفنانات على خط التقديم التلفزيوني، فأصالة برعت في ذلك، وسأقوم بدراسة دقيقة للعرض الذي قد يقدّم لي في هذا الموضوع». ولا تستبعد مادلين مطر تحقيقها النجاح في هذا الإطار إذ قالت: «لقد صوّرت في الماضي حلقة من برنامج (desk) على قناة (دريم تي في) المصرية وحاورت فيها الملحن كاريكا، فكان ردّ فعل المخرج تجاهي رائعا وقال لي بالحرف: (لم أجد حاجة لإضافة أي شيء على حوارك)، كما أن المنتج سألني عن إمكانية العمل معه، لأنه وجد لدي مواصفات المذيعة اللبقة، ولكن كل شي بوقتو حلو، وعندما يحين الوقت لن أتردد في القيام بهذه المهمة». وبخصوص نشاطاتها المقبلة، تستعدّ مادلين مطر لإحياء حفلات عيد الأمهات في مصر والأردن. أما الكلمة التي رغبت في توجيهها للأمهات لمناسبة اقتراب موعد الاحتفال بعيدهن في 21 مارس (آذار) المقبل فقد قالت: «لقد قلنا الكثير في هذا الخصوص وبعد ما شهدناه في الأيام الأخيرة عن الشجاعة والعنفوان اللذين تمتّعت بهما الأم العربية في خضم الثورات الأخيرة التي تكتسح بلادنا فأنا عاجزة عن وصفها أو حتى الكلام عنها وأجد أن الصمت في هذه المناسبة معبّر أكثر من أي وقت مضى، وأتمنى لهن العيش بهناء وسلامة مع أولادهن».