استعاد عدد من زوار معرض الكتاب ذكريات طفولتهم بشراء الكتب التي قرأوها أثناء مراحل عمرهم الأولى، وتهافتوا على شراء الكتب والقصص التي انطلقت قبل 60 عاماً، ونفدت الكميات المعروضة من كتب "المغامرون الخمسة" ومطبوعات "المكتبة الخضراء" للأطفال خلال ثلاث أيام، فيما انجذبت السيدات والفتيات للروايات، أما الشباب فقد اهتموا بالكتب التي تناولت موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقال لـ "الاقتصادية" مدحت حسين رضوان مدير المبيعات في دار المعارف التابعة لمؤسسة أخبار اليوم المصرية، إن روايات "المكتبة الخضراء" و"المغامرون الخمسة" يتم طباعتها سنويا بكميات كبيرة لتعرض في معرض الرياض، ومع ذلك تنفد بسرعة كبيرة, مشيراً إلى أن غالبية من يشترونها هم من كبار السن الذين يريدون استعادة الزمن الجميل على حد قوله، أو تعريف أطفالهم بالقصص التي كانوا يقرأونها وهم بأعمارهم, ويقومون بالتصوير بجانبها عند شرائها. ويرى رضوان أن سبب نجاح سلسلة المكتبة الخضراء أنها لا تقوم على مؤلف واحد بل يكتبها مؤلفون متعددون جميعهم مصريون، وإن كان أشهرهم يعقوب الشاروني, حيث تناوبوا على كتابة 69 قصة تابعة لسلسة المكتبة الخضراء, ومن عوامل الجذب في السلسلة أيضاً ألوانها الزاهية ورسوماتها وحجم الخط الذي كتبت فيه وهو ما جعلها مصدر جذب وإعجاب لجميع الأطفال. ونوه رضوان بأنه لا نية لديهم لتوفير نسخ إلكترونية من السلسلة لأن الأطفال والكبار يفضلونها مطبوعة، ويجدها أولياء الأمور فرصة لإبعاد الأطفال عن أجهزة التقنية وألعاب الفيديو, وإن كان بعض محبي الروايات قد قاموا بتنزيلها بالمواقع على شكل نسخ إلكترونية، إلا أنها لم تؤثر في مبيعاتهم لأن الجميع يفضل الاحتفاظ بنسخة مطبوعة منها لا قراءتها إلكترونيا فقط. وأضاف رضوان أن روايات مثل أليس في بلاد العجائب، والسلطان المسحور، وسندريلا تجتذب الكبار لأنهم كانوا يقرأونها في طفولتهم, بينما تنجذب الفتيات الصغيرات للروايات، يفضل الأولاد كتب المغامرات مثل "المغامرون الخمسة", وينجذب الشباب وطلبة المدارس والجامعات للكتب التي تتناول وسائل التواصل الاجتماعي مثل موقع تويتر لأنها تشكل جزءا من هواياتهم الحالية، مثل كتاب تويتات من قفص المغردين لنورة شنار وكتاب لبن العصفور لمروان المريسي, حيث كان يستقبل الكثير من الأسئلة عنهم من الشباب.