هالة الخياط (أبوظبي) أنهت هيئة البيئة في أبوظبي، المرحلة الثانية من مسح تقييم المخزون السمكي في المياه الإقليمية للدولة، الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة على مرحلتين، لتغطية منطقة تصل مساحتها إلى 46898 كم مربع. وقالت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، إن المرحلة الثانية استمرت لمدة 4 أشهر، من سبتمبر الماضي إلى ديسمبر الجاري، فيما تم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال شهر يونيو الماضي. وشارك في المسح قاربين أحدهما، صغير «باحث 1»، واستخدم في إجراء المسح في المياه القريبة من الساحل، فيما تم استخدام قارب أكبر حجماً «باحث 2» في مسح المياه العميقة البعيدة عن الساحل، وضم فريق المسح طاقماً من الخبراء المختصين من وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة في أبوظبي ونيوزيلندا. وأوضحت الظاهري لـ«الاتحاد»: «المسح يساهم في تحسين وتحديث تقديراتنا المتعلقة بمؤشرات حالة مخزون الأسماك القاعية الرئيسة في الإمارات وتحسين فهمنا لدور المناطق المحمية والمناطق التي يحظر فيها الصيد. كما يمثل فرصة فريدة من نوعها لجمع عينات من مختلف أنواع الأسماك والأنواع البحرية عبر مياه دولة الإمارات الأمر الذي يساهم بتوفير قاعدة بيانات خاصة في عدم وجود أي مجموعة مرجعية شاملة لعينات الأسماك بمنطقة الخليج العربي في جميع أنحاء المنطقة». وأضافت: «تسعى الهيئة لاستخدام العينات التي يتم جمعها لبناء أول مجموعة من المراجع العربية عن الأسماك والتنوع البحري»، مشيرة إلى أنه تم استخدام عدة طرق في المسح شملت جمع العينات الرئيسية عن طريق الصيد بشباك الجر والقراقير وتقنيات المسح الصوتي. كما تم استخدام التصوير بالفيديو تحت الماء لتسجيل سلوك الأسماك. ولفتت إلى أنّه تم خلال المرحلة الثانية أخذ 1023 عينة من 273 موقعاً تم اختيارها عشوائيا، وسيتم تحليل البيانات مرة أخرى في نيوزيلندا مع التقرير النهائي المقرر إصداره في وقت لاحق من عام 2017. ... المزيد