أبوظبي (الاتحاد) استقبلت وحدات الطوارئ في منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة من يناير إلى سبتمبر العام الجاري 1155 حالة حروق للأطفال في حين بلغ عدد الأطفال الذين تم استقبالهم بسبب التسمم 899 طفل أقل من 18 عاما. ونظمت منشآت «صحة» فعاليات متنوعة تفاعلاً مع اليوم العالمي للطفل ضمن شعار الحملة لهذا العام «سلامة الطفل» والتي شملت 4 محاور أساسية مرتبطة بسلامة وأمان الأطفال في منازلهم، تضمنت الوقاية من حوادث السقوط والوقاية من الغرق والوقاية من الحروق والوقاية من ابتلاع الأجسام الغريبة والمواد السامة. وقال الدكتور عبدالعلي الدبوسي رئيس قسم الأطفال في مستشفى المفرق استشاري وحاصل على زمالة الكلية الملكية لطب الأطفال لندن: «تماشيا مع رسالة شركة صحة بمناسبة اليوم العالمي للطفل حرصنا على رفع الوعي بأهمية السلامة المنزلية، وتثقيف الأسر حول حلول الأمان المنزلية التي تساعد في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال، إلى جانب طر ق الإسعافات الأولية في حالة الإصابات المنزلية المتنوعة وكيف يمكن للطفل أو ولي أمره التصرف في مثل هذه الظروف المهددة للحياة». وتهدف الحملة إلى المساهمة في تقليل نسبة وفيات و إصابات الأطفال الناتجة عن الحوادث المنزلية، عن طريق بعض الحلول الوقائية التي تساهم في خلق بيئة آمنة للطفل في المنزل. وأكد الدكتور جمال الجعبة، استشاري ورئيس قسم الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية:«الأطفال معرضون أكثر من غيرهم من أفراد الأسرة للحوادث المنزلية نظرا لطبيعة الطفل وحبه للتجربة والاستكشاف وجهله بالمخاطر التي قد تهدد حياته». وأضاف: «عرضنا خلال حملتنا إحصاءات عالمية حول نسب وفيات الأطفال في العالم بمختلف الحوادث المنزلية المتمحورة بموضع حملتنا لهذا العام، وهي أرقام كبيرة يمكن تقليلها باتخاذ بعض الإجراءات البسيطة التي قد يجهلها العديد من أولياء الأمور». وقال الدكتور عمر الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات في الخدمات العلاجية الخارجية،: «تتاح لنا فرصة مخاطبة الأطفال وتثقيفهم في بيئة مريحة لهم إلى جانب أولياء أمورهم من خلال مركزي المشرف والطوية، وقد نجحنا من خلال الفعاليات المتنوعة التي قمنا بتنظيمها في تعزيز الجانب الوقائي وتثقيف الأطفال حول الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة شعورهم بالخطر»، وذكر:«قمنا بتكثيف الوسائل التوعوية المبسطة لمساعدة الطفل على تبني التصرفات السليمة التي تحافظ على سلامتهم، وتقلل من الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها في حياته اليومية وذلك عن طريق عرض حلقات سالم الكرتونية حول السلامة في المنزل والسلامة في المطبخ التي تطرح المواضيع بطريقة مبسطة وجذابة للطفل».