×
محافظة حائل

تساقط ثلوج على القريات وأمطار على الجوف

صورة الخبر

الأخلاق..صفدُ الإحسـان بقلم / رهام زايد كَـم تَدثَّرت أنامِلُنا بِـأوجِ القَـوافِي ،وكَـم اغتَسلَت صَبوةُ الزّفيرِ بِنَقشِ الطّوفان. فآخرُ ما رَسفناهُ مِـن تَغريبَةِ الدُّستورِ ضَـمير وأوّلُ باحاتِ الاستسقاءِ سماحة ، فالمُكوثِ فِـي سِربٍ النّوارسِ لا يُـستنطقُ بِاكتمالِ البَدرِ درباً . فلا الصّدورُ مداراتٌ تسبحُ في المَدى طيشاً ولا وَبلُ الجَهلِ مالئٌ كُتباً  . ولُجّةُ صَرحِ أعمالنا ارتُجِلَت صهوةَ كِبرٍ بلا سَرمديّة  أو نَحبِ غَمامةِ جَلبَت بالفِنجانِ رَحمة . كَم كُـبِّلَت في النّعيمِ أفواهُنا واقتضى نَحبُها في الوَيلِ أسفاراً. كَم رُفِعَ في مُقامرَةِ الخَرائطِ نَخبُنا ؟ وَوُقِّـعَ في الجَبينِ تاريخُنا ؟ وللإحسانِ كَم كُـنّا أسوةَ نُورٍ وللِـحُسامِ كان بُـلوغنا انتصاراً وسببا. تَدلّلَـت أنثـى الزَّوال فأغوَتِ الصّحوةَ واقتَدَت بالنّسيانِ قِـنديلا. وزِينَت زَخارفُ  الإيمانِ لَعباً . وعَـلى مَمشـى مِـن شُهبِ رَقصٍ وضِفافٍ ما خالَها الوقتُ إلّا عَتباً . وَدعوةٌ فِـي كَتائبَ مَرصّعة ما زادَها الإزدهارُ إلّا تَعبا. والكَذبُ رَذيلةٌ مُتبرّجةٌ ما نابها من المَسدِ راحةٌ ولا عِنبا . وكَم دَعَت المنيّةُ  خُلُقاً حديَ بِأن يُحلِّقَ بِلا انتظار وأن يُنصَبَ قُـوتاً لا هَربا . فتَقومُ حَضاراتٌ مِن الإعياءِ انتِحاراً  لا مَجداً بل سُخريةً. وَتَدعو آفاتُ الأسى اكتِظاظَ حِبرٍ لَـو انتَفضَ لاختُطِفَ الأمنُ طَوعاً ولاستُبدِلَتِ الإشراقةُ  رُعباً.  لِـننهَلِ السّواحِلَ تَكاتُفَ عَضدٍ لاهِثٍ  فَقدِ استقصـى اليأسُ مِنّا ملامةً وَطربا.والسّماءُ كَم هَدَت لَنا أنامِلُها لأن نَسبِقَ الوَميضَ نُوراً ما إن اضطّربا. وَلنَعصفِ الخَيرَ بلا خِـداعِ التِّـرحالِ ولنَطُـف بالمِيرِ سُـقيا لِـحاقِدةٍ جفَّـت مَخالِبُ مَكرها إثرَ مَـغفِرَةٍ وَنَسِيَت في عُريِّ قَولِها ما عُجِنَ بالدّمِ واستُبدلَ قَصباً . لِـزَنبقٍ آخرَ أزجرُ ألَـمي وأدارِي مِنها غَضّ طرفُـهُ عَن الفَصاحةِ وتَلثّمَ بالقَولِ والخطبا