واصلت قوات النظام السوري قصف الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، في حين سجلت تراجعا أمام تنظيم داعش الإرهابي الذي تمكن مساء أمس (السبت) من دخول مدينة تدمر الأثرية بعد ثمانية أشهر من طرده منها. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بدخول ميليشيات تنظيم داعش إلى مدينة تدمر الأثرية (ريف حمص الشرقي)، وتمكنها من السيطرة على الجهة الشمالية الغربية منها. وفي المقابل أكد مدير المرصد السوري دخول قوات تركية وفصائل معارضة سورية أمس مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب. مشيرا إلى أن التقدم «ترافق مع قصف مدفعي تركي عنيف للمدينة». كما أعلنت قوات «سوريا الديموقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية، بدء «المرحلة الثانية من حملة (غضب الفرات) لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، أبرز معاقله في سورية». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن غارة لقوات التحالف على الرقة في سورية أسفرت في 26 نوفمبر الماضي عن مقتل القيادي الجهادي بوبكر الحكيم. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الحكيم (33 عاما) وهو فرنسي من أصل تونسي «كان قياديا في تنظيم داعش من أمد بعيد ولديه علاقات وثيقة بجهاديين آخرين فرنسيين وتونسيين». دبلوماسيا، عقدت 10 دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية اجتماعا أمس في باريس للبحث في الوضع الإنساني في حلب. وإثر اللقاء، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن «القصف العشوائي من قبل النظام السوري ينتهك القوانين الدولية ويعتبر جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب». وطالب وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وقطر وألمانيا في ختام اللقاء بـ«وضع حد للحرب الهمجية»، و«مواصلة التحرك لتخفيف معاناة المدنيين». كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن المعارضة «على استعداد لاستئناف المفاوضات (مع النظام) من دون شروط مسبقة».