مزوّدة بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تباشر الحكومة اليوم أولى خطواتها إلى مجلس الأمة، الذي سيفتتح سمو الأمير دور انعقاده الاول، وبعد أن وضعها رئيسها سمو الشيخ جابر المبارك في ملامح برنامج عملها، معلناً أن نهج الاصلاح والتطوير هو عنوان المرحلة. والمشهد الأول للمجلسين اليوم، الذي سيشهد انتخاب رئيس لمجلس الأمة ونائب للرئيس والمراقب وأمين السر ورؤساء وأعضاء اللجان، سينتج صورة، ولو أولية، للمشاهد المتتالية في تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية، الذي أكد سمو الأمير أن يكون إيجابياً وبناء، من منطلق الحرص المشترك للتصدي للقضايا التي تهم المواطنين ومعالجتها. واستقبل سمو أمير البلاد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد سمو الشيخ جابر المبارك حيث قدم لسموه الوزراء، الذين خاطبهم سموه بتأكيد «أن أمامكم مسؤوليات كبيرة وأهدافاً وتطلعات اقتصادية طموحة ينشدها الوطن والمواطنون، ويتطلب تنفيذها دون شك عملاً دؤوباً وجهداً متواصلاً وعطاء غير محدود، وتسخيراً لكافة الإمكانيات والطاقات لمواصلة تسريع عجلة التنمية والبناء في البلاد، وتنفيذ الخطة الإنمائية للدولة، ولن يتأتى ذلك إلا بتآزركم وعملكم بروح الفريق الواحد، وفي إطار التعاون الإيجابي والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والحرص المشترك للتصدي للقضايا التي تهم المواطنين ومعالجتها». وأكد سموه «أنكم قادرون بعون الله تعالى على تجاوز العقبات، كما أؤكد أهمية تلمس مشاكل المواطنين والعمل على حلها وفقاً للقانون والأنظمة واللوائح المقرة، وتبسيط الإجراءات الإدارية في الوزارات والمؤسسات الحكومية وبما لا يخل بأدائها». وقال المبارك «إذ أديت وأختي وإخواني الوزراء القسم العظيم أمام سموكم وسمو ولي عهدكم الأمين، فإنني أتقدم من سموكم ببالغ الشكر والاعتزاز على هذه الثقة التي أوليتموني إياها، ويشرفني وإخواني الوزراء أن نتحمل الأمانة في هذه الظروف الدقيقة من تاريخ الكويت الغالية، وفي أجواء تترسخ فيها المشاركة الشعبية وتتجسد الديموقراطية نهجاً وعملاً في مواجهة مختلف التحديات، والتي نحن بإذن الله قادرون على مواجهتها وعلى تحقيق آمال وتطلعات أهل الكويت جميعاً ورؤى سموكم وتوجيهاتكم السامية السديدة في دفع عجلة البناء والتنمية ومحاربة الفساد واعلاء شأن الاصلاح والتطوير لمزيد من التقدم والرفعة». وأكد المبارك تشرف الحكومة الكويتية الجديدة بالثقة الغالية التي أولاها إياها سمو أمير البلاد، مؤكداً ان المسؤولية التي يحملها الوزراء تعتبر تكليفاً وتشريفاً. واشار سموه في كلمته خلال اول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الى صعوبة التحديات وجسامة الملفات التي يجب التصدي لها وتخطي عراقيلها، من خلال السير في نهج الاصلاح الذي وجه سمو أمير البلاد بضرورة اقترانه بالعمل الدؤوب والاخلاص والتفاني، والحرص على حسن التخطيط وكفاءة التنفيذ والسعي للتطوير ومكافأة المجتهد ومحاسبة المقصر. وأعلن المبارك ان نهج الاصلاح والتطوير هو عنوان المرحلة، مشيراً إلى ان الوضع الاقتصادي لا يحتمل التأخير في بدء التغيير، كما ان متطلبات تطوير الاداء الحكومي لا تحتمل التأجيل في الانطلاق بقرارات جادة وحقيقية للانتقال بالكويت إلى مكانة أفضل، يأمن فيها المواطن على حاضره وعلى مستقبل الأجيال القادمة. وقال المبارك مخاطباً الوزراء إن تدعيم مقومات الادارة الحكومية من الأسس الرئيسية التي يجب أن تكون في أولويات عملكم اليومي، فالترهل الذي تعاني منه الادارة الحكومية والدورة المستندية الطويلة التي تعيق مصالح المواطنين وخدماتهم وتؤخر انجازها، وكذلك تفشي مظاهر الفساد والوساطة والمحاباة، اضافة إلى تدني مستوى الخدمات الحكومية، كلها آفات عليكم جميعاً الاسراع بالقضاء عليها والحزم بمحاسبة المسؤولين عنها، ناهيك عن واجب المضي في برنامج عمل لاصلاح وتحديث اساليب الادارة وتطوير كفاءة الجهاز الاداري للدولة، وتكريس العمل المؤسسي السليم والتعاون مع الاجهزة الرقابية لكشف أوجه الخلل والقصور والعمل على تلافيها وعدم تكرارها. وأكد المبارك سرعة وضع برنامج عمل الحكومة لتقديمه إلى مجلس الأمة في اقرب وقت، وبمراعاة ان يكون برنامجاً واقعياً يلبي الاحتياجات في اطار الخطة التنموية المعتمدة، وان يكون برنامجاً قابلاً للتنفيذ وفق جدول زمني محدد وآليات مناسبة للمتابعة وتسريع الانجاز وادوات عملية تكفل المحاسبة بمكافأة المجد ومجازاة المقصر ومنع التسيب واهدار المال. ودعا سموه إلى ضرورة مراعاة أن يكون انجاز المشاريع الحكومية من ابرز اولوياتنا، بما يستوجب اعادة النظر في آليات اعداد المشاريع وضمان انجازها في وقتها المحدد، وفق عمل مؤسسي واضح ووضع حد للأوامر التغييرية وما يترتب عليها من كلفة وتأخير في الانجاز، مشدداً على تجسيد مبدأ التضامن الوزاري والمحافظة على سرية أعمال مجلس الوزراء. قالوا بعد التكليف هند الصبيح: لا مساس بحقوق المواطنين | كتب إبراهيم موسى | أعلنت وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان «الفترة المقبلة ستكون غاية في الأهمية وسنعمل من أجل استكمال ما بدأناه، وشددت على تمسكها بتطبيق القانون على الجميع، وتعزيز العدالة والمساواة وعدم المساس بأي حقوق للمواطنين، فضلاً عن العمل من اجل تحقيق الانجازات وتلبية طموحات الشعب الكويتي». الجراح: الحفاظ على أمن الكويت قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح انه كان ولا يزال جندياً خادماً لأميره ووطنه وشعبه في أي موقع تراه القيادة السياسية مناسباً، وشدد على انه لن يألو جهداً في بذل ما في وسعه للحفاظ على أمن الكويت واستقرارها، وأنه سيعمل بروح تتسم بالتعاون الكامل مع الاطراف كافة لضمان استمرار مسيرة التقدم والبناء للبلاد. الحربي: لا تنمية بدون «الصحة» ولا مكان للتهاون أو الفساد | كتب عمر العلاس | أكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي العمل كفريق واحد متكامل لتطوير جودة الرعاية الصحية في كل مواقع تقديمها وبالمستويات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية، معلناً ل»الراي» ان «شعارنا في المرحله المقبلة هو التميز في الرعايه الصحية» و»تعزيز الثقه بالنظام الصحي»، والتعاون والتنسيق المستمر مع كافة الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وضمن اطار المسؤولية المشتركة عن الصحة العامة. ولفت الحربي الى أن كل السياسات يجب ان تراعي البعد الصحي، وذلك ﻻنه ﻻ تنمية بدون الصحة، معلناً أن «ﻻ مكان لأي متقاعس أو متهاون وﻻمكان للفساد ولن نسمح به في وزارة الصحة». الفارس: إعادة الثقة إلى المؤسسة التربوية | كتب تركي المغامس وعلي التركي | تعهد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بإعادة الثقة إلى المؤسسة التربوية والتعليمية وحمل المسؤولية والأمانة، «التي أولاني إياها سمو الأمير أمام الشعب الكويتي»، مؤكداً «أنا من المتابعين جيداً للشأن التربوي، ولكن لن أفتي في أي ملف قبل أن أستمع إلى وجهات نظر المسؤولين في الوزارة». وأعلن الفارس في تصريح لـ «الراي» أن اجتماعاً سيضمه مع وزير التربية وزير التعليم العالي السابق الدكتور بدر العيسى ووكلاء الوزارة كافة، للاستماع إلى آرائهم في الشؤون التربوية والملفات كافة، مبيناً أن لديه خطة واستراتيجية في إدارة العمل بالوزارة «ولكن لا يزال الوقت مبكراً للإفصاح عنهما». الروضان: ملفات الفساد ... إلى «مكافحة الفساد» | كتب أحمد زكريا | أعلن وزير التجارة والصناعة خالد الروضان في تصريح لـ «الراي» ان «ثمة توجيهات مباشرة من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بإحالة ملفات الفساد إلى هيئة مكافحة الفساد، كما شدد سموه على دفع الملف الاقتصادي قدماً إلى الأمام». وتابع، الملفات كثيرة ولا يمكن حصرها في قضية واحدة، لكن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة يأتي ضمن الأولويات، لافتاً الى ان كونه شاباً سيجعله قريباً من المواطنين والتعامل مع مشاكلهم.