×
محافظة المنطقة الشرقية

عودة ارتفاع عدد الانتهاكات في تونس أمر مقلق للمنظمات الحقوقية

صورة الخبر

لم تقتصر مكاسب الهلال في الجولات الأخيرة من دوري جميل على اعتلاء الصدارة وإعلانه العزم على المنافسة على اللقب على الرغم من شراسة المنافسة بين الفرق التي تحمل المسمى التقليدي الأربعة الكبار، بل إن أهم المكاسب كانت القوة الهجومية التي أظهرها لاعبو الفريق والتعامل مع المنافسين بجدية عالية وعدم الاكتفاء بهدف أو اثنين مثلما حدث في المواجهتين الأخيرتين أمام الشباب والوحدة إذ ظل المهاجمون في شن الهجمات بشكل مستمر في سبيل زيادة الغلة التهديفية. واضح أن ثمة منهجية ورغبة من قبل المدرب الأرجنتيني رامون دياز في تعزيز هذا الجانب والمؤكد أنه يدرك أن قيمة الفرق الكبيرة كالهلال تكمن في عدم إفساح المجال أمام حدوث المفاجآت أو الظروف غير الاعتيادية عند ملاقاة الفرق متوسطة وضعيفة الإمكانات، فارتفاع المعدلات التهديفية يحمل دلالات على انفتاح شهية اللاعبين ومعنوياتهم العالية ورغبتهم الجادة بتأكيد أحقيتهم بالفوز عدا عن معرفهم بقيمة فريقهم ورغبتهم بتأكيد وجود الفوارق الفنية على المستويين الجماعي والفردي. لم يكن ما حدث في مواجهة الهلال والوحدة وتحديداً في الدقيقة الـ٦٢ عندما أشرك دياز ثنائي الهجوم ياسر القحطاني وناصر الشمراني عوضاً عن لاعب الوسط الأورغوياني نيكولاس ميليسي والمهاجم البرازيلي ليو يوناتيني مجرد تبديلين طبيعين بل كان الهدف منهما إراحة الثنائي الأجنبي بعد الاطمئنان على النتيجة والأهم هو الإبقاء على الثنائي المخضرم في أجواء المباريات والمحافظة على حساسيتهما التهديفية وهو ما حدث خصوصاً للقحطاني الذي سجل هدفاً وصنع آخر بطريقة مثالية على الرغم من أنه لا يشارك كثيراً في الآونة الأخيرة، لكن الثنائي الذي يحمل تاريخاً تهديفياً ناصعاً طمأن الجماهير والجهاز الفني وأثبتا قدرتهما على التواجد والتهديف متى ما احتاجهما الزعيم. هذه التوهج الهجومي والتهديفي افتقده الأزرق في الأعوام الثلاث الماضية إذ لطالما كان الفريق الأكثر وصولاً لمناطق المنافسين لكنه لم يكن قادراً على التسجيل وترجمة السيطرة والتهديد إلى واقع على مستوى النتيجة الأمر الذي كان مفقوداً منذ موسم ٢٠٠٩ مع المدرب البلجيكي أريك غيرتس، لكن الواضح أن شيئاً من تلك الأيام والقدرات الهجومية الضاربة سيعود مع دياز بوجود البرازيلي يوناتيني الذي بات يسجل نفسه هدافاً بارزاً في الدوري بالإضافة لميليسي والقحطاني والشهراني وبقية لاعبي الوسط الذين أصبحوا قادرين على التهديف في جميع المباريات.