×
محافظة المنطقة الشرقية

جمعية فرسان الأحساء تفتتح مقرها الرئيسي وتكرم فرسانها

صورة الخبر

شاهدنا مقطع مَن أسمى نفسه الكوميدي السعودي سامر الحازمي وكيف تلفظ على دولة المغرب الشقيقة ومواطنيها وهو بذلك قد قام بفعل خاطىء ويتنافى مع القيم الإسلامية ومع المنطق ومع احترام الشعوب، فكيف وهو يتحدث عن شعب عربي ومسلم تربطهم بالسعودية علاقة طيبة اضافة الى وجود الآلاف من الإخوة والأخوات المغاربة ممن يعيشون في المملكة بيننا منذ عقود ،وهنالك تعاون اقتصادي واستثماري وسياحي بين البلدين ،فهنالك مئات الآلاف من السعوديين يتوجهون الى المغرب للسياحة والاستثمار ولا زلت أكرر بأهمية وجود ثقافة متنامية لاحترام كل الشعوب والبلدان ورعاياها بمنطلق «عامل الناس كما تحب أن يعاملوك» . نحن في أمس الحاجة الى احترام الشعوب والثقافات والعادات فهي جزء من كيان أي شعب وهي عرف إنساني يعكس طبيعة البشر وحث ديننا الإسلامي على أهمية التعارف بين الشعوب والإسلام دين السلام والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،لذا فان حملة الرد التي جاءت على الفيديو الذي أساء للمغرب كان بعضها عاقلاً والعديد منها كان أسوأ من الفيديو ذاته واشتمل على التجريح والسباب وبذلك فإن الامر يتطور ويكبر، وهذا من عمل الشيطان والعياذ بالله بل الواجب أن يكون هنالك تثقيف وتوعية حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة والتي ارتفعت حدتها وزادت مشكلاتها مع ثورة التقنية ،وعلى السفراء وممثلي الدول ان يرفعوا نسبة الوعي لدى الجاليات في الدول ،وعلى الجهات المعنية والمنابر أن تثقف الناس بأهمية احترام الشعوب وثقافاتهم ،وأن لا يتم التعدي عليهم بالسب والشتم والقذف الذي يحاسب عليه الشرع ،وأتمنى أيضاً أن تناقش هذه الأمور على هامش ورش العمل والمؤتمرات التي تجمع البلدان العربية أو الاسلامية وضرورة إيجاد خطط تثقيفية وتوعوية عالية المستوى ،وعميقة المعنى لتوعية الشعوب بأهمية احترام بعضها ،وأن تتم معاقبة كل من يسيء الى الشعوب الأخرى تحت مظلة الكوميديا أو الفن وأن تفعل قوانين لردع كل من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لكي يسيء للشعوب الأخرى بداعي الفكاهة مما يؤثر على سمعة الدول مع بعضها وعلى العلاقات الأخوية والإسلامية والعربية ووحدة المصير التي تربط هذه الدول لذا فإنه من الضروري أن لا يغفل موضوع ما تم في فيديو الكوميدي السعودي ومعالجة الخطأ بشكل موضوعي وعقلاني وأن يكون ما تم على ضوئه من سلبيات وملاسنات وأمور سلبية منطلقاً للوقوف بحزم ضد هذا الأمر الذي أخشى أن يتحول الى ظاهرة وأن يتحد العقلاء في كل بلد لمنع ظهور مثل هذه الأمور الدخيلة على مجتمعنا والتي تخالف الاسلام وتسيء السمعة وللذوق العام . sbt@altayar.info