كتبت - خنساء الطحش: أكّد عددٌ من المواطنين أن بيع الألعاب للأطفال يغلب عليه العشوائية ويفتقد لوجود ضوابط ولا يخضع لمتابعة من قبل الجهات المعنية، لافتين إلى وجود عددٍ كبيرٍ من المحلات والبقالات تعرض ألعاباً رديئة الصنع وخطرة على حياة الأطفال وتتسبب في حالات تسمم. وقالوا لـ الراية الاقتصادية إن الأسواق مكتظة بألعاب مصنوعة من نوعيات بلاستيكية رديئة، لافتين إلى أن العديد من أولياء الأمور يشترونها بكثرة بسبب رخص ثمنها، منتقدين ارتفاع أسعار الألعاب في المحلات المتخصصة التي تعرض نوعيات مناسبة لأعمار الأطفال وتزيد من مهاراتهم. وأكّدوا أن غياب الرقابة على بيع ألعاب الأطفال حوّلها لتجارة عشوائية، مشيدين بدور وزارة الاقتصاد والتجارة وإصدارها نصائح توعوية للمساعدة في كيفية اختيار وشراء الألعاب الآمنة، مؤكّدين على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية من قبل المؤسسات المختلفة خاصة المعنية بالطفل والمرأة. وأكّدوا على ضرورة وضع قوانين صارمة لمنع استيراد الألعاب بشكل عشوائي وإتلافها في حال تمّ استيرادها بطريقة غير شرعية، خاصة ألعاب مثل عبوات الرغوة الملونة أو الصابونية أو التي تدخل في صناعتها صبغات مضرّة أو قطع صغيرة سهلة البلع تتسبب في إصابة الأطفال بالحساسية أو الاختناق. وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد قدمت مجموعة من النصائح التوعوية للمستهلكين عند شراء ألعاب الأطفال بهدف مساعدة الآباء والأمهات على اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم في مختلف مراحلهم العمرية. وضحى الكواري: تكثيف التوعية يقلل الشراء العشوائي تقول وضحى الكواري إنها تختار لابنها ذي الستة أشهر ألعاباً من الصيدلية، لأنها تناسب عمره في هذه الفترة، مشيرة إلى أنها سوف تشتري له الألعاب من محلات متخصصة متوفرة في أكثر من مكان في الدوحة، لأنها تبيع ألعاباً مناسبة لعمر الطفل وحاجاته وتنمي ذكاءه وتحفّز مهاراته. وأشارت وضحى إلى أن السوق مكتظ بالألعاب المضرّة والخطرة على صحة الأطفال، منوهة بأن العديد من الأسر تشتري هذه الألعاب بشكل عشوائي لأنها رخيصة؛ لاعتقادها أن المحلات المتخصصة بالألعاب أسعارها مرتفعة، وبذلك تغفل عن نقطة مهمة وهي خصائص هذه الألعاب ومميزاتها ومدى مناسبتها للأطفال. وقالت إن غياب الرقابة على بيع ألعاب الأطفال حوّلها لتجارة عشوائية، مشيدة بدور وزارة الاقتصاد وإصدارها ضوابط توعوية للمساعدة في كيفية اختيار وشراء الألعاب الآمنة، مشيرة إلى ضرورة تكثيف البرامج التوعوية وتعزيز دور الرقابة على المحلات التجارية. أحمد التميمي: الألعاب المضرّة منتشرة بالمتاجر يقول أحمد التميمي إن المتاجر تبيع الألعاب السيئة والمضرّة بالأطفال، مشيراً إلى أنها منتشرة بشكل كبير وعشوائي وهدفها الربح المادي، ناهيك عن عدم مناسبتها لأعمار الأطفال وتشكيلها خطراً على صحتهم، مثل ألعاب عبوات الرغوة الملونة أو الصابونية التي قد تتسبب باشتعال حرائق في حال استخدمها الطفل بالقرب من النيران، وأكّد أنه يقوم بشراء الألعاب لأبنائه من المحلات الموثوق بها، مشيراً إلى أنه يختار لهم الألعاب المناسبة؛ لأنهم في مرحلة عمرية تجعلهم لا يميزون بين المفيد منها والضارّ، لافتاً إلى أنه يسعى دائماً لشراء الألعاب التي تنمّي ذاكرة ومهارات الطفل مثل الألعاب التعليمية. وقال إنه يشرح لأبنائه خصائص الألعاب المفيدة والفرق بينها وبين الألعاب المقلدة أو السيئة الصنع حتى يعتادوا على اختيار الأفضل والأنسب لهم ويميزوا بين ما يضرّهم وما ينفعهم؛ لأن الكثير من الأطفال لا يفرّقون بين الألعاب الجيدة والمزيفة التي يدخل فيها صبغات مضرّة أو قطع صغيرة سهلة البلع لا تناسب أعمارهم، خاصة تلك التي قد تسبب لهم حساسية أو تؤدّي إلى الاختناق كون الأطفال الصغار يضعون أي شيء يحملونه في فمهم مباشرة. وطالب بتفعيل الرقابة على المحلات لمواجهة عمليات البيع العشوائية للألعاب المقلدة والمضرة وتغريم المحلات المخالفة، خاصة التي تبيع الألعاب للأطفال من دون وجود ولي أمرهم بهدف الربح المادي. أحمد السعدي: استيراد الألعاب بحاجة لضواط صارمة استنكر أحمد السعدي وجود محلات وبقالات تبيع ألعاب أطفال رديئة وغير مطابقة للمواصفات ولا تراعي عمر الأطفال أو احتياجاتهم، مشيراً إلى أن بعضها قد يسبّب حالات الاختناق للأطفال. وأكّد وجود عددٍ من المحلات المتخصصة بألعاب الأطفال ذات النوعية الممتازة لكنها قليلة، مشيراً إلى أهمية فرض رقابة صارمة على المحلات التي تبيع الألعاب بشكل عشوائي ومصادرتها؛ لأن صحة الأطفال معرضة للخطر في أي وقت بسبب هذه الألعاب، لافتاً إلى ضرورة وضع قوانين صارمة لاستيراد الألعاب بشكل عشوائي وإتلافها في حال تمّ استيرادها بطريقة غير شرعية. عبدالله السعدي: توعية الأهل .. الحل الأمثل أشار عبدالله السعدى إلى أن الألعاب التي تباع في بعض المحلات التجارية مصنوعة من نوعيات بلاستيكية رديئة جداً، مشيراً إلى أنه على الأهل الانتباه؛ لأن الأطفال قد يتعرّضون للتسمم أو الجروح لسهولة كسرها. وناشد الجهات المسؤولة بضرورة تشديد الرقابة على استيراد هذه الألعاب، خاصة ألعاب المعجون مثل السلايم أو المفرقعات النارية التي تباع في بعض الأماكن لشدّة خطورتها على الأطفال. وقال إن وزارة الاقتصاد بنشرها النصائح التوعوية تنبّه الأسر وأولياء الأمور لخطورة شراء ألعاب الأطفال دون وعي كافٍ، مؤكداً أن الحل الأمثل لمواجهة هذه المشكلة هو توعية الأهل أولاً وإعطاء الفرصة للتجار باستيراد الألعاب ذات النوعية الجيدة، خاصة التثقيفية التي تنمي مهارات الطفل وتعمل على تنمية ذكائه. أكدت وجود أنواع خطرة.. الاقتصاد: المرحلة العمرية أساس اختيار ألعاب الأطفال فحص الألعاب قبل تقديمها للأطفال الدوحة- الراية : قدّمت وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من النصائح التوعوية للمستهلكين عند شراء ألعاب الأطفال بهدف مساعدة الآباء والأمهات على اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم في مختلف مراحلهم العمرية. وبما أن الألعاب تلعب دوراً مهماً في صقل شخصية الطفل وتساهم بتعزيز مهاراته الإدراكية، إلا أن ذلك يتوقف على الاختيار السليم للألعاب التي تتناسب مع مرحلته العمرية. ومن هذا المنطلق، دعت وزارة الاقتصاد والتجارة إلى تطبيق نظام الخمس نقاط للتحقق من سلامة الألعاب قبل شرائها، وذلك من خلال التأكد أولاً من الحجم، فكلما كان عمر الطفل أصغر زادت الحاجة إلى استخدام الألعاب ذات الحجم الكبير لضمان سلامته. وثانياً التأكد من عدم وجود حبل أو ذيل طويل للعبة والذي يمكن أن يعرض الطفل إلى خطر الاختناق. ودعت الوزارة إلى التأكد من النعومة، حيث إن الألعاب ذات الأطراف الحادة قد تشكل خطورة على الطفل، كما دعت الوزارة إلى التأكد من مكونات اللعبة من الخارج ومدى مقاومتها للاشتعال إلى جانب ضرورة الإشراف على الطفل أثناء اللعب. وحدّدت الوزارة كيفية اختيار اللعبة المناسبة لمختلف المراحل العمرية للطفل. فبالنسبة للرضّع منذ الولادة وحتى سنة واحدة، حذّرت الوزارة من اختيار الألعاب ذات الأطراف الحادة وأن الأطفال في هذا العمر عادةً ما يميلون إلى وضع الأجزاء الصغيرة في الفم والأنف. ونوّهت الوزارة لضرورة الحذر من الألعاب التي تحتوي على مادة البوليسترين التي تشكل خطراً على صحة الأطفال. وشجّعت على اختيار ألعاب متعددة الألوان وكبيرة الحجم والتي تثير اهتمام الطفل والتي تتيح له رميها. أما بالنسبة للأطفال بين 1 و2 سنة، أفادت الوزارة بأن الطفل يميل في هذا العمر إلى الاستكشاف ومحاولة فهم تركيبة الأشياء وكيفية عملها، خاصة أن هذه المرحلة العمرية تتسم بالحركة. ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى اختيار الألعاب التي يمكن دفعها والضغط عليها أو سحبها وجمعها. وحذّرت من الألعاب التي لا يمكن الجلوس عليها بثبات. تحذير من خطورة الأدوات المنزلية أفادت الوزارة بأن الأطفال من 2 إلى 3 سنوات يميلون إلى تقليد البالغين ولكن يفتقرون لمهارات الإدراك والتمييز بين الأشياء الخطرة والآمنة، لذلك دعت الوزارة أولياء الأمور إلى الاحتفاظ بالأدوات المنزلية مثل آلات الخياطة والكي والنجارة والأدوات الحادة القابلة للطي بعيداً عن متناول الأطفال. وأوضحت الوزارة أنه يمكن اختيار الألعاب التي تحفز وتساعد على تطوير التنسيق بين اليد والعين. ونوّهت وزارة الاقتصاد والتجارة بضرورة مراقبة الأطفال بين سن 3 إلى 4 سنوات عند السباحة أو عند اللعب بالقرب من المياه، حيث يميل الطفل في هذا العمر إلى تأدية الأدوار والتظاهر وتقمص الشخصيات ومشاركة الألعاب مع الأطفال الآخرين. ودعت الوزارة إلى اختيار الألعاب التي يمكن استخدامها لرواية القصص وتحفيز مخيّلة الطفل. وأوضحت الوزارة أن المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية تتطور لدى الأطفال بين عمر 4 و5 سنوات، لذلك يمكن اختيار الألعاب التي تتيح لهم مشاركة الأطفال الآخرين وتسهم بتطوير قدراتهم الإبداعية. وحذّرت الوزارة في هذا الصدد من اختيار الألعاب التي يمكن أن تؤثر على حاسة السمع كالسهام والبنادق. ضوابط لاستخدام الطائرات الورقية بالنسبة للأطفال بين عمر 5 و6 سنوات، دعت الوزارة إلى عدم استخدام الطائرات الورقية بالقرب من خطوط الكهرباء أو استخدام الغراء القابل للاشتعال أو ألعاب المسدسات. حيث يميل الطفل في هذه السن إلى الاستكشاف والتسلق والانخراط في اللعب الجماعي وتتعزز قدرته على التركيز. وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن توجيه الطفل في هذه السن نحو ألعاب الخياطة والحساب وتعلم اللغات إلى جانب الألعاب المطاطية. هذا، وقدّمت وزارة الاقتصاد والتجارة عدداً من النصائح لتعزيز سلامة الأطفال، ودعت إلى التأكد من أن اللعبة مناسبة للفئة العمرية للطفل وتجنب الألعاب ذات الأطراف الحادة بالنسبة للأطفال دون سن 3 سنوات وشرح الطريقة الصحيحة لاستخدام اللعبة والتحقق من وجود ملصق السلامة الذي يؤكّد أن اللعبة غير سامة، والتأكد من عدم وجود مخاطر على السلامة كالأطراف الحادة والقطع المتناثرة. بالإضافة إلى وجوب تجميع وفحص الألعاب قبل تقديمها للأطفال وإزالة غلاف اللعبة قبل بدء اللعب بها. ودعت الوزارة إلى متابعة استدعاءات الألعاب الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة ووضع ألعاب الأطفال الأكبر سناً في صندوق خاص كونها يمكن أن تحتوي على أجزاء صغيرة. وأكّدت الوزارة على ضرورة الحرص على وضع الألعاب المحشوة وأغطية الأسرّة والوسائد خارج سرير الرضيع وتوفير التهوية اللازمة للألعاب عند تخزينها، والتسوق من المحلات التجارية المعروفة والموثوق بها. وتأتي هذه النصائح في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تثقيف المستهلكين وكافة أفراد المجتمع حول مختلف الجوانب الحياتية ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة. إنتاج 3 مليارات لعبة سنوياً تشير العديد من الإحصائيات العالمية إلى أنه يتم تصنيع أكثر من ثلاثة مليارات لعبة سنوياً بأشكال وأحجام مختلفة وأن حوالي 3.3 مليون طفل تم علاجهم من إصابات ناجمة عن استخدام الألعاب وذلك من 1990 وحتى 2011. وارتفعت الإصابات في نفس الفترة بحوالي 40 %. وبلغت الإصابات التي شملت الرأس والوجه حوالي 44 % من إجمالي الإصابات الناجمة عن سوء استخدام الألعاب. وتشمل ثلث هذه الإصابات الأطفال دون سن الخمس سنوات. وعلى صعيد متصل، أكّدت الإحصائيات العالمية أن حوالي 28% من الإصابات التي تلحق بالأطفال دون سن 15 عاماً تكون ناجمة عن سوء استخدام السكوتر الكهربائي أو عدم مراقبة الطفل.