×
محافظة جازان

توزيع كروت السقيا بمحافظة هروب

صورة الخبر

لا تعتبر أخشاب أشجار المناطق الباردة سيئة، لكنها لا تقارن بجودة أخشب الأشجار الاستوائية، خصوصًا أشجار الغابات المطيرة. العلماء من جامعة فلندرز الأسترالية في مدينة إديليد استخدموا نفايات الخشب لإنتاج خشب الأشجار الاستوائية في شكل جذوع. وقال بيتر توريل، الذي يترأس شركة أنشأتها الجامعة لتسويق الأشجار، إن الطريقة أنتجت جذوع الأشجار الاستوائية بنوعية تشبه الأصلية من عمر مائة سنة بنسبة مائة في المائة. وهي أخشاب (الأصلية) يتراوح سعرها في السوق بين ألفين وخمسة آلاف دولار أسترالي للمتر المكعب. وعلى هذا الأساس فإن الابتكار سيحدث ثورة في عالم صناعة الخشب، وفي عالم حماية الغابات المطرية من الانقراض، لأن الشركة صارت تنتج الخشب بسعر 45 دولارا أستراليا للمتر المكعب. وظفت جامعة فلندرز 6 ملايين دولار أسترالي في مشروع إنتاج الخشب الجديد. واستخدمت الشركة مختلف أنواع نفايات الخشب، الممتدة بين نشارة الخشب والأغصان المقطوعة، والأعشاب الجافة، في صناعة خشب الأشجار الاستوائية. وأطلق عليه العلماء اسم «خشب3» (3Wood)، وذكر توريل أيضًا أنه في متانة الخشب الأصلي، ويصلح بالتالي للبناء وصناعة الأثاث، بل وفي المناطق التي تتطلب قوة تحمل كبيرة كما هي الحال في العوارض التي تبنى عليها السكك الحديدية. وفضلاً عن نفايات الخشب، استخدم علماء جامعة فلندرز، لاصقًا خشبيًا يعتمد على الماء في تركيبته، وخاليًا من الفرومالديهايد، في كبس النفاية إلى خشب. والخشب المكبوس بشدة يجعله منيعا على الماء وعلى الحشرات والقوارض. وتكون نفايات الخشب 68 في المائة «من الخشب 3»، ولهذا فإنه مشروع مخصص أساسًا لأسباب بيئية تتعلق بحماية الغابات من التحطيب. وأكد ترول أن بإمكان الشركة أن تقولب الخشب حسب الطلب، وليس فقط بشكل جذوع أشجار غابات الأمازون. ووصف توريل مشروعه بأنه «مشروع القرن الواحد والعشرين» لإنقاذ الغابات.