صراحة نواف العايد : تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , افتتح معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض الرويلي بفندق هيلتون جدة اليوم ، المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في البلدان العربية في دورته الرابعة عشرة ، تحت شعار تفعيل دور إدارة الأصول والمرافق في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وأوضح الفريق الرويلي أن الرعاية الرسمية لوزارة الدفاع للمؤتمر تأتي إيمانا منها بأهمية تضافر الجهود على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في تقليص نفقات التشغيل والصيانة بطرق فعالة تحافظ على جودة الأداء والاقتصاد في التكاليف. وقال : أتوجه بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – على موافقته على انعقاد المؤتمر تحت رعايته الكريمة ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، لمساهمة وزارة الدفاع كراعي رسمي لهذا المؤتمر . من جهته أوضح أمين عام المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للصيانة IMA الدكتور زهير السراج ، أن الصيانة ليست علماً يدرس بقدر ماهي ممارسات وخبرات تكتسب من خلال التدريب والقياس على مستويات الأداء المتميزة التي تقوم على المعايير والدراسات المبنية على الإستفادة من التجارب السابقة ، وقال لا يكفي أن نحاكي المستويات العالمية في مواصفات وطرق الإنشاء ، بل يجب أن نستفيد من التجارب العالمية لتأسيس منهج وأسلوب للصيانة السليمة ، ولعل المعاناة التي نواجهها في سرعة تدهور المنشآت في منطقتنا العربية لأكبر دليل على ذلك ، حيث يلحظ اهمالاً وغياباً كبيراً للجزء الأكبر من حياة المنشآت والمرافق ، التي تبدأ من استلام المشاريع وصولاً إلى نهاية العمر الافتراضي لتلك المنشآت ، خاصة مع صعوبة الأجواء في منطقتنا والنمو السكاني الكبير والتمدد العمراني الهائل. وأشار إلى الارتفاع الكبير في نفقات التشغيل والصيانة في الدولة العربية ، الذي جاء نتيجة لغياب سياسات الصيانة الاقتصادية الفعّالة، وفي خضم ما يعيشه العالم من تحديات اقتصادية كبيرة وضمن خطوات إعادة هيكلة اقتصادات دول المنطقة ، أتى شعار هذه الدورة للملتقى (تفعيل دور إدارة الأصول الشاملة في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي). وأبان أن برنامج المؤتمر يزخر بعناصر متعددة تشمل أحد عشر ورشة عمل وثمان جلسات و3 حلقات نقاش يتحدث فيها حوالي 60 متحدثاً وخبيراً إقليمياً ودولياً من 16 دولة يقدمون تجاربهم وخبراتهم خلال ثلاثة أيام حافلة بالكثير من الممارسات التي تستحق الحضور والمناقشة ، لافتا إلى أنه بنهاية المؤتمر في دورته الرابعة عشرة سيكون عدد المشاركين قد بلغ أكثر من ثمانية ألاف وخمسمائة مشارك في جميع دورات الملتقى وتحدث فيها حوالي سبعمائة وخمسين خبير وأستاذ من أكثر من خمسين دولة. فيما استعرض مدير عام الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع اللواء المهندس خالد بن علي قباني من جانبه ، مشاركة الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع في المؤتمر وقال : وزارة الدفاع تعدّ كمثال للنموذج الهندسي المتكامل الذي يضم جميع أنواع المنظومات الهندسية والمرافق الخدمية والمدن العسكرية والطرق والمدن الطبية والمطارات ومحطات القوى الكهربائية والتحلية التي تشغل وتصان بإدارة فنية متميزة عبر كل التقنيات الحديثة , ولا تزال تتبوأ مكانة مرموقة في الدول العربية في هذا المجال تجعلها في ريادة الهيئات التي امتلكت التقنيات ونقلتها وطورتها في عدة مجالات هندسية مشهودة. وكشف اللواء قباني أن لوزارة الدفاع السبق في تبني مفهوم الهندسة القيمية وتطبيقاتها في المملكة ، وذلك بهدف تمكين الشباب السعودي من المشاركة المهنية المحترفة في أعمال التشغيل والصيانة ، وأنشأت الوزارة معهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بمدينة الملك خالد العسكرية كأول معهد متخصص في مجال أعمال التشغيل والصيانة ، الذي يتبنى مبدأ التوطين المبني على المعرفة والمعتمد على منهجية قائمة على الاحتياج الفعلي للمهن. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر استعراضا لمسيرة المعهد العربي للتشغيل والصيانة ، حيث أكد رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة الدكتور محمد الفوزان أن المعهد حقق الكثير من الإنجازات وعلى رأسها كرسي الملك سلمان للتشغيل والصيانة في الدول العربية وإقامة 14 ملتقى دولي للتشغيل والصيانة ، مشدداً على دور إدارة الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع في المملكة في دعم مسيرة المعهد والمؤتمر، ومشيراً إلى أن المعهد حقق الكثير من الإنجازات رغم أنه يعد منظمة غير ربحية . يشار إلى أن المؤتمر بدأ أعماله بمشاركة أكثر من 70 خبيرا ومختصا يناقشون في 8 جلسات علمية و11 ورشة عددا من الموضوعات المهمة المتعلقة بالتشغيل والصيانة في البلدان العربية بحضور أكثر من 500 مهندس ومختص.